قمة بين العراق وعُمان في افتتاح "خليجي 25"
يواجه المنتخب العراقي نظيره العماني، اليوم الجمعة، في افتتاح بطولة كأس الخليج "خليجي 25"، حيث يقام اللقاء على ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة العراقية، التي تستضيف أحداث البطولة حتى 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وأجرت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج، تعديلاً على موعد افتتاح البطولة، ليكون الساعة 5:45 مساء (بتوقيت العراق وقطر ومكة المكرمة)، على أن تكون مباراة الافتتاح بين العراق وعمان الساعة السابعة مساء، بعدما كانت مقررة في الساعة 6:45، ولقاء السعودية واليمن 9:45 مساء اليوم الجمعة.
لمن التفوق في المواجهات السابقة بين العراق وعُمان؟
وقبل اللقاء المرتقب، يتفوق منتخب العراق على مستوى المواجهات التاريخية مع عمان، حيث تقابل المنتخبان في 25 مناسبة سابقة، تفوق "أسود الرافدين" في 12 مرة مقابل 6 للعمانيين و7 تعادلات.
وعلى مستوى بطولات كأس الخليج، تقابلا 8 مرات، فاز العراق 4 مرات وعمان مرة واحدة مع 3 تعادلات، وبدأت اللقاءات بين المنتخبين بالنسخة الرابعة عام 1976 وفاز وقتها منتخب العراق بنتيجة 4-0 ثم حقق "أسود الرافدين" أكبر فوز له في تاريخ لقاءاته ضد عمان بنتيجة 7-0 في بطولة كأس الخليج بالنسخة الخامسة عام 1979.
وفي خليجي 1984، واصل منتخب العراق مسلسل انتصاراته بالفوز بنتيجة 2-1، ثم كرر التفوق بنتيجة 3-2 في كأس الخليج 1986، قبل تعادل المنتخبين بنتيجة 1-1 في بطولة كأس الخليج عام 1988. وحقق منتخب عمان أكبر انتصاراته ضد العراق بنتيجة 4-0 في كأس الخليج عام 2009 ثم تعادلا دون أهداف في نسخة 2010، وبنتيجة 1-1 في آخر لقاء جمعهما في بطولة كأس الخليج عام 2014.
مجموعة نارية
دخلت منتخبات السعودية والعراق وعُمان واليمن صراع المنافسة في المجموعة الأولى، وسط آمال وطموحات مشروعة بالتأهل للدور نصف النهائي، وتحقيق اللقب رغم اختلاف الأسباب والحظوظ.
وينتظر أن تكون المنافسة على أشدها في المجموعة من أجل التأهل للدور نصف النهائي أولاً ومن ثم التتويج بالكأس، في ظل سعي العراق الدولة المضيفة لحصد اللقب الغائب منذ 34 عاماً، فيما تأمل السعودية نيل لقب رابع، بينما تمني عُمان النفس بلقب ثالث، وأخيراً يبحث اليمن عن لقبه الأول في البطولة.
ويُعتبر منتخب العراق أحد أكثر المرشحين لحصد لقب "خليجي 25"، حيث يعد من البلدان الشغوفة بلعبة كرة القدم، ويضم بين صفوفه دائماً مجموعة مميزة من اللاعبين، الأمر الذي يجعله في مقدمة الترشيحات للفوز بالبطولة وإحراز اللقب للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما سبق أن أحرزه أعوام 1979 و1984 و1988.
ويخوض المنتخب العراقي "خليجي 25"، وهو يعاني من غيابات مجموعة من أبرز اللاعبين، وفي مقدمتهم زيدان إقبال لاعب مانشستر يونايتد الإنكليزي، ومهند جعاز لاعب دي سي يونايتد الأميركي، وهيران أحمد لاعب ثون السويسري، كما تم استبعاد أحمد فرحان والحارس علي عبادي من قائمة المنتخب العراقي، الخميس.
في المقابل، لا تقل دوافع منتخب عُمان للفوز بلقب "خليجي 25" عن العراق والسعودية، إذ يبحث عن لقبه الثالث في المسابقة بعد عامي 2009 في عُمان، و2017 في الكويت، خاصة أنّ البطولة فرصة لإظهار الكرة العمانية على الساحة، وتعويض إخفاقها الأخير في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويدخل منتخب عمان منافسات البطولة تحت قيادة مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، وفي خاطره حلم التتويج باللقب، خاصة بعدما استوعب جيداً درس الخروج من الدور الأول في "خليجي 24" بالدوحة، بعد مشاركات ناجحة خلال النسخ السبع الأخيرة، والتي صعد خلالها إلى المباراة النهائية أربع مرات، وحقق اللقب في مناسبتين.
ويمني العمانيون النفس بعودة منتخبهم إلى سابق عهده، والظهور بمستواه المعروف في "خليجي 25"، والوصول إلى مراحل متقدمة قد تؤهله لإحراز لقبه الثالث في البطولة، إلا أن هذا الأمر قد يكون من الصعب تحقيقه هذه المرة، خاصة في ظل قوة المنافسة التي ينتظر أن تكون عليها البطولة.
وقد يستغرب البعض قدرة المنتخب العماني على بلوغ الدور نصف النهائي في البطولة، خاصة أنه يتواجد في مجموعة قوية بجوار العراق الدولة المضيفة والسعودية واليمن، ولكن إيفانكوفيتش لديه وجهة نظر مختلفة، فهو يرى المنتخب قادراً على المنافسة على اللقب نظراً للروح المعنوية المرتفعة للاعبين.
وتعد رغبة اللاعبين المميزين الموجودين ضمن صفوف المنتخب العماني أمثال مصعب المعمري، خالد البريكي، زاهري الغبري، المنذر العلوي، وأحمد الرواحي، محمد المسلمي، جمعة الحبسي، في تقديم أفضل ما لديهم، الحافز الأول للمنافسة على اللقب، خاصة أن هذه البطولة قد تضيف البريق إلى نجوميتهم.
وستكون العقبة الكبرى في طريق المنتخب العماني في "خليجي 25" نقص الخبرة والمشاركات الدولية لعدد من لاعبيه، وهو ما قد يجعل فرص المنتخب أقل، ولكن عند تفحص منتخبات المجموعة، تظهر لدى المنتخبات الأربعة نفس الفرص والحظوظ في التأهل للدور نصف النهائي.
السعودية تطمع في نقاط اليمن
ويعد المنتخب السعودي الذي سيواجه نظيره اليمني الجمعة أيضاً، أحد الثوابت في كرة القدم الآسيوية بإنجازاته الكبيرة ومساهماته في تطوير كرة القدم بالمنطقة، فضلاً عن ظهوره المميز في نهائيات كأس العالم قطر 2022، كما أنه يعد فرس رهان رئيسياً لإحراز لقب "خليجي 25" رغم مشاركته بالمنتخب الأولمبي.
ويملك "الأخضر" الذي حصل على اللقب ثلاث مرات سابقة أعوام 1994 و2002 و2003، حظوظاً كبيرة لإحراز اللقب الرابع في تاريخه، وهو ما يسعى إليه بقوة لتعويض أحزانه وإخفاقاته بعد خروجه من الدور الثاني في الأمم الآسيوية الأخيرة في الإمارات، فضلاً عن إخفاقه في حصد اللقب الخليجي خلال النسخ الثماني الماضية.
