كريستيانو رونالدو.. أسطورة تائهة في الميركاتو

كريستيانو رونالدو.. أسطورة تائهة في الميركاتو

19 يوليو 2022
هل يبقى رونالدو مع مانشستر يونايتد لموسم جديد؟ (Getty)
+ الخط -

أمست قضية النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، الأكثر إثارة للجدل في ميركاتو الصيف الحالي، وذلك بسبب استمرار غيابه عن فريقه مانشستر يونايتد الإنكليزي، وانتشار الكثير من التقارير في الصحف الرياضية العالمية التي تُشير إلى أن اللاعب يريد مغادرة فريق الشياطين الحُمر واللعب مع فريق مُشارك في دوري أبطال أوروبا في موسم 2022-2023.

وكان رونالدو عبّر في وقت سابق وتحديداً بعد نهاية الموسم الماضي، عن أنه ليس سعيداً بما يحصل في يونايتد وأن الفريق يفتقد للقدرة على المنافسة وهو ما جعله مُستاء جداً من تراجع مستوى الفريق فنياً ووصوله إلى المركز السادس في الترتيب، وفي النهاية الفشل في التأهل لدوري الأبطال، والذي يجعل البرتغالي خارج قائمة أفضل النجوم الذين يلعبون عادةً في البطولة الأوروبية الكبيرة، لا بل سيلعب رونالدو في البطولة الثانية (الدوري الأوروبي)، وهو أمر يُزعج البرتغالي كثيراً.

غياب مُستمر عن مانشستر يونايتد

البداية كانت من اليوم الأول لعودة فريق مانشستر يونايتد للتدريبات تحضيراً لانطلاق الموسم الجديد 2022-2023، إذ أعلن فريق الشياطين عن غياب المهاجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، لأسباب عائلية، لتستمر القضية لأكثر من مجرد غياب عن حصة تدريبية واحدة، إذ إن الأمر ما زال مُستمراً حتى الآن واللاعب لم يظهر مع الفريق في جولته التحضيرية أيضاً، إذ خاض الفريق مباراتين حتى الآن ضد ليفربول وملبورن فيكتوري الأسترالي.

وإن كانت إدارة فريق مانشستر يونايتد ترفض الدخول في ميدان الإشاعات غير الصحيحة، بدأت الجماهير تشك فعلاً في إمكانية عودة رونالدو إلى التشكيلة في الأسابيع القادمة، خصوصاً أن مع كل يوم جديد تظهر وجهة جديدة مُحتملة لرونالدو، وهو ما يُرجح فرضية خروج الدون بسرعة كبيرة وقبل نهاية فترة سوق الانتقالات الحالية.

ورغم أن غياب رونالدو مُبرر من الإدارة وفقاً للمعلومات التي نُشرت الأسبوع الفائت حول مشاكل عائلية تعيق عودته لحصص تدريب الشياطين، إلا أن عدم عودته إلى الملاعب بسرعة يُشير إلى أن الأمور تتجه لأزمة حقيقية بالنسبة للهداف البرتغالي.

أتلتيكو مدريد وجهة جديدة غريبة

ظهر الكثير من الوجهات المُحتملة للمهاجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، من تشلسي الإنكليزي مروراً ببايرن ميونخ الألماني وبرشلونة الإسباني، إلا أن جميع هذه الاحتمالات لم تصل إلى طريق مفتوح، وهناك أخبار كثيرة تُشير إلى أن جميع الأندية المذكورة رفضت التعاقد مع رونالدو، وذلك بسبب عمره المتقدم جداً والذي يجعل من الصعب على أي فريق دفع مبلغ مالي كبير للتعاقد معه حالياً. وبعد ظهور الكثير من الإشاعات حول وجهة رونالدو الجديدة بعد يونايتد، ظهر اسم جديد غريب جداً وهو فريق أتلتيكو مدريد الإسباني. وهي وجهة مفاجئة للجماهير، إذ سبق للدون أن لعب مع فريق ريال مدريد ولطالما سجل الكثير من الأهداف ضد أتلتيكو خلال فترة تواجده في منافسات الليغا.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة آس الإسبانية الإثنين، أنّ فريقاً جديداً رفض ضم المهاجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، وهو أتلتيكو مدريد الإسباني، الذي أشارت تقارير صباح الإثنين إلى أنه من الممكن انضمام الدون إليه في ميركاتو الصيف الحالي. ووفقاً للمعلومات التي نشرتها الصحيفة الإسبانية، فإن الـ"روخيبلانكوس" صرف النظر عن فكرة التعاقد مع البرتغالي، رونالدو، وذلك بسبب عدم استعداد النادي المدريدي على الصعيد المادي لإتمام الصفقة رسمياً.

هل رونالدو أسطورة تائهة فعلاً؟

لا يُمكن الوثوق بكل الأخبار التي تنشرها الصحف الرياضية العالمية خلال فترة سوق الانتقالات، ولكن يبدو أن حالة رونالدو باتت تُقلق جماهير مانشستر يونايتد الإنكليزي والجماهير التي تُحب الدون، فهل بات رونالدو اليوم أسطورة تائهة فعلاً ومرفوضاً من معظم الأندية الكبيرة، التي كانت في السنوات السابقة تحلم بالتعاقد مع لاعب مثل رونالدو يملك المهارة والمقومات الفنية التي جعلته الأفضل إلى جانب ميسي. فرونالدو يعيش ربما فترة سيئة جداً في مسيرته الكروية، وذلك لأن "الأسطورة" الذي لطالما صنع أفراحاً كبيرة للجماهير في جميع المسابقات المحلية والأوروبية، لا يجد فريقاً يرتدي قميصه ويبدو أنه سيبقى مع فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي في الموسم الجديد، حتى لو لم يرغب بذلك.

ورغبة رونالدو الوحيدة والأهم هي أن يلعب مع فريق يُنافس في دوري أبطال أوروبا، وذلك لكيلا يخسر الكثير من هيبته، لأنه لم يسبق أن لعب في بطولة قارية أقل من الأبطال، مع التنويه بأنه الهداف التاريخي للبطولة تاريخياً برصيد 141 هدفاً، وبالتالي سيكون من الصعب عليه تقبل خوض مباريات في بطولة الدوري الأوروبي.

والمُلفت أنه في الفترة الأخيرة ورغم كل الإشاعات التي انتشرت، لم يتحدث رونالدو عن الأمر أمام وسائل الإعلام ولم يذكر أي معلومات تخصُّ مستقبله، وكأنه يعمل بصمت ويرفض الخروج بأي تصريح ربما يؤثر سلباً على مسيرته الكروية وتحديداً مشواره مع فريق الشياطين الحُمر.

فهل تطول قصة رونالدو حتى نهاية فترة ميركاتو الصيف الحالي، أم أن الأيام القادمة ستكشف عن تفاصيل جديدة تخصُّ مستقبل المهاجم البرتغالي، وتحديداً إن كان سيستمر مع فريق الشياطين الحُمر تحت قيادة المدرب الهولندي، إريك تين هاغ، أم أنه سيوقّع مع فريق كبير بشكل مفاجئ من ضمن الأسماء التي انتشرت في الصحف الرياضية أخيراً؟

المساهمون