شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي برشلونة وضيفه فريق قادش، الأحد، في ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، ضمن منافسات الأسبوع الـ(22) من الدوري الإسباني لكرة القدم، حالات تحكيمية أثارت التساؤلات بين الجماهير الرياضية.
ولم يقم الحكم باحتساب هدفٍ لمهاجم نادي قادش، روجر مارتي، الذي وضع الكرة في شباك الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، حامي عرين برشلونة في الشوط الأول، ما جعل الفريق الضيف يحتج على قرار قاضي اللقاء.
وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه لتلك الحالة بقوله: "في الدقيقة 19 لُعبت الكرة في ظهر مدافعي فريق برشلونة، وفي لحظة تمرير الكرة كان اللاعب روجر مارتي في موقف تسلل واضح، وبالتالي الحكم المساعد كانت لديه بعض الشكوك باعتبارها مشروع هجمة قد تثمر عن هدف".
وتابع: "بحسب بروتوكول الفار، احتفظ الحكم بقراره حتى حصل روجر مارتي على الكرة وانفرد وسجل هدفاً في شباك برشلونة، ومباشرة رفعت الراية لوجود حالة تسلل على مهاجم قادش، وبالتالي القرار كان صحيحاً بوجود حالة تسلل على لاعب قادش".
وحول إلغاء الحكم الهدف الثاني لنادي قادش في شباك برشلونة بالشوط الثاني، أجاب الشريف: "في الدقيقة 58 كرة مرفوعة من ركلة ركنية على حدود منطقة المرمى، قام رافاييل خامينيز لاعب قادش بالارتقاء مع تير شتيغن حارس برشلونة، الذي رفع يديه عالياً لمحاولة التقاط الكرة، لكن منافسه قام بحركة إضافية عبر استخدام كف يده اليسرى، لتحريك الساعد الأيسر لحارس المرمى".
واختتم الشريف: "التفت يد حارس برشلونة الذي لم يقدر على الوصول للكرة بالشكل الصحيح والمناسب، علماً أن عملية الارتقاء والالتحام عملية طبيعية، لكن لاعب قادش استخدم يده اليسرى في محاولة لإزاحة يد تير شتيغن، وأضعف قدرته على التقاط الكرة أو لعبها. لذلك اتخذ الحكم القرار باحتساب مخالفة بعد أن سمح بإعطاء الفرصة لاستمرار الهجمة وتسجيل هدف لقادش، وبعد ذلك اتخذ قراره الذي احتفظ فيه، منعاً من إيقاف هجمة قد تثمر عن هدف، وبالتالي حصل على تأكيد ودعم من غرفة الفار بصحة قراره المتخذ بوجود مخالفة وإلغاء الهدف وكان القرار صحيحا".