قوانين وتقنيات ثورية تُغيّر وجه كأس العالم للأندية 2025

14 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 09:33 (توقيت القدس)
إنفانتينو مع لقب مونديال الأندية، 5 ديسمبر 2024 (إيفا أوزكاتيغي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعديلات غير مسبوقة في كأس العالم للأندية 2025: ستشهد البطولة في الولايات المتحدة تغييرات قانونية وتقنية تشمل "العد التنازلي للحارس" لتسريع اللعب، وقاعدة جديدة لتنظيم تواصل اللاعبين مع الحكم، و"قاعدة أرتيتا" لتجنب العقوبات غير الضرورية.

- تحديثات في تنفيذ ركلات الجزاء: سيتم إعادة تنفيذ الركلة إذا سجل اللاعب هدفاً بعد ارتداد الكرة من قدمه الأخرى بشكل غير مقصود، مما يعالج الجدل السابق حول هذه الحالات.

- تقنيات متقدمة لتعزيز التفاعل والشفافية: اعتماد تكنولوجيا التسلل شبه الآلية وكاميرا الحكم لزيادة التفاعل الجماهيري وفهم القرارات التحكيمية بشكل أعمق.

لن تكون كأس العالم للأندية 2025 المرتقبة في الولايات المتحدة كسابقاتها، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إدخال تعديلات قانونية وتقنية غير مسبوقة، ستُطبّق لأول مرة على نطاق واسع في بطولة كروية بهذا الحجم، وتشمل هذا التعديلات جوانب تتعلق بسلوك اللاعبين والمدربين داخل أرضية الملعب، إضافة إلى تقنيات متقدمة تهدف إلى تقليص الجدل، وزيادة التفاعل الجماهيري مع مجريات المباريات.

ومن بين أبرز التغييرات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، اعتماد ما يُعرف بـ"العد التنازلي للحارس"، إذ يملك حارس المرمى ثماني ثوانٍ فقط للعب الكرة، وإذا تجاوز المدة، يرفع الحكم يده، مشيراً إلى بداية عد تنازلي إضافي لخمس ثوانٍ، وفي حال لم تُلعب الكرة خلالها، تُحتسب ركلة ركنية للفريق المنافس، ويهدف هذا التعديل إلى الحد من تضييع الوقت، وتشجيع الإيقاع السريع في اللعب.

كما أُقرت قاعدة جديدة تنظم طريقة تواصل اللاعبين مع الحكم، فلا يُسمح إلا لقائد الفريق بمخاطبة الحكم خلال المباراة، بينما تُوجّه بطاقة صفراء لأي لاعب آخر يعترض أو يتحدث مباشرة إلى الحكم، في محاولة لفرض الانضباط ومنع التجمعات الفوضوية حول الطاقم التحكيمي. إلى جانب ذلك، سيتعرف جمهور كرة القدم لأول مرة على ما بات يُعرف إعلامياً بـ"قاعدة أرتيتا" التي تنص على الاكتفاء بضربة حرة غير مباشرة في حال لمس المدرب أو أحد عناصر دكة البدلاء الكرة عن طريق الخطأ قبل خروجها، من دون توجيه عقوبات مباشرة أو إنذارات، كما كان سابقاً.

أما على مستوى تنفيذ ركلات الجزاء، فقد شهد القانون تعديلاً جوهرياً، إذ بات يُعاد تنفيذ الركلة إذا سجّل اللاعب هدفاً بعد أن ارتدت الكرة من قدمه الأخرى بشكل غير مقصود، بدلاً من إلغاء الهدف كما كان في السابق. ويأتي هذا التعديل استجابة لحالات مثيرة للجدل حدثت في السنوات الماضية.

ومن الناحية التقنية، ستشهد البطولة قفزة نوعية من خلال اعتماد تكنولوجيا التسلل شبه الآلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، التي ترسل إشارات تلقائية إلى الحكم المساعد عندما يتجاوز اللاعب الخط الدفاعي بأكثر من عشرة سنتيمترات، وهو ما يُفترض أن يُنهي الجدل المتكرر حول أهداف مشكوك في صحتها بسبب التسلل. إضافة إلى ذلك، ستُستخدم للمرة الأولى في بطولة رسمية "كاميرا الحكم"، وهي كاميرا صغيرة تُوضع على صدر الحكم الرئيس، وتوفر زاوية رؤية حية للمشجعين من منظور الحكم، ما يزيد من تفاعل المتابعين مع القرارات التحكيمية، ويمنحهم فهماً أعمق لزوايا اللعب.

وتؤكد هذه الحزمة من القوانين والتقنيات أن كأس العالم للأندية 2025 ستكون أكثر من مجرد بطولة عالمية، وستكون بمثابة مرحلة انتقالية حاسمة في مستقبل كرة القدم، ويراهن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من خلالها على تعزيز العدالة، ورفع مستوى الشفافية، وإدخال الجماهير أكثر في قلب الحدث، ما يحول المشاهدة من تجربة تقليدية إلى تفاعل حيوي مع كل تفصيلة من تفاصيل اللعبة.

المساهمون