كافو: الفوز بمونديال قطر حلمٌ يراود جميع اللاعبين

كافو: الفوز بمونديال قطر حلمٌ يراود جميع اللاعبين

06 يناير 2021
كافو المتوَّج مرتين بكأس العالم (Getty)
+ الخط -

أكد أسطورة كرة القدم البرازيلي كافو، سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن بطولة كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، ستمثل تجربة استثنائية للجميع، وأن المشاركة في منافساتها حلم يراود جميع لاعبي كرة القدم في أنحاء العالم.

وتحمل بطولة كأس العالم أهمية خاصة للكثيرين، وعلى وجه الخصوص نجوم اللعبة الذين نجحوا في التتوج باللقب مع منتخبات بلادهم.

ويعد أسطورة كرة القدم البرازيلي كافو اللاعب الوحيد في العالم الذي شارك في نهائي ثلاث نسخ متتالية من المونديال، وذلك عندما دافع عن ألوان منتخب بلاده في نهائي مونديال 1994 بالولايات المتحدة الذي فاز به نجوم السامبا على حساب منتخب إيطاليا بقيادة روبرتو باجيو وفرانكو باريزي بركلات الترجيح، و1998 في فرنسا الذي خسره أمام أصحاب الدار بثلاثية نظيفة، ومونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، الذي شهد تتويجه كقائد للسيليساو بعد هدفي الظاهرة رونالدو في النهائي بشباك ألمانيا والحارس الشهير أوليفر كان.

وأجرى موقع "Qatar2022" حواراً طويلاً مع نجم منتخب البرازيل كافو، ولدى سؤاله عن رأيه بمدى أهمية تنظيم هذه البطولة العالمية لأول مرة في العالم العربي والشرق الأوسط، باعتباره أكثر اللاعبين مشاركة بالمباريات في تاريخ منتخب البرازيل، إلى جانب فوزه مع منتخب بلاده بلقب المونديال في 1994 و2002، قال ظهير ميلان السابق: "لا شك في أن المونديال يُعَدّ بطولة للعالم كله، ولذلك يحق لأي دولة المنافسة على استضافة هذا الحدث الكبير الذي يمثل تنظيمه في قطر أهمية خاصة لعشاق كرة القدم في المنطقة، إذ ستتاح الفرصة أمام الملايين من المشجعين في قطر والمنطقة للاستمتاع لأول مرة بالحدث الرياضي الأبرز في العالم على مقربة منهم. وفي ظل استعدادات قطر المتواصلة على صعيد البنية التحتية وتجربة المشجعين، فإن الجميع على موعد مع نسخة استثنائية من كأس العالم في 2022".

وبما أنه شارك في العديد من النسخ السابقة من المونديال، كشف كافو عن الإرث الذي سيتركه مونديال قطر 2022 للمنطقة والعالم بقوله: "يحرص القائمون على الإعداد لمونديال قطر 2022 على أن تترك البطولة إرثاً يمتد أثره إلى أنحاء مختلفة من العالم. ومن المؤكد أن هذا الالتزام تجاه استدامة البطولة سيترك أثراً إيجابياً على البيئة، ويضع معايير جديدة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في المستقبل، ويشمل ذلك إعادة الاستفادة من أجزاء استادات المونديال، بعد إسدال الستارة على منافساته، بهدف دعم إنشاء بنية تحتية رياضية في بلدان نامية".

وستقام منافسات مونديال قطر 2022 خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول، ويتحدث البعض عن تأثير التوقيت على أداء للاعبين، وحول ذلك كان للاعب روما السابق رأي، إذ قال: "ستقام مباريات البطولة في توقيت يتمتع فيه العديد من اللاعبين بأعلى مستوى من اللياقة البدنية، بخلاف موعد إقامة النسخ السابقة التي كان ينضم فيها اللاعبون إلى صفوف منتخباتهم الوطنية بعد موسم طويل مع أنديتهم. إذا أضفنا إلى ذلك الأجواء المناخية الرائعة التي تتمتع بها قطر في هذا الوقت من العام، فهذا يعني أننا سنشاهد مباريات مثيرة ستشهد بلا شك تألق نجوم العالم في أجواء مثالية".

وكما هو معلوم، ستكون هذه البطولة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث للمونديال، حيث تقع الاستادات على مسافات قريبة من بعضها، وسيتسنى للمنتخبات والمشجعين الإقامة في مكان واحد خلال البطولة، فما الاختلاف الذي سيحدثه هذا الفارق مقارنة بالنسخ السابقة برأي كافو؟

وفي هذا الصدد، قال: "سيحقق مونديال قطر 2022 حلم عشاق وجماهير كرة القدم خلف الشاشات أو في الاستادات. ففي اليوم الواحد، ستقام أربع مباريات في دور المجموعات على استادات قريب بعضها من البعض الآخر، ما يعني إمكانية حضور مباراتين في اليوم. وهذا أمر لم يحدث قط في التاريخ الحديث لبطولات كأس العالم. وستستفيد المنتخبات المشاركة أيضاً من الإقامة في مقر واحد، لتتجنب بذلك عناء السفر الطويل بين كل مباراة وأخرى، ما يمنح اللاعبين بلا شك المزيد من الوقت للتدريب والراحة والتركيز على جودة الأداء على أرضية الملعب".

ولدى سؤاله لماذا يمثل كأس العالم أهمية بالغة بالنسبة إليه، أجاب كافو: "يتيح كأس العالم لكل لاعب تحقيق الحلم الذي يراوده، وهو أن يكون بطلاً للعالم. في كأس العالم، يلعب بجوارك وينافسك أفضل اللاعبين في العالم. إنه الحدث الذي يرغب أي لاعب في أن يسجل حضوره فيه. ولا شك في أن جميع لاعبي العالم يتطلعون إلى الفوز بلقب النسخة المقبلة من المونديال الذي ستستضيفه قطر في 2022".

وكافو هو الأكثر مشاركة مع المنتخب بين جميع اللاعبين في تاريخ البرازيل، حيث شارك ضمن منتخب بلاده في 142 مباراة، وهو الذي يعتبر واحداً من أفضل اللاعبين في مركزه "الظهير الأيمن"، واختارته مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية أخيراً ضمن التشكيلة الذهبية لأفضل اللاعبين في التاريخ، إلى جانب كلّ من باولو مالديني والألماني بكنباور في خط الدفاع، الذي تألف من 3 لاعبين فقط، مع العلم أنه توج بألقاب عديدة مع الأندية، منها دوري أبطال أوروبا مع ميلان.

وتترقب جماهير كرة القدم في أنحاء العالم النسخة المقبلة من المونديال التي تستضيفها قطر بعد أقل من عامين. ومع توالي المحطات البارزة على طريق الإعداد للحدث الرياضي الأبرز في العالم، تتزايد الحماسة لدى مشجعي كرة القدم في قطر والمنطقة لمنافسات أول نسخة من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.

المساهمون