يحتضن استاد "خليفة" الدولي أولى مباريات كأس العرب للمنتخبات، السبت، عندما يلتقي المنتخبان الليبي والسوداني في قمة المواجهات الفاصلة، المؤهلة لدور المجموعات، حيث سيتواجد الفائز منهما إلى جانب منتخبات الجزائر ومصر والفائز من لقاء لبنان وجيبوتي.
وشهد تحضير المنتخبين تبايناً كبيراً في المستوى والنتائج، حيث اكتفى المنتخب الليبي بخوض مباراة واحدة، انتهت لصالح المنافس ليبيريا بهدف وحيد عبر ركلة جزاء، حيث كانت النتيجة متوقعة بعد التأخر الكبير في تعيين المدرب الجديد، الإسباني خافيير كليمنتي، الذي اشتكى من ضيق الوقت لتحضير الموعد الهام.
وعلى النقيض، اختار المنتخب السوداني خوض مباراة مزدوجة ضد نظيره الزامبي القوي، حيث فاز في الأولى بثلاثة أهداف مقابل اثنين، ثم انهزم في المباراة الثانية بهدف واحد، سجله المنافس في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
ويلقى منتخب "صقور الجديان" دعماً رسمياً مميزاً متمثلاً في وزارة الخارجية والسفارة المتواجد مقرها في الدوحة، فضلاً عن مرافقة جماهرية قد تصنع الحدث في الملعب عبر حضور مميز، بعد أن أطلق المدرب العام للمنتخب السوداني، خالد بخيت، نداءً لها لكي تساند اللاعبين في الاختبار الحاسم.
وفي المقابل، يواجه المنتخب الليبي سوء تسيير منذ إعادة الثقة في رئيس اتحاد الكرة، عبد الحكيم الشلماني، حيث تأخر تعيين مدرب جديد، وعجز عن إقناع اللاعبين المحترفين في الدول العربية وأوروبا لدعم "فرسان المتوسط" لتحقيق حام التأهل.
وتعوّل الجماهير السودانية على الحضور الذهني والجاهزية البدنية التي يتواجد عليها نجومها، قصد الإطاحة بالمنافس والتأهل للمنافسة العربية التي تشهد تغييراً مميزاً في هذه النسخة. بينما يأمل عشاق المنتخب الليبي أن يتحلى لاعبوهم بإرادتهم القوية التي اشتهروا بها، من أجل تعويض النقص الفادح على مختلف المستويات، مما يجعل الميدان هو الفاصل بينهما.