كابوس الجريء يخيّم على الاتحاد التونسي والسبب منذر الكبيّر

06 مارس 2025   |  آخر تحديث: 06 مارس 2025 - 23:15 (توقيت القدس)
الكبيّر في استاد البيت، 18 ديسمبر 2021 في الخور (كاثرين مولر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تولى منذر الكبيّر رئاسة اللجنة الفنية للاتحاد التونسي لكرة القدم، لكن تعيينه لم يُعلن رسمياً بعد، مما أثار الجدل حول مستقبله في المنصب.
- الاتحاد التونسي ينتظر موافقة وزارة الشباب والرياضة على عقد الكبيّر، وسط مخاوف من تكرار أخطاء سابقة تتعلق بالرواتب، حيث لا تتجاوز الأجرة المسموح بها 160 ديناراً تونسياً.
- يتمتع الكبيّر بخبرة واسعة في المجال الرياضي، حيث عمل سابقاً في النجم الساحلي والنادي البنزرتي، وحاز على دبلوم "كاف برو"، مما يجعله مؤهلاً للمنصب.

تعرّض المدرب السابق لمنتخب "نسور قرطاج" منذر الكبيّر (54 سنة) لمفاجأة غير سارة عند وصوله إلى مهمته الجديدة رئيساً للجنة الفنية للاتحاد التونسي لكرة القدم، وهو ما خلّف الغموض حول مستقبله في هذه المهمة. وحصل "العربي الجديد" على معلومات، يوم الخميس، تفيد بأن الكبيّر باشر مهامه خلال الأيام الماضية، وسجّل حضوره بشكل منتظم في مقر الاتحاد التونسي لكرة القدم، لكن الأخير أثار الجدل بما أنه لم يعلن حتى الآن عن الاتفاق، على عكس باقي الوافدين الجدد، مثل المدير الفني للمنتخب سامي الطرابلسي، والمدير الرياضي زياد الجزيري، ومختلف التعيينات الإدارية الجديدة التي وردت بشكل رسمي على صفحة الاتحاد في موقع "فيسبوك".

وبحسب المصادر نفسها، فإن الاتحاد التونسي ينتظر المصادقة من وزارة الشباب والرياضة في البلاد على عقد الكبيّر، وسط مخاوف في صفوف المسؤولين من تكرار الخطأ الذي وقع فيه الرئيس السابق وديع الجريء عندما تعاقد مع الصغير زويتة في الخطة نفسها، ومكّنه من راتب شهري تجاوز ما تسمح به الوزارة لرؤساء اللجان الفنية للاتحادات الرياضية في البلاد، والمقدرة بـ160 ديناراً تونسياً (50 دولاراً أميركياً)، وهي القضية الأساسية التي تسببت في اعتقال الجريء وزجّه السجن.

وتبعاً لذلك، طلب الاتحاد التونسي من الكبيّر تخفيف نسق العمل في الوقت الحالي إلى حين التوصل إلى حلّ مع الوزارة بشأن هذه المشكلة، بما أن الأجرة المسموح بها في القانون لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقبل بها مدربو كرة القدم في أي بلد في العالم، وفقاً لما ذكره مصدر من داخل الاتحاد التونسي، الذي أكد أيضاً أنهم يحترمون القانون ويبحثون عن العمل في تجانس تام مع وزارة الشباب والرياضة، وكل الهياكل التابعة للدولة التونسية، ومن المتوقع أن تحسم الوزارة قريباً هذا الملف.

ولعب عامل الخبرة لمصلحة الكبير في سباق التنافس على خطة رئيس للجنة الفنية للاتحاد التونسي، بما أنّه عمل سابقاً في هذا المنصب، وتحديداً في فريقي النجم الساحلي والنادي البنزرتي، ويُشهد له في الشارع الرياضي ببصمته في التخطيط واكتشاف المواهب الشابة، بالإضافة إلى أنه حائز شهادة التدريب العليا في أفريقيا، وهي دبلوم "كاف برو"، ما يستجيب للمواصفات التي تعمل بها الاتحادات الدولية في لجانها الفنية، كما سبق أن قاد منتخب "نسور قرطاج" بين 2019 و2022.

المساهمون