قمة إسبانيا وفرنسا: يامال وديمبيلي في صراع أخير من أجل الكرة الذهبية

05 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 09:15 (توقيت القدس)
ديمبيلي ويامال يحملان آمال فرنسا وإسبانيا (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ستشهد قمة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية مواجهة مثيرة بين الإسباني لامين يامال والفرنسي عثمان ديمبيلي، حيث يسعى كل منهما لقيادة بلاده إلى النهائي وتعزيز فرصه في الفوز بالكرة الذهبية.
- يامال، الذي تألق مع برشلونة، يأمل في مساعدة إسبانيا في الحفاظ على لقب دوري الأمم، بينما يسعى ديمبيلي، الذي حقق كل الألقاب مع باريس سان جيرمان، لقيادة فرنسا إلى النهائي.
- المباراة تعد بمواجهة قوية بين منتخبين يضمان العديد من النجوم، حيث تسعى إسبانيا للحفاظ على سجلها المميز، بينما يحاول منتخب فرنسا تجاوز إخفاقات الماضي.

سيُشعل النجمان، الإسباني لامين يامال (17 عاماً) والفرنسي عثمان ديمبيلي (28 عاماً)، قمة نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية التي ستقام الخميس في مدينة شتوتغارت في ألمانيا (في تمام الساعة العاشرة بتوقيت القدس المحتلة)، ذلك أن كل لاعب منهما سيحاول أن يهدي بلاده تأهلاً للمباراة الختامية، وتسجيل نقاط في صراع الحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، باعتبار أنهما يقودان قائمة المرشحين لحصد الجائزة.

وسيحاول يامال تأكيد مستواه العالي مع نادي برشلونة هذا الموسم، إذ كان رقماً مهماً في الفريق في مختلف المسابقات ولعب دوراً كبيراً في حصوله على ثلاثة ألقاب محلية في أشهر قليلة، وكان قريباً من قيادته إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد أن ساهم العام الماضي في تتويج إسبانيا ببطولة أوروبا للأمم في ألمانيا، يأمل أن يُساعد بلاده في المحافظة على لقب دوري الأمم من خلال استغلال مهاراته العالية من أجل صنع الفارق في هذه المباراة. ولم يفز يامال بأي لقب دولي في الموسم الحالي، وهو ما قد يُضعف فرصه في التتويج بالكرة الذهبية باعتبار أن التتويجات المحلية لا تكفي وحدها لكسب تأييد المصوّتين في الأشهر المقبلة.

أمّا ديمبيلي، فقد حصد كل الألقاب الممكنة مع باريس سان جيرمان، وخاصة دوري أبطال أوروبا، وظهر بمستوى جيد للغاية وكان لاعباً مميزاً في الفريق، وبالتالي، فإنه يدخل صراع المنافسة على الكرة الذهبية بفرص كبيرة مستفيداً من اللقب الأوروبي الذي حصده مع فريقه منذ أيام قليلة. ويعني الوصول بمنتخب فرنسا إلى نهائي دوري الأمم أن ديمبيلي سيزيد من تعميق الهوّة عن يامال في الصراع القائم على الكرة الذهبية ويكون ثاني لاعب من باريس سان جيرمان يحصل على الجائزة بعد ليونيل ميسي في عام 2022. كما أن ديمبيلي طوّر مستواه بشكل لافتٍ قياساً ببداية تجربته مع النادي الفرنسي، وكذلك مع فريق برشلونة سابقاً.

وسيكون الصراع مشتعلاً في هذه المباراة بوجود أسماء قوية إلى جانب لامين يامال وعثمان ديمبيلي، ذلك أن كل منتخب يملك الكثير من النجوم، فالمنتخبات الإسبانية تحصد في السنوات الأخيرة نتائج مميزة بدليل أن إسبانيا بطلة أوروبا وبطلة دوري الأمم وكذلك فازت بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية، وهناك الكثير من اللاعبين المميزين في مختلف الخطوط القادرين على قيادة المنتخب إلى الوصول إلى النهائي والدفاع عن حصاده في الفترة الماضية بقيادة لويس دي لافوينتي، الذي بات قريباً من حصد أفضل النتائج بعد أن تولى قيادة "لاروخا" إثر المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

وفي الجهة المقابلة، سيحاول كيليان مبابي قيادة منتخب فرنسا إلى التألق في هذا الموعد القوي معوضاً فشله في الدور الأول من المسابقة، إذ استبعده المدرب ديديه ديشان عن آخر مباريات قبل أن يعود في شهر مارس/آذار الماضي، ويخوض مباريات ربع النهائي، كما أن منتخب فرنسا يريد أن يؤكد أن التجربة القاسية التي عاشها في العام الماضي قد دخلت التاريخ، بعد بروز أسماء جديدة مثل ريان شرقي، وخاصة ديزيره دوييه الذي يُعد من أفضل المواهب في العالم ولاعباً يتوقع أن يكون له مستقبل واعد.

وينطلق المتأهل في مواجهة الليلة بفرص كبيرة لحصد اللقب باعتبار قيمة الأسماء في صفوف المنتخبين، كما أن تعدد المباريات بين إسبانيا وفرنسا سيزيد من الحماس، إذ كان المنتخب الإسباني قد انتصر على فرنسا (2ـ1) في نصف نهائي بطولة أمم أوروبا الأخيرة، كما أن فرنسا فازت بدوري الأمم مرة واحدة في مسيرتها وكانت على حساب إسبانيا، ولكن واقع مباراة اليوم سيكون مختلفاً بشكل كبير بما أن إسبانيا تبدو في وضع أكثر استقراراً وقوة، بينما لم يعرف مستوى فرنسا الاستقرار المنشود، كما أن المواجهات المباشرة تعطي إسبانيا أسبقية بعد انتصارها في 17 مباراة مقابل 13 فوزاً لفرنسا وخمسة تعادلات.

المساهمون