استمع إلى الملخص
- الناصري يسعى لتعزيز الشفافية والمشاركة الجماعية في اتخاذ القرارات، متخلياً عن الانفراد بالرأي الذي كان سمة القيادة السابقة.
- إعادة الاعتبار لجيل 2004 المتوج بكأس أمم أفريقيا، بتعيين زياد الجزيري مديراً رياضياً والاتصال بنجوم آخرين للانضمام للجنة الفنية، مما يعكس التقدير للإنجازات السابقة.
شرع الرئيس الجديد للاتحاد التونسي لكرة القدم، معز الناصري (53 عاماً)، في اتخاذ العديد من القرارات المهمة للجهة المشرفة على اللعبة في البلاد، وذلك بعد أيام قليلة فقط من فوزه في الانتخابات، التي أقيمت في الخامس والعشرين من شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وتسلّم الناصري مهامه رسمياً يوم السبت الفائت، معلناً انطلاق عهد جديد للاتحاد التونسي، وبدت بعض القرارات والخيارات كأنها اتعاظ من الأخطاء الماضية، التي حصلت خلال فترة قيادة الرئيس السابق، وديع الجريء.
إقالة السكرتير العام
اتخذ الناصري قراراً شجاعاً بإقالة السكرتير العام للاتحاد التونسي، وجدي العوادي، الذي كان يمثّل أحد أعمدة المكتب التنفيذي السابق لوديع الجريء، وبحسب المعطيات التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإن أغلب أعضاء الاتحاد علموا بهذا القرار خلال اجتماع يوم السبت الماضي، إذ يبدو أن الناصري قد أصرّ على اتخاذ هذا القرار بمفرده، إذ يرى أنه يصب في مصلحة الكرة التونسية، ويعتبره إحدى الخطوات الأولى من أجل إصلاح وضع الاتحاد، بعد الانتقادات الكبيرة التي واجهها العوادي في الكواليس، واتهامه بخدمة مصالح أطراف دون غيرها.
التخلي عن الانفراد بالرأي من الناصري
خلافاً لرغبته الشخصية في إقالة العوادي، تفيد الكواليس القادمة من مقر الاتحاد، بأن الناصري تخلّى عن الانفراد بالرأي، وهو أكبر اتهام واجهه الجريء، خلال السنوات الاثنتي عشرة، التي ترأس فيها الاتحاد، فقد كشف مصدر من داخل المكتب التنفيذي، أن الناصري أكد لكل الأعضاء في الاجتماع الأخير أن جميعهم معنيّون بالمشاركة في اتخاذ القرارات، دون أن ينفرد أي طرف، مهما كان، بإملاء أوامره على البقية.
ردّ الاعتبار لجيل 2004
ردّ الرئيس الجديد للاتحاد التونسي، الاعتبار لأبناء الجيل الذهبي المتوج بكأس أمم أفريقيا الوحيدة في تاريخ تونس، سنة 2004، بعد تعيين زياد الجزيري في منصب مدير رياضي للمنتخب التونسي، والاتصال بعدد آخر من نجوم ذلك الفريق، مثل جوهر المناري وكريم حقي وأنيس العياري، وفقاً للمصدر نفسه، وذلك من أجل الانضمام للجنة الفنية للمنتخب التونسي، بالإضافة إلى ترشيح راضي الجعايدي ومهدي النفطي، لتولي الإدارة الفنية لـ"نسور قرطاج"، وقد سبق للنفطي أن أكد، في مقابلة سابقة مع "العربي الجديد"، أن نجوم 2004 تعرضوا للتجاهل الكامل خلال فترة الجريء، وهو ما يؤكد أن الناصري أصلح سريعاً هذا الخطأ.