كرة القدم الروسية طي النسيان.. حرمان من مونديال الأندية وتصفيات كأس العالم 2026

07 ديسمبر 2024
من مباراة روسيا الودية ضد العراق، 26 مارس 2023 (ماكسيم كونستانتينوف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منذ غزو أوكرانيا في فبراير 2022، تواجه كرة القدم الروسية عزلة دولية، حيث فرض "فيفا" و"يويفا" عقوبات تمنع المنتخبات والأندية الروسية من المشاركة في البطولات القارية والدولية، مما أدى إلى تهميش اللعبة محلياً ودولياً.

- الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرر عدم السماح لمنتخب روسيا بالمشاركة في قرعة تصفيات مونديال 2026، مما يعمق الأزمة ويزيد من الخسائر المالية للرياضة الروسية، التي فشلت في إيجاد بدائل مناسبة.

- اللاعبون الروس يعانون من تداعيات الحرب، حيث فسخت الأندية عقودهم وعادوا إلى روسيا دون فرص تطوير، مما يعزز العزلة المستمرة لكرة القدم الروسية عن الأحداث الرياضية الكبرى.

لا تزال كرة القدم الروسية في طي النسيان، منذ قرار الرئيس فلاديمير بوتين باجتياح وغزو أوكرانيا عسكرياً، في شهر فبراير/ شباط عام 2022، لتتحرك الهيئات الرياضية الدولية بقيادة "فيفا" و"يويفا"، وتفرض عدة عقوبات على اللعبة الشعبية الأولى هناك.

ولكن المثير في الأمر هو قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بعدم السماح لمنتخب روسيا بالظهور ضمن قائمة الفرق، التي تستعد لحضور قرعة تصفيات مونديال 2026، التي ستُقام في 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بسبب عدم إيجاد حل للأزمة التي اندلعت في أوكرانيا، وفق ما ذكرته صحيفة آس الإسبانية، اليوم السبت. وأكدت الصحيفة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الأوروبي "يويفا" مصمّمان على مواصلة عقاب كرة القدم الروسية، من خلال منع المنتخبات أو الأندية من المشاركة في جميع البطولات القارية أو الدولية، ما يعني أن كرة القدم هناك ستبقى طي النسيان، ولا تعلم الجماهير الرياضية ما يحدث في المسابقات المحلية الروسية، نظراً لعدم اهتمام وسائل الإعلام العالمية بها.

وأوضحت أن كرة القدم الروسية ستجد نفسها تبتعد للمرة الثالثة عن حدث كبير، بعدما جرى حرمان المنتخب من خوض التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وتصفيات "يورو 2024"، والآن جاء الدور على قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي ستقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، ما يعني استمرار الخسائر المالية، التي أصبحت تُهدّد اللعبة الشعبية الأولى هناك. وأردفت أن القائمين على كرة القدم الروسية حاولوا، خلال العامين الماضيين، توجيه تهديدات مباشرة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ونظيره الأوروبي "يويفا"، عبر الضغط عليهما، والتوعد بأنهم يعملون على إيجاد بدائل مناسبة، من خلال الانضمام إلى الاتحاد الآسيوي، إلا أن الأصوات تعالت بأن الرحيل عن مظلة "يويفا" يعني أنهم استسلموا فعلياً، ما جعلهم يواصلون إصرارهم على البقاء، ومحاولة المشاركة في البطولات المحلية أو القارية الخاصة بالمنتخبات أو الأندية.

واختتمت بالإشارة إلى أن ضحية ما فعله الرئيس الروسي بحربه ضد أوكرانيا، هو اللاعب الروسي، الذي وجد نفسه يُطرد من الأندية، التي فسخت عقده، وعاد إلى بلاده مرة أخرى، ولم تقدم له الأندية المحلية ما يلبي طموحاته بالتطور وصقل موهبته، ولم ينجُ منهم سوى عدد قليل فقط، الذين عبروا بشكل صريح عن رفضهم غزو أوكرانيا، إلا أن استمرار الحرب يعني مزيداً من العزلة لكرة القدم الروسية، التي ابتعدت بشكل كبير عن الأحداث الضخمة، خلال العامين الماضيين.

المساهمون