كأس العالم القادمة في قطر ستكون مفتوحة على جميع التوقعات، بعد أن تابعنا المنتخبات المشاركة في التصفيات التأهيلية لمختلف القارات.
أوروبياً تبين بالكاشف أن أوروبا لا تملك حالياً سيد الأسياد في مختلف المجموعات. فلا المنتخب الإيطالي بطل أوروبا الذي كنا نعتقد أنه فوق الجميع، إذ تعثّر بصفة لافتة أمام المنتخب البلغاري المتواضع في إيطاليا بالذات، بالإضافة إلى عدم قدرته على إطاحة المنتخب السويسري العنيد، مما أفقده جانباً كبيراً من الهيبة الكروية.
والأمر ليس أفضل حالاً مع المنتخب الإنكليزي الذي عاد بتعادل مخيب من وارسو العاصمة البولندية، بعد أن كان قريباً من التعرض لخسارته الأولى ليدخل مرحلة الظنون.
أما المنتخب الألماني فإنه الأكثر تراجعاً في المستوى قياساً بما كان عليه دائماً، وما على بطل العالم المنتخب الفرنسي إلا تقديم نسخة أقوى بكثير مما أظهر في بطولة أوروبا للأمم الأخيرة حتى يحافظ على تاجه العالمي.
آخر المنتخبات القادرة على لعب الأدوار الأولى من القارة العجوز هي بلجيكا التي تملك ترسانة من النجوم العالميين من الصنف الأول، لكن عيبها يتمثل في ضعف الخبرة الدولية.
وكالعادة يبقى المنتخبان البرازيلي والأرجنتيني قادرين على إسقاط الجميع، بعد أن خرجا بصفة مبكرة في مونديال روسيا.
ومنتخبات مثل إسبانيا والبرتغال والجزائر والمغرب ومصر بإمكانها بعثرة كلّ التكهنات والذهاب بعيداً.
إنّ غداً لناظره قريب...