تحول البرتغالي، جواو كانسيلو، الظهير الأيسر لنادي مانشستر سيتي، إلى صانع ألعاب مميز، تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي استطاع شحن الروح المعنوية لصاحب الـ(27 عاماً)، ما جعله يسرق الأضواء من جميع رفاقه.
وفي مواجهتين فقط بدوري أبطال أوروبا، و"البريميرليغ"، لعب جواو كانسيلو الظهير الأيسر لنادي مانشستر سيتي، دور صانع الألعاب، بعدما قام بإعطاء 5 تمريرات حاسمة لرفاقه، تمكنوا فيها من تسجيل الأهداف (3 ضد كلوب بروج)، و(هدفين ضد مانشستر يونايتد).
قيمة صاحب الـ(27 عاماً) ارتفعت بشكل كبير، بعد قدومه في عام 2019 إلى مانشستر سيتي، قادماً من يوفنتوس الإيطالي، مقابل 28 مليون جنيه إسترليني، نتيجة فرض نفسه على تشكيلة المدرب بيب غوارديولا، بسبب الأداء الرائع، الذي يقدمه في المواجهات المحلية والقارية.
لكن من هو كانسيلو؟
ولد جواو في السابع والعشرين من شهر مايو/أيار عام 1994، في مدينة سيتوبال البرتغالية، وتعلق بكرة القدم منذ نعومة أظفاره، وأصبح يخرج من منزله، حتى يلعب مع أقرانه في الشوارع، حتى رآه أحد كشافي نادي بايرنسيه المحلي، وطلب من الإدارة ضرورة ضم صاحب الـ(13 عاماً) إلى الأكاديمية.
ومنذ عام 2002 حتى 2007، تمكن كانسيلو من صقل موهبته الكبيرة، بفضل التدريب الجيد، والالتزام الكبير بالتمارين، وتألقه في جميع المواجهات التي خاضها، لتسارع إدارة بنفيكا، بخطفه وتضعه مع فريق الشباب.
وظهر الشاب لأول مرة في مباراة ودية مع نادي بنفيكا ضد منافسه جيل فيسنتي عام 2012، لكن كل شيء تحطم بعدما توفيت والدته في حادثة سير عام 2013، وأصيب كانسيلو بجروج خطيرة، ليدخل بعدها رحلته في عالم الاكتئاب.
الخروج من الاكتئاب
وحاول شقيقه بيدر، ووالده دفعه إلى استعادة حياته سريعاً، عبر تشجيعه أن رحيل والدته بالشكل المأساوي، سيكون حافزاً كبيراً بالنسبة له، حتى يحقق النجاح، وبالفعل، عاد مرة أخرى إلى شباب بنفيكا، واستمر بشق طريقه، حتى وصل إلى الفريق الأول، الذي خاض معه مباراته الأولى في عام 2014.
وغادر البرتغالي إلى فالنسيا على سبيل الإعارة، لتدرك إدارة "الخفافيش" أهميته، وتشتري عقده بشكل كامل من بنفيكا، وذهب بعدها في 2017 إلى إنتر ميلانو على سبيل الإعارة، قبل أن يدفع يوفنتوس قيمة عقده، ويصبح لاعباً مع "السيدة العجوز".
ولم يُعمر كانسيلو طويلاً مع يوفنتوس، بعدما وافق على الذهاب إلى "السيتي"، الذي شهد تألقه الكبير من عام 2019، وأصبحت طريقة احتفاله سواء بتسجيل الأهداف أو صناعتها، معروفة لدى الجماهير التي تعرفه، لأنه يهدي كل شيء لوالدته الراحلة، فيلومينا.