قبل قمة دوري الأبطال: كيف أثّر إنريكي في منافسه أرتيتا؟

يعود المدرب الإسباني، ميكيل أرتيتا (43 عاماً)، لمواجهة مواطنه لويس إنريكي (54 عاماً)، مساء الثلاثاء (في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، وهذه المرة في ذهاب الدور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد لقائهما السابق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي حسمه أرسنال الإنكليزي لصالحه بهدفين دون رد أمام باريس سان جيرمان الفرنسي.

وتربط أرتيتا وإنريكي علاقة قديمة تعود لأيام لعبهما مع برشلونة الإسباني، حين كان أرتيتا شاباً في بداية مسيرته الكروية، بينما كان إنريكي نجماً بارزاً في الفريق الأول (1996-2004). تلك الفترة تركت أثراً عميقاً في شخصية المدرب الإسباني الشاب. واستعاد أرتيتا ذكرياته مع إنريكي، في تصريحات سابقة لصحيفة لندن ستاندرد البريطانية، قائلاً: "كان قادراً على اللعب في أي مركز: يميناً، يساراً، لاعب وسط هجومياً، بل حتى ظهيراً أيمن. كنت صغيراً جداً آنذاك، أتدرب مع الفريق الأول خلال فترة الإعداد، وأحياناً خلال الموسم. كان إنريكي داعماً كبيراً للاعبين الشباب، وأحد قادة الفريق. لديّ ذكريات رائعة معه".

ومع اقتراب لقاء الثلاثاء، تبدو المنافسة أكثر شراسة، خصوصاً بعد التطور اللافت لباريس سان جيرمان منذ خسارته أمام أرسنال في مرحلة المجموعات. أرتيتا لم يُفاجأ بذلك، معتبراً إنريكي من بين أفضل المدربين في العالم، خصوصاً بعد قيادته برشلونة لتحقيق الثلاثية التاريخية قبل نحو عقد. ويتشارك أرتيتا وإنريكي في فلسفة اللعب نفسها تقريباً، مع اعتماد كليهما على خطة 4-3-3، كذلك أبدى مدرب أرسنال إعجابه بقدرة نظيره على فرض هوية واضحة لفرقه، قائلاً: "الروح والطاقة اللتان يتمتع بهما إنريكي مميزتان، لديه قوة مذهلة ظهرت مع جميع الفرق التي دربها، ومع المنتخب الإسباني أيضاً". 

كرة عالمية

التحديثات الحية

"يويفا" يدرس إجراء 3 تغييرات في دوري الأبطال بعد شكوى أرسنال

ولكن علاقة الإعجاب بين الاثنين تتجاوز المستطيل الأخضر. فقد أشاد أرتيتا بشخصية إنريكي الصلبة، إذ قال: "أُعجَب بصدقه. إنه صريح، ينظر في عينيك ويخبرك بالحقيقة. اللاعبون يقدّرون ذلك. يتمتع بشخصية قوية وطاقة لا تُصدق، ودائماً يدعم اللاعبين الشباب. أسلوب حياته ومهنيته جديران بالاهتمام، وقد تعلمت منه الكثير. بالنسبة إليّ، هو أحد أفضل المدربين في العالم".

 ومن جانبه، كان إنريكي قد أثنى على أرتيتا قبل لقائهما الأول، واصفاً إياه بأنه "أحد أفضل المدربين حالياً"، مشيداً بالطريقة التي أعاد بها بناء أرسنال، بل ذهب إلى حد القول إن "المدفعجية أصبحوا أفضل فريق في أوروبا دون كرة"، في إشارة إلى تفوقهم الدفاعي اللافت في دوري الأبطال هذا الموسم.