قرار تاريخي من الاتحاد الأرجنتيني بعودة الجماهير الزائرة بعد حظر دام 12 عاماً
استمع إلى الملخص
- القرار يهدف إلى تمكين الأندية المستعدة لاستقبال مشجعي الفرق المنافسة، ويتطلب تنظيم دورات تدريبية لضمان عودة الجماهير في أفضل الظروف، رغم رفض بعض الأندية الكبرى مثل بوكا جونيورز وريفر بليت.
- يعود القرار بعد 12 عاماً من الحظر الذي بدأ في 2013 بسبب أعمال عنف، ويأمل الاتحاد في استعادة الأجواء الحماسية لكرة القدم الأرجنتينية.
أعلن رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم كلاوديو تابيا (57 عاماً) عن العودة التدريجية لجماهير الفرق الزائرة إلى مباريات كرة القدم الأرجنتينية، حيث ستنطلق هذه الخطوة من خلال تجربتين في مباراتي لانوس أمام روزاريو سنترال، وإنستيتوتو ضد ريفر بليت، ضمن الجولة الثانية من مرحلة الإياب في الدوري الأرجنتيني.
وقال رئيس الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا، في تصريحات خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد فجر الجمعة، وأبرزها موقع "تي واي سي سبورت" الأرجنتيني: "إنه يوم مهم للغاية لكرة القدم الأرجنتينية، سيشكل علامة فارقة بين مرحلتين، رغم أن العمل على ذلك بدأ منذ مدة، إلا أن اليوم يعتبر تاريخياً لأنه البداية الحقيقية لعودة الجماهير الزائرة، إنها انطلاقة لتمكين الأندية المستعدة والراغبة في استقبال مشجعي الفرق المنافسة من القيام بذلك، تمثل هذه الخطوة بداية لجهد كبير لتثبيت الفكرة، وهي التزام جماعي سيتطلب أيضاً تنظيم دورات تدريبية للوصول إلى الهدف الذي يتمناه الجميع، وهو عودة جماهير الفريقين معاً إلى الملاعب".
وأكد تابيا أن عودة الجماهير الزائرة إلى المدرجات ستكون تدريجياً بقوله: "القرار يشمل حالياً مباريات الدوري فقط، ستُقام في نهاية هذا الأسبوع أول تجربة، سبق أن أقيمت مباريات بحضور جماهير الطرفين مثل مباراة بوكا جونيورز وراسينغ على ملعب لانوس، لكن اليوم نعلن الانطلاقة الرسمية، في الأسبوع المقبل سيكون هناك اجتماع مع أجهزة الأمن في العاصمة لبحث الاستعدادات وإمكانية التوسع في القرار، إنه مشروع شامل لضمان عودة الجماهير في أفضل الظروف، ونتمنى الوصول إلى اتفاق لبدء العمل على هذه الإمكانية".
في المقابل، اصطدم القرار برفض من بعض الأندية الكبرى التي امتلأت مدرجاتها بالمشتركين الدائمين، وعلى رأسها بوكا جونيورز وريفر بليت، إذ ترفض هذه الفرق فكرة اقتطاع مقاعد من حصتها لمصلحة الجماهير الزائرة، وأوضح أحد مسؤولي تلك الأندية قائلاً: "قد يبدو الأمر غير لطيف، لكن تخصيص ثلاثة آلاف مقعد للزوار يعني إنشاء منطقتين فاصلتين لمنع الاختلاط، ما يؤدي في النهاية إلى خسارة حوالى ستة آلاف مقعد، هذا ليس ضمن خططنا".
تجدر الإشارة إلى أن قرار منع الجماهير الزائرة بدأ في 10 يونيو/حزيران 2013، بعد مقتل أحد مشجعي لانوس إثر إصابته برصاصة مطاطية أطلقتها الشرطة خلال مواجهات عنيفة مع جماهير إستوديانتس قبل مباراة بين الفريقين، وجاء هذا الحادث ضمن سلسلة من أعمال العنف التي ارتبطت بوجود الجماهير الزائرة في الملاعب، ما دفع الاتحاد الأرجنتيني والحكومة حينها إلى حظرها بالكامل، وبعد 12 عاماً من الغياب، ستعود الجماهير تدريجياً، في خطوة تاريخية تأمل السلطات أن تُعيد لكرة القدم الأرجنتينية أجواءها الحماسية القديمة.