في يوم المرأة العالمي.. إيمان خليف بطلة تتحدى الظروف وترفض الاستسلام

08 مارس 2025
إيمان خليف خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة إيطالية، 11 نوفمبر 2024 (ماركو رافاجلي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إيمان خليف، الملاكمة الجزائرية، واجهت تحديات كبيرة بعد محاولات الاتحاد الدولي للملاكمة حرمانها من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، لكنها تجاوزت العقبات وحققت الميدالية الذهبية في وزن 66 كيلوغراماً.

- رغم الضغوط والهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي، أثبتت إيمان قوتها وتصميمها، مؤكدة أنها قادرة على تخطي الصعاب، وتطمح للفوز بميدالية أخرى في أولمبياد لوس أنجليس 2028.

- تدعم إيمان خليف المرأة العربية في الرياضة، وتعتبر نفسها قدوة لهن، مشيرة إلى تطور الرياضة النسائية العربية، وتستعد حالياً في أكاديمية أسباير لتحقيق المزيد من الإنجازات.

عاشت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (25 عاماً)، لحظات عصيبة خلال الأشهر الماضية على الصعيدين الذهني والنفسي، بعد الحملة التي شنها ضدها الاتحاد الدولي للملاكمة الذي حاول، في وقت سابق، حرمانها من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، وإقصاءها من بطولة العالم 2023، بعد فشلها في اختبارات الأهلية للجنس على حدّ تعبير الاتحاد، وهو موقف لم تتبناه اللجنة الأولمبية الدولية التي سمحت للبطلة الجزائرية بالحضور في باريس، لتكسر كل الحواجز، وترتفع بقصتها نحو قمة المجد، محققة الميدالية الذهبية في وزن 66 كيلوغراماً.

لم يكن الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي مُنع من الإشراف على مسابقات الملاكمة في الأولمبياد، بسبب سلسلة من مشاكل الحوكمة، هو الطرف الوحيد الذي وقف ضد إيمان خليف التي لم تستسلم واستطاعت التفوق على كل منافساتها على الحلبة، وأكدت يوماً بعد آخر أنها صلبة ولا تعرف معنى الاستسلام، إذ تحدّت الظروف وكل الضغوط التي تعرضت لها، ما دفعها لإطلاق تصريح للدفاع عن نفسها وعن جنسها: "أنا امرأة مثل أيّ امرأة أخرى".

في يوم المرأة العالمي، تستحق إيمان خليف (وُلدت عام 1999)، وقفة للحديث عنها، فهي البطلة التي واجهت هجمات العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى المتنمرين الذين حاولوا النيل من عزيمتها، لكنها استطاعت في كل مناسبة، وبعيداً حتى عن النزالات والحلبة، أن تثبت للجميع أنها قادرة على تخطي الصعاب، وقالت، يوم الخميس الماضي، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تواصل استعدادها لبطولة العالم المقبلة المقررة في ليفربول، وأولمبياد لوس أنجليس 2028: "المشاركة في الأولمبياد حلم كل رياضي، وبصفتي بطلة أولمبية، أتطلع إلى الفوز بميدالية أخرى".

صحيح أن تجربة الأولمبياد الصيفي الماضية كانت قاسية على إيمان خليف ابنة مدينة عين سيدي علي، لكنها اعترفت خلال آخر مؤتمر صحافي عقدته قبل يومين، أن تجربة باريس جعلتها أقوى وعلمتها الكثير: "علّمتني أنني في تحدٍ آخر، لم أستسلم، وأعلم أن تحديات عديدة تنتظرني"، وكان اللافت في حديثها، هو دعمها للمرأة العربية إذ قالت: "آمل أن أكون قدوة لهنّ، أرى تطوراً كبيراً في الرياضة العربية النسائية، الشيء الأهم أن نبرهن أنّ الرياضة لها قِيَمها".

وتتحضر إيمان خليف حالياً في أكاديمية أسباير من أجل الوصول إلى أفضل جهوزية ومستوى، وهي التي بدت سعيدة بحملها أحلام العديد من النساء في العالم العربي، إذ قالت أيضاً: "إنها تجربة لا تضاهى، تتيح لي فرصة التطور والتقدّم، وتمثيل المرأة العربية في رياضة الملاكمة بكل فخر". يشار إلى أن إيمان خليف سبق لها تحقيق إنجازات كثيرة في مسيرتها إلى جانب الذهبية الأولمبية، إذ توّجت بفضية بطولة العالم عام 2022 في إسطنبول، وذهبية ألعاب البحر الأبيض المتوسط  في وهران والألعاب الأفريقية كذلك في عام 2022.

المساهمون