كلارك كارلسيل.. حاول الانتحار مرتين واليوم يحارب الأفكار الانتحارية

يتذكر كلارك كارلسيل (45 عاماً)، اللاعب الذي مثّل عدة أندية في الدوري الإنكليزي الممتاز من قبل، والذي أُطلق عليه لقب "اللاعب الأكثر ذكاءً في إنكلترا" في عام 2002، صراعه مع الاكتئاب ومحاولتي الانتحار عامي 2014 و2017.

وتحدث لاعب كرة القدم السابق، والذي لعب لصالح أندية بلاكبول وكوينز بارك رينجرز وليدز يونايتد وواتفورد ولوتون تاون وبيرنلي وغيرها، في حوار مع قناة أي تي الإنكليزية، أمس الجمعة، عن أزمته النفسية بعد اعتزاله، وخسارة مدّخراته في الكازينو، وقال كارلسيل في حواره: "قفزت أمام شاحنة، بعد أن أنفقت مدّخرات حياتي في كازينو، إنه لمن دواعي سروري أن أكون على قيد الحياة الآن". ونُقل لاعب كرة القدم السابق، الذي عانى جروحاً وكدمات ونزيفاً داخلياً وكسراً في الضلع والركبة اليسرى، جواً إلى المستشفى في ليدز.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول 2014، أُدخل إلى وحدة الأمراض النفسية في هاروغيت، ووُضع تحت المراقبة خوفاً من الانتحار، قبل أن يخرج في 2015. وبعدها بعامين فقط، عانى كارلسيل انتكاسة نفسيةً خطيرة، وعُثر عليه يتجول في شوارع ليفربول، وقال عن ذلك: "كنت أخطط لإنهاء حياتي. وتجولت في الشوارع متسائلاً عن أفضل مكان للموت".

وقال اللاعب السابق، في تصريحات منفصلة لشبكة سي أن أن الإخبارية الأميركية: "كان تفكيري في أفضل طريقة لقتل نفسي، هو الذي سمح لي بتأخير القرار، وجعل المارة يتدخلون". من جهتها، ذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أن كارلسيل، الذي كان لاعباً دولياً في منتخب إنكلترا تحت 21 عاماً، وزوجته كاري، يعملان الآن على مساعدة الآخرين، الذين تراودهم أفكار انتحارية، من خلال تنظيم المحادثات والدورات التدريبية عبر الإنترنت. وحول هذا قال اللاعب السابق: "أستطيع الآن أن أقول بكل فخر إنني لم أعانِ نوبة اكتئاب منذ سنوات. ولم أكن بحاجة إلى أي دواء لمدة ثلاث سنوات. أنا أفضل من أي وقت مضى".

سينما ودراما

التحديثات الحية

روبرت داوني جونيور يعلن عودته إلى أفلام "مارفل" بشخصية شريرة

وتذكر كارلسيل حين كان لاعباً بالقول: "تقديري لذاتي كانت تحكمه النتائج. إذا فزنا، كنت أشعر بالسعادة. وإذا خسرنا، فهذا يعني أنني كنت إنساناً سيئاً، لأن الآخرين كانوا حزينين بسببي وأنا خيّبت أملهم، الأمر الذي جعلني بعدها شخصاً سيئاً، ثم أباً سيئاً، وزوجاً سيئاً، وأخاً سيئاً". وأردف كارلسيل: "أنا سعيد للغاية، لأنني لم أتعاطَ المخدرات قط، لو فعلت لكنت ميتاً الآن. في الوقت الحالي أعطي الأولوية للأشياء المهمة، أمارس التأمل كثيراً، وأهتم بعائلتي".