كورنيليوس قهر فرنسا وسرق الأضواء من بنزيمة.. إليكم قصة "الفايكنغ"

كورنيليوس قهر فرنسا وسرق الأضواء من بنزيمة.. إليكم قصة "الفايكنغ" الذي انتقم من فشله في "الليغ 1"

04 يونيو 2022
كورنيليوس هزم فرنسا بمفرده (أوريلين مونييه/Getty)
+ الخط -

فرض أندرياس كورنيلوس نفسه نجم المواجهة بين منتخب بلاده الدنمارك ومنتخب فرنسا بطل العالم 2018، ضمن الجولة الأولى من دوري الأمم الأوروبية، بعد أن سجل، السبت، ثنائية قادت منتخب "الفايكنغ" إلى تحقيق انتصار لم يكن متوقعاً.

ولم يكن كورنيليوس أساسياً قبل أن يدفع به المدرب في الدقيقة الـ60، ليخطف هدفين، ويقلب تأخر بلاده إلى انتصار 2ـ1، ويسرق الأضواء من النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي سجل هدفاً مميزاً، غير أنّ اللاعب الدنماركي خطف منه النجومية.

وأصبح الدنماركي أول لاعب يسجل ثنائية ضد المنتخب الفرنسي في "استاد دو فرانس" منذ عام 1999، وبحسب أرقام موقع "أوبتا" المختص في الإحصائيات، فهو أول لاعب احتياطي يحقق هذا الإنجاز، ذلك أن الهدف الثاني كان رائعاً وسُجل قبل دقيقتين من نهاية اللقاء.

وظهر وكأن كورنيليوس أراد الانتقام من الفرنسيين، وذلك لتعويض تجربته الفاشلة مع بوردو، الذي انضم إليه في موسم 2018ـ2019، ولكنه لم يوفق بالمرة في تلك المغامرة، وهو يعتبر من أفشل الصفقات التي قام بها النادي الفرنسي، إذ انتقل إليه معاراً من نادي أتالانتا الإيطالي، ولكنه لم يسجل إلا 3 أهداف خلال 29 مشاركة في كل المسابقات، وهو ما جعل بوردو يتخلى عنه، غير أنّه خلال أقل من 30 دقيقة، سجل ما يُعادل تقريباً عدد أهدافه في التجربة السابقة في "الليغ 1".

وفي سن 29 عاماً، فإنّ الدنماركي، الذي أوقف سلسلة فرنسا الإيجابية بمفرده، يبحث عن "شباب جديد"، فخلال بدايته في عالم كرة القدم مع نادي كوبنهاغن الدنماركي، كان مرشحاً ليكون من أفضل المهاجمين في منتخب بلاده، وكان يوصف بأنه "نيكلاس بيندتنر" الجديد، نظراً لأرقامه المميزة التي كانت ترشحه ليعوض أفضل مهاجم في الدنمارك خلال المواسم الماضية، خاصة بعد أن سجل "هاتريك" في ثالث مباراة له مع منتخب الدنمارك. ولكن معظم تجاربه كانت فاشلة مع الأندية التي لعب لها بعيداً عن بلاده، إذ تشير بعض التقارير إلى أنّه لا يتأقلم بسهولة مع المحطات الجديدة رغم أن أرقامه مع فريق بارما كانت أفضل نسبياً.

وانتقل كورنيليوس في موسم 2013ـ2014 إلى كارديف سيتي الإنكليزي، ثم عاد سريعاً إلى الدوري الدنماركي قبل الانتقال إلى أتالانتا الإيطالي، ثم رحل معاراً إلى بوردو ثم بارما الإيطالي، قبل أن يحط الرحال هذا الموسم مع نادي طرابزون سبور التركي، ليتوج بلقب الدوري ويساعد الفريق على إنهاء سنوات طويلة لهث خلالها وراء التتويج.

وخلال 42 مباراة شارك فيها مع النادي التركي، سجل 17 هدفاً، وهو رقم جيد بالنسبة إلى لاعب عانى من الفشل في المواسم الماضية، وخاصة بعد أن عجز عن مساعدة فريقه بارما الإيطالي في الموسم الماضي على ضمان البقاء في الكالتشيو.

المساهمون