استمع إلى الملخص
- برز باريس سان جيرمان كمرشح قوي للدفاع عن لقبه، بينما أظهر إنتر ميلان أداءً قوياً بفوزه على أياكس، وقدم يوفنتوس مباراة مثيرة ضد دورتموند انتهت بالتعادل 4-4.
- أكدت الأندية الإنجليزية قوتها بفوز أرسنال وليفربول وتوتنهام، بينما أتم برشلونة وريال مدريد مهمتهما بنجاح، رغم التحديات التي واجهها ريال مدريد.
جاءت الجولة الأولى من مسابقة دوري أبطال أوروبا في مستوى توقعات المتابعين من حيث الإثارة والنتائج، رغم سقوط بطل العالم للأندية، تشلسي الإنكليزي، بثلاثية أمام بايرن ميونخ الألماني، فيما دخل حامل اللقب باريس سان جيرمان بقوة، وكذلك وصيفه إنتر ميلان، إلى جانب تألق ليفربول، أرسنال، مانشستر سيتي، برشلونة وريال مدريد، في مواجهات شهدت تسجيل 67 هدفاً، بمعدل يقارب ثلاثة أهداف في كل لقاء، وكانت المتعة حاضرة: أهداف جميلة، بطاقات صفراء وحمراء، وندية عالية تنذر ببطولة قوية ومفتوحة على كل الاحتمالات. وعليه، يصعب التنبؤ منذ الآن بالمتوَّج، في ظل عوامل كثيرة تؤثر بمشوار الأندية، منها الإرهاق الناتج من المشاركة في كأس العالم للأندية الصيف الماضي، أو ضغط تعدد المنافسات التي قد يتجاوز فيها عدد المباريات الستين.
وإذا كان تشلسي أكبر الخاسرين في الجولة الأولى بهزيمته الثقيلة في ميونخ أمام البايرن، فإن باريس سان جيرمان وجّه رسالة قوية لمنافسيه عندما دك شباك أتلانتا الإيطالي برباعية، مؤكداً أنه يملك المقومات للدفاع عن تاجه والهيمنة على القارة العجوز لسنوات مقبلة، أو على الأقل منافسة برشلونة، ريال مدريد، ليفربول وأرسنال، مع بقاء بايرن ميونخ منافساً ثابتاً، خصوصاً بعد استفادته من المشاركة في مونديال الأندية الأخيرة التي شكلت له تحضيراً مثالياً على حد تعبير مدربه فينسينت كومباني، في انتظار معرفة مفعولها على النادي الباريسي وتشلسي، ومعرفة مدى تأثيرها الإيجابي بالأندية التي قضت صيفاً مريحاً ولم تشارك في البطولة على غرار ليفربول، أرسنال وبرشلونة.
أما إنتر ميلان، وصيف النسخة الماضية، فلم يجد صعوبة في تجاوز أياكس في أمستردام بثنائية، فيما قدم يوفنتوس واحدة من أجمل وأصعب مباريات الجولة في دوري أبطال أوروبا أمام دورتموند، بعدما قلب تأخره (4-2) إلى تعادل مثير (4-4) في الوقت بدل الضائع. ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الأندية الإيطالية، يبقى تكرار سيناريو إنتر العام الماضي أمراً مستبعداً، حتى مع وجود نابولي بطل الكالتشيو، الذي سقط في فخ مانشستر سيتي بالجولة الأولى، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها غوارديولا وأشباله منذ الموسم الماضي، والتي يبدو أنها ستستمر هذا الموسم حسب المؤشرات الأولية.
وأكدت الكرة الإنكليزية قوتها المعتادة وطموحاتها الكبيرة في مسابقة دوري الأبطال، خصوصاً بفضل منشط نصف نهائي الموسم الماضي، أرسنال، الذي حقق فوزاً ثميناً في بلباو بثنائية مارتينيلي، بينما أطاح ليفربول منافسه أتلتيكو مدريد (3-2)، في الأنفاس الأخيرة من مباراة مثيرة شهدت طرد المدرب دييغو سيميوني بعد شجار مع أحد المشجعين الإنكليز، فيما فاز توتنهام بدوره على فياريال، ولو بصعوبة، بينما سقط تشلسي ضحية تألق بايرن بثلاثية، وسقط نيوكاسل على ميدانه أمام برشلونة، رغم أجواء ملعب سان جيمس بارك التي لم تكن كافية لصناعة الفارق.
وأتمّ المرشحان للمنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، برشلونة وريال مدريد، مهمتهما بنجاح، لكن الملكي دفع ثمناً باهظاً بإصابة ألكسندر أرنولد وطرد داني كارفاخال أمام نادي مرسيليا الفرنسي العنيد، فيما سجل مبابي ثنائية من ركلتي جزاء إحداهما أثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام. ورغم ذلك، بلغ ريال مدريد انتصاره الـ200، والهدف الـ700 في تاريخ المسابقة، ليبقى سيدها بالأرقام والألقاب دون منازع. أما برشلونة، فقد حسم مباراته ضد نيوكاسل في سانت جيمس بارك (2-1) بفضل تألق الإنكليزي ماركوس راشفورد، الذي وقّع ثنائية رائعة عوّض بها غياب لامين يامال للإصابة.
انطلقت فعلياً أجواء الموسم الأوروبي الكبير مع بداية دوري الأبطال في نسخته الثانية بصيغته الجديدة، نسخة تبدو مفتوحة على كل السيناريوهات، مع بقاء باريس سان جيرمان المرشح الأبرز لخلافة نفسه على العرش القاري.