قمة الأهلي والزمالك... أداء متوسط ونتيجة عادلة

قمة الأهلي والزمالك... أداء متوسط ونتيجة عادلة

20 يونيو 2022
تعادل مثير بين كبيري الدوري المصري (Getty)
+ الخط -

انتهت قمة الأهلي والزمالك بتعادل إيجابي (2 – 2) وتبادل فيها الفريقان السيطرة والتفوق بكل شوط، إذ تفوق فريق الأهلي بفضل التشكيلة الهجومية للمدرب سامي قمصان، بوجود قفشة وعبد القادر ومحمد شريف وبيرسي تاو وانطلاقات الطرفين علي معلول ومحمد هاني.

وسيطر الأهلي على الشوط الأول، وسجل محمد شريف بخطأ المدافع محمد عبد الغني، واستغل تراجع وارتباك الزمالك وسهولة فقدان الكرة وسوء حالة أغلب لاعبيه، إلا أن أداء الأهلي تراجع ولم يحقق الاستفادة القصوى بإضافة مزيد من الأهداف، وأضاع لاعبوه فرصة التعزيز، أبرزها لعلي معلول، فيما أنقذ محمد عواد، حارس الزمالك، مرماه ببراعة، رغم الخبرات والتشكيل الكامل، باستثناء غياب المالي لاعب الوسط إليود يانغ، ووجود المغربي بدر بانون بدكة البدلاء لنقص لياقة المباريات.

وتأثر أداء الزمالك في الشوط الأول بالغيابات، مثل أبو جبل، طارق حامد، فتوح، الجزيري، محمود علاء والمثلوثي، والإصابات، بالإضافة لتنفيذ اللاعبين الخاطئ وسوء التمركز، والتحرك، والمبالغة بالتراجع، والحذر.

إلا أن فريق الزمالك ومع بداية الشوط الثاني وبجرأة التبديلات ومع دخول شيكابالا (نقطه تحول بالمباراة) مكان عمر السعيد، تطور أداؤه، ودفع أيضاً بالشاب يوسف أسامه نبيه وأوناجم، ليُسجل الزمالك التعادل (1 – 1) في الدقيقة الـ67 بعمل رائع وتمريره شيكابالا على رأس بن شرقي، ثم التقدم بانطلاقه يوسف أسامه نبيه في الدقيقة الـ76، وتمريرة لشيكابالا ليُسجل بعد خطأ مزدوج من الحارس محمد الشناوي وعلي معلول.

 إلا أن فريق الأهلي نجح أيضاً بتسجيل التعادل بتمريره البديل طاهر محمد طاهر ورأسية البديل أيضاً صلاح محسن، وأضاع الزمالك الفوز بفرصتين لإمام عاشور بالعارضة وليوسف أسامه نبيه وإنقاذ مميز للشناوي، لتنتهي المباراة بتعادل عادل، وطالب لاعبو الزمالك بركلة جزاء لفريقهم بالشوط الأول لدفع ياسر إبراهيم إمام عاشور وتغاضي الحكم الإسباني مونيرا.

بعد ذلك، تفوق الزمالك في الشوط الثاني، ويعود النجاح للبرتغالي جيسولدو فيريرا لجرأته، حيث أكد على أهمية النجم الواحد والمجموعة، وذلك بالدفع بالشباب مع الخبرات والمزج والاندماج بداية من دخول يوسف عبد الله نيمار أساسيا، ثم الدفع بيوسف أسامه نبيه وحسام عبد المجيد وسيف فاروق جعفر في الشوط الثاني.

كما يُحسب للمدرب سامي قمصان، مدرب فريق الأهلي المؤقت بعد رحيل الجنوب أفريقي موسيماني، وتوليه المهمة بنجاح، وحسن إدارته أيضاً والتبديلات التي أعادت الأهلي بدخول حسين الشحات طاهر محمد وصلاح محسن وأعادت التوازن والفعالية.

وكان لبدلاء الفريقين كلمة السر، وتحسب للجهازين الفنيين عدة نقاط سلبية بالمباراة، سوء حالة اللاعبين الدوليين لاعبي المنتخب الوطني بالفريقين، تأثراً بسوء النتائج الأخيرة بخسارة بهدفين نظيفين أمام إثيوبيا، وتذيل المجموعة في تصفيات كأس أمم أفريقيا.

وبعد نهاية المباراة، تجب على هذه الأسماء مراجعة أنفسهم للضخامة والمبالغة بعقودهم، ويجب تقنين حد أدنى وحد أقصى، بما يتناسب مع الإمكانيات، الفكر، الأداء والمستوى الثابت لمردود وعطاء اللاعب.

ويُضاف إلى ذلك أيضاً من السلبيات الأخطاء المتكررة بالأدوار الدفاعية والرقابة والتمركز والتغطية بخلاف مهارات التمرير والتسليم والاستلام.

ويجب أن تكون هناك إشادة خاصه بشيكابالا ومحمد عبد الشافي، أكبر اللاعبين سناً وأكثرهم عطاءاً وتأثيراً، وأيضاً بمحمد شريف مهاجم الأهلي لإصراره على استعادة التهديف رغم ما تعرض له من سلبيات واستبعاد من موسيماني، وأيضاً من تشكيلة المنتخب الوطني.

وتُضاف إلى ذلك تحية خاصه لجماهير الفريقين للحضور والمساندة والتشجيع المثالي والالتزام بالروح الرياضية، وأيضاً الروح الرياضية والالتزام والمصافحة بين اللاعبين والأجهزة الفنية بعد نهاية المباراة.