كاساس يغادر العراق بطموح النخبة.. والأنظار تتجه إليه في إسبانيا
استمع إلى الملخص
- رغم العروض المغرية في آسيا، يطمح كاساس للعودة إلى أوروبا، حيث أجرى لقاءات مع مديرين رياضيين في إسبانيا، مما قد يفتح له باب تدريب فريق في الدوري الإسباني قريباً.
- كاساس، الذي عمل مع لويس إنريكي في برشلونة والمنتخب الإسباني، يتميز بفلسفة تدريبية مستوحاة من إنريكي، مكتسباً خبرات مهمة في الدوري الإنجليزي الممتاز.
بعد تجربة متباينة مع المنتخب العراقي، يبرز المدير الفني الإسباني، خيسوس كاساس (51 عاماً)، بوصفه أحد أبرز المدربين الواعدين في الساحة الأوروبية. وبحسب تقرير صحيفة ريليفو الإسبانية، أمس الجمعة، فإن كاساس، الذي كان مساعداً لمدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، لويس إنريكي (55 عاماً)، خرج بشكل مفاجئ من تجربته الأخيرة مع العراق، والآن يُفتح أمامه الباب لخوض تحدٍ جديد، وربما العودة إلى بلاده، والسعي لتدريب فريق في الدوري الإسباني الممتاز.
وخلال تجربته مع العراق، حقق كاساس نتائج متباينة، ومن أبرز إنجازاته الفوز بكأس الخليج، بالإضافة إلى تحقيقه مركزاً، ضمن أفضل ستة فرق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهو ما لم يتحقق لمنتخب العراق منذ فترة طويلة. وكان الفوز على اليابان في أمم آسيا مثالاً بارزاً على التطور، الذي أحرزه الفريق تحت قيادته. كما اعتمد منتخب "أسود الرافدين" في عهده على استقطاب المواهب الشابة من أوروبا، والتي تحمل أصولاً عراقية، لتعزيز المستقبل وبناء أجيال جديدة قوية للمنتخب. وينطلق كاساس في فلسفته التدريبية من منهجية إنريكي، الذي عمل معه لمدة ثماني سنوات في برشلونة ثم في المنتخب الإسباني، الذي أسس قواعد نجاحه الحالي. كما عمل مساعداً لمواطنه خافي غارسيا في واتفورد الإنكليزي، مكتسباً خبرات مهمة في "البريمييرليغ".
وبيّن التقرير ذاته أنه رغم العروض الكبيرة المغرية مالياً، التي تلقاها في آسيا، فإن كاساس يضع نصب عينيه مشروعاً رياضياً طموحاً، ورغبة في العودة إلى أوروبا. وأجريت له مؤخراً لقاءات مع مديرين رياضيين في إسبانيا، أبدوا اهتماماً بأسلوبه التكتيكي ونهجه في تطوير اللاعبين، مما قد يفتح له باب تولي تدريب فريق في الدوري الإسباني قريباً.
وكان كاساس قد جدد عقده مع العراق في سبتمبر/ أيلول الماضي، رغم وجود عرض مغرٍ من كوريا الجنوبية، وكان حينها يمتلك سجلاً مميزاً بتسعة انتصارات، وثلاثة تعادلات وهزيمتين في تصفيات كأس العالم. وعلى الرغم من النتائج السلبية، التي شهدتها مباريات مارس/ آذار الماضي، بالتعادل مع الكويت والخسارة أمام فلسطين، فإن كاساس أكد أن ذلك جزء من تقلبات كرة القدم وليس فقداناً للهوية. وانتهت مؤخراً، فترة عمله مع المنتخب العراقي، وهو الآن حرّ في اختيار مسيرته المقبلة، مع احتمالية خوض مغامرة جديدة في أوروبا.