فشل نادي مانشستر سيتي في التغلّب تاريخياً على نظيره يونايتد، في "ديربي" المدينة رغم ضمه للاعبين على مستوى عالٍ من الجودة منذ عودته للدوري الإنكليزي الممتاز، إذ يتفوق "الشياطين الحمر" بثمانية انتصارات مقابل سبعة، فيما تعادلا في مباراتين.

وتميل كفة الفوز في استعراض لأبرز 5 مواجهات بملعب "الاتحاد" في الدوري الإنكليزي الممتاز بين الفريقين لليونايتد، رغم أن المواجهة الأولى كانت في 2004، عندما تفوق "السيتزن" بحلته الجديدة على غريمه، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وشهدت المواجهة خطأ الفرنسي ميكائيل سيلفستر الذي حطم جهود زميله سكولز عندما قلص النتيجة (2/1)، وسط صراع كبير بين جماهير الفريقين.

والتقى الناديان في سباق لقب الدوري الممتاز، في 30 إبريل/نيسان 2012 فأكد السيتي تفوقه في مباراة الذهاب بستة أهداف مقابل واحد، عبر تحقيق فوز ثان كان أكثر أهمية، بما أنه قرب النادي من تحقيق إنجاز تأخر لـ34 عاماً، حين أطلق البلجيكي فانسنت كومباني العنان لحناجر جماهير النادي برأسية ذهبية كانت قيمتها التتويج.

واستعاد مانشستر يونايتد توازنه في الصراع التاريخي على ملعب الغريم في نفس العام، لكن بالثأر في الموسم التالي، حين قاد السير أليكس فيرغوسون تشكيلته لإطاحة غريمه، في مباراة مثيرة انتهت بثلاثة أهداف لاثنين، حسمها النجم الجديد آنذاك، فان بيرسي، بهدف عالمي في الدقيقة الأخيرة.

وتواصلت المنافسة بين الناديين العريقين على وقع الضغط الجماهيري الذي يحيط بها، فتوج النجم الإنكليزي، ماركوس راشفورد، نفسه أميراً لمدينة مانشستر بعد أن نجح في إسقاط السيتي في ملعبه، وهو لا يتجاوز 18 عاما من عمره، في 2016، إذ تسبب بثورة جماهيرية ضد المدافع الأرجنتيني مارتين ديميكيليس الذي أخفق رغم خبرته بإيقافه.

وعاد اليونايتد ليرجّح كفته أمام مضيفه بفوز مثير آخر، في عام 2018، حين انتهت المواجهة بثلاثة أهداف مقابل اثنين، ليؤخر تتويج الغريم بلقب الدوري الذي كان مسألة وقت، وأطلقت جماهير "السيتزن" الاحتفالات خاصة بعد تقدم فريقها المفضل بهدفين في الشوط الأول، قبل أن يقود الفرنسي بول بوغبا "ريمونتادا" تاريخية بتسجيل هدفين، فيما كان الثالث من نصيب المدافع كريس سمالينغ.

ويدخل مانشستر يونايتد بكامل حظوظه أمام مانشستر سيتي الذي لم يخسر في آخر 21 مواجهة، أمر يجعل الجماهير تترقب صراعاً كروياً من الطراز الرفيع، سينتصر فيه بلا شك، من يكون أكثر جاهزية وإبداعاً.