في لقاء الأشقاء.. ما سر العداوة بين المنتخبين الفرنسي والبلجيكي؟

في لقاء الأشقاء.. ما سر العداوة بين المنتخبين الفرنسي والبلجيكي؟

07 أكتوبر 2021
الأخوان هيرنانديز يتحديان الأخوان هازارد (Getty)
+ الخط -

 

سيكون لقاء الدور نصف النهائي، من مسابقة دوري الأمم الأوروبية بين المنتخبين الفرنسي بطل العالم 2018، ونظيره البلجيكي صاحب المركز الثالث في المونديال، مثيراً خاصة بوجود نقاط تشابه كبيرة بين المنتخبين.

وجدد مدرب بلجيكا، الدعوة إلى الأخوين إيدين وتورغن هازارد لقيادة الهجوم في هذا اللقاء الصعب، في وقت تشهد فيه تشكيلة فرنسا دعوة الأخوين لوكاس وثيو هيرنانديز للمرة الأولى جنباً إلى جنب بعد انتظار طويل، وقد يظهر الأخوان في المنتخبين ضمن التشكيلة الأساسية في حدث من النادر مشاهدته في مختلف المباريات الدولية.

وينتظر لاعبو منتخب بلجيكا بشكل خاص، منذ أكثر من عامين مواجهة المنتخب الفرنسي وذلك منذ آخر لقاء جمع المنتخبين في نصف نهائي كأس العالم روسيا 2018، وحسمه المنتخب الفرنسي بنتيجة 1ـ0، حارما "الشياطين الحمر" من التأهل إلى النهائي للمرة الأولى.

ويعتبر لاعبو منتخب بلجيكا، أن منافسهم لم يكن يستحق التأهل إلى النهائي بعد أن لجأ لاعبوه إلى إضاعة الوقت في نهاية اللقاء للمحافظة على تقدمهم في النتيجة دون أن يقدم بطل العالم مستوى يستحق لأجله الوصول إلى المباراة الختامية ثم التتويج باللقب للمرة الثانية.

وتتالت تصريحات نجوم منتخب بلجيكا بعد تلك المباراة مشككة في أحقية منافسهم في للتأهل، وكان واضحاً أن بلجيكا التي كانت تقود الترتيب العالمي في تلك الفترة أدركت أنّها أضاعت فرصة قد لا تعوض.

وتعكس التصريحات التي تلت تلك المباراة، التنافس الكبير بين المنتخبين الذي وصل إلى حد العداوة، وهي عداوة تاريخية نظراً إلى التنافس الرياضي الكبير بين المنتخبين حيث لعب المنتخب الفرنسي دور الحصان الأسود وحرم بلجيكا من عديد الإنجازات.

ومباراة نصف النهائي في كأس العالم 2018، ليست إلا الحلقة الأخيرة في مسلسل التنافس بين المنتخبين، خاصة في ظل وجود عديد اللاعبين من المنتخبين الذين ينشطون في الفرق نفسها ما يزيد من حدة التنافس خلال المباريات.

ويعتقد ساشا تافلوري، وهو صحافي بلجيكي مراسل لقنوات "ر.م.س" الفرنسية، أن الإشكال تاريخي وثقافي بحكم علاقة التقارب التي تجمع الشعبين وتداخل كل ماهو سياسي واقتصادي في الشأن الرياضي، إذ يعتقد البلجيكيون أن منتخب بلادهم يستحق مكانة أفضل.

وتحول التنافس الرياضي إلى عداوة كبيرة في المباريات، مع سيطرة المنتخب الفرنسي في السنوات الماضية وهيمنته خلال المواجهات المباشرة على منافسه، ذلك أن المنتخب الفرنسي هزم منافسه في عديد المناسبات، منها مباريات في كأس العالم إضافة إلى انتصارات بفارق عريض في مباريات عديدة.

كما أن طريقة احتفال المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي بهدفه في مرمى بلجيكا في نصف نهائي كأس العالم 2018، زادت في حدة الغضب لدى الجماهير البلجيكية التي اعتبرت أنّه سعى إلى استفزازها بعد الهدف.

وقد حاول مدرب فرنسا، ديدييه ديشان، التخفيف من حدة التنافس واعترف بأن اللعب ضد بلجيكا يختلف عن عديد المباريات الأخرى نظراً لهذا التنافس التاريخي واعتبر أن التجاوزات لا تشمل منتخباً دون الاخر، بل إن كل منتخب يستعد لهذه المباراة بشكل استثنائي.

بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية

وستكون الفرصة أمام بلجيكا من أجل إقصاء فرنسا من المسابقة وبلوغ النهائي بعد فشلها في 2018، رغم أن المهمة تبدو صعبة للغاية ضد جارها الذي يبدو مرشحاً فوق العادة للانتصار.

 

المساهمون