كاساس منتقداً: في العراق إذا خسرت مباراة فإن كلّ شيء ينهار

19 ابريل 2025
كاساس خلال مباراة العراق وعمان، 5 سبتمبر 2024 (إسماعيل عدنان/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عبّر المدرب الإسباني خيسوس كاساس عن استيائه من إقالته من تدريب منتخب العراق بعد الخسارة أمام فلسطين، مشيراً إلى أن الإقالة لم تكن منطقية رياضياً وأن الثقافة العراقية تركز على النتائج الفورية.
- كشف كاساس عن تفاصيل مالية مثيرة للجدل مع الاتحاد العراقي، حيث عُرض عليه أقل من 8% من المبلغ المتفق عليه، مما أدى إلى نزاع قانوني وتهديدات ضريبية.
- رغم التحديات، أكد كاساس على تجربته الإيجابية في العراق، مشيراً إلى التزامه بالمنتخب وعلاقته الجيدة مع الاتحاد والجمهور، وتأثيره في تطوير اللعبة هناك.

عبّر المدرب الإسباني، خيسوس كاساس (51 عاماً)، عن سخطه واستيائه من الطريقة التي أُقيل بها من تدريب منتخب العراق لكرة القدم قبل أيام، لكنه اعترف في الوقت عينه بأنه عاش تجربة رائعة خلال فترة العامين ونصف العام التي قضاها هناك، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم السبت.

وقال كاساس حول الإقالة وتبعاتها، بعد الخسارة أمام فلسطين ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك: "أنا لست بخير وغاضب على الصعيدين الرياضي والشخصي، لكن هذه هي كرة القدم، علينا المضيّ قُدماً. من جانب آخر، كانت فرصنا ما زالت قائمة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال. الإقالة لم تكن منطقية من الناحية الرياضية، ولكن في العراق، الثقافة هي كالتالي: إذا خسرت مباراة، فإن كلّ شيء ينهار".

وأردف المدرب الإسباني أن الاتحاد العراقي عرض عليه أقل من ثمانية في المائة من المبلغ المتفق عليه مسبقاً: "حين رفضت ذلك، بدأ كل شيء، سرّبوا عقدي على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام هناك، هددوني بقضايا ضريبية، والآن رفعوا دعوى قضائية بتهمة خرق العقد، الأمر بكامله قذر للغاية. أعتقد أنه سيتضح عندما أصل إلى فيفا، لكن في الوقت الحالي، الوضع ليس مريحاً. خسارة مباراة تقيلك، لا ينظرون إلى السياق، أو ما فعلته سابقاً، أو ترتيب الفرق، بل ينظرون فقط إلى النتيجة الأخيرة. عندما حاولوا فرض تلك الشروط المالية عليّ، ورفضت، بدأت الحرب القذرة".

وفي نهاية المقابلة، تحدّث كاساس عن تجربته في العراق، وأكد أنه تلقى عروضاً من كوريا الجنوبية، لكنه رفضها لمواصلة العمل مع "أسود الرافدين" من باب الالتزام، وقال: "كانت علاقتنا بالاتحاد والجمهور حقيقية، لهذا السبب يؤلمنا الأمر أكثر. كنا نأمل أن تكون المعاملة مختلفة، على الصعيدين الشخصي والرياضي كانت تجربة رائعة. تعرّفنا على ثقافة مختلفة ونظرة مختلفة للحياة وكرة القدم، ستبقى هذه التجربة محفورة في ذاكرتي للأبد". ويشار إلى أن كاساس يرى نفسه قد أثر في اللعبة هناك بقوله في ختام حديثه: "إنهم يدركون ما كان موجوداً من قبل وما تركناه خلفنا. ليس فقط النتائج: المنهجية، والهيكل، واستقطاب المواهب".

المساهمون