قصة كولومباتو بين الندم ونشوة الصعود... اللاعب الذي لم ينسَ قميص ريفر بليت

15 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 20:06 (توقيت القدس)
كولومباتو لم يظهر مع الفريق الأول في ريفر (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سانتياغو كولومباتو، لاعب وسط أرجنتيني، يسعى للعودة إلى ريفر بليت لتحقيق حلمه بارتداء قميص الفريق الأول بعد مسيرة متنوعة في أوروبا والمكسيك، حيث استقر مع ريال أوفييدو وساهم في صعوده للدوري الإسباني الممتاز.

- رغم عدم لعبه مع الفريق الأول لريفر بليت، يحتفظ كولومباتو بعلاقة قوية مع النادي، ويعترف بأخطائه السابقة في الانضباط، مؤكدًا أنه أصبح محترفًا حقيقيًا ويعتبر العودة دينًا يجب سداده.

- دوليًا، يمتلك كولومباتو سجلًا جيدًا مع منتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا وأولمبياد طوكيو 2020، ويظل متفائلًا بالعودة للمنتخب الوطني، مرحبًا بانضمام لاعبين أرجنتينيين آخرين إلى ريال أوفييدو.

عبّر لاعب الوسط الأرجنتيني، سانتياغو كولومباتو (28 عاماً)، عن رغبته القوية في العودة إلى ريفر بليت، وتحقيق الحلم المؤجل، بارتداء قميص الفريق الأول، وذلك بعدما ساهم في صعود نادي ريال أوفييدو إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، للمرة الأولى منذ 24 عاماً.

وفي حوار خصّ به موقع قناة "تي واي سي" الأرجنتينية، أمس الاثنين، تحدّث كولومباتو عن مسيرته المتقلبة، من الإبعاد المبكر عن ريفر، إلى الغربة والمخاطرة في أوروبا، وصولاً إلى فرحة الصعود مع أوفييدو، الذي وصفه بـ"الفرصة التي انتظرها طويلاً. وغادر كولومباتو منزله بعمر العاشرة للالتحاق بريفر، حيث قضى سبع سنوات كاملة، لكنّ حلم الظهور في الفريق الأول تحوّل إلى خيبة، بسبب نقص الفرص، وعدم الانضباط الذي اعترف به لاحقاً. رحل بعدها إلى راسينغ، دون أن يجد موطئ قدم، فقرّر الهجرة بعمر 18 إلى إيطاليا، باحثاً عن بداية جديدة.

وبعد أشهر من التجارب والمعاناة في أوروبا، وبمساعدة من الكولومبي السابق إيفان كوردوبا، حصل على فرصة في نادي كالياري الإيطالي، وتمكن من الصعود معه إلى "السيري آ". وتنقّل لاحقاً بين أندية بيزا، تراباني، بيروجيا، وهيلاس فيرونا، قبل أن يذهب إلى بلجيكا ثم إلى المكسيك مع نادي ليون، الذي أعاره لاحقاً إلى ريال أوفييدو، حيث وجد الاستقرار.

وعن الصعود إلى "الليغا"، قال كولومباتو: "هذا إنجاز تاريخي للنادي بعد غياب 24 عاماً. المدينة بأكملها عاشت الحلم، وكان شعوراً لا يوصف. الآن علينا أن نثبت أنفسنا ونبقى بين الكبار". وأشاد اللاعب بتجربته مع أوفييدو، مؤكداً أن بقاءه لعامين في الفريق نفسه منحه شعور الانتماء، وهو أمر نادر في مسيرته السابقة".

علاقة لم تكتمل مع ريفر... وحلم كولومباتو لا يزال قائماً

ورغم أن كولومباتو لم يظهر مع الفريق الأول في ريفر، إلا أن العلاقة العاطفية لا تزال قائمة، بل وأقوى من أي وقت مضى. وحول هذا قال: "كنت صغيراً ولم أقدّر ما كنت أملكه. اعتقدت أنني سألعب تلقائياً بسبب سنواتي الطويلة هناك، لكني لم أكن منضبطاً بما يكفي، من ناحية الراحة، التغذية، وتجنّب السهر. دفعت الثمن، لكني تعلمت وتحولت إلى محترف حقيقي".

وأكد صاحب الـ28 عاماً أن الحلم لا يزال قائماً: "أنا ابن النادي، وهويتنا واحدة. لم ألعب في الأرجنتين حتى الآن، وما زلت أعتبر ذلك دَيناً يجب سداده. أتمنى أن تتاح لي الفرصة يوماً ما للعودة إلى ريفر، وارتداء القميص الذي حلمت به طويلاً".

بصمة دولية... وطموح للمنتخب

رغم غيابه عن الأضواء في الأندية الكبرى، إلا أن كولومباتو يحمل سجلاً دولياً جيداً. فقد مثّل منتخب الأرجنتين تحت 20 عاماً، وتوّج بذهبية الألعاب الأميركية 2019، كما شارك في أولمبياد طوكيو 2020، بجانب أسماء مثل أليكسيس ماك أليستر ونيكولاس غونزاليس. وعن إمكانية العودة إلى منتخب "التانغو"، قال: "أعلم أن المنافسة صعبة جداً بوجود لاعبين في أكبر أندية العالم، لكني لا أفقد الأمل. سأعمل بجد لأستحق تلك الفرصة يوماً ما".

ويُعد كولومباتو اللاعب الأرجنتيني الوحيد حالياً في صفوف ريال أوفييدو، ولذلك رحّب بفكرة قدوم كيفن لومانكو قائلاً: "سأكون سعيداً بوجود لاعب أرجنتيني آخر، خاصة إذا كان موهوباً ومفيداً للفريق كما هو الحال مع كيفن".

المساهمون