في أولى جلسات محاكمته: طبيب مارادونا يتعرض للضرب ويُوصف بالقاتل

شهدت جلسة استئناف محاكمة المسؤولين عن وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، صباح الثلاثاء، اعتداءً جسدياً على طبيب الأعصاب، الأرجنتيني  ليوبولدو لوكي (44 عاماً)، المتهم الرئيسي في القضية، عند وصوله إلى مقر محكمة سان إيسيدرو، في مشهد فوضوي يعكس التوتر الذي لا يزال يحيط بملف رحيل "الأسطورة".

وواجه لوكي فور دخوله مبنى المحكمة مجموعة من الغاضبين الذين انهالوا عليه بالشتائم والضرب، مستخدمين شارة معدنية لإصابته، وسط هتافات غاضبة (قاتل)، أطلقها مشجعون ارتدوا قمصان مارادونا ورفعوا لافتات تُطالب بالعدالة، وحاول الطبيب الدفاع عن نفسه ودفع المعتدين، ما تسبب في لحظات من الفوضى في مدخل المحكمة.

وكشف موقع تي واي سي الأرجنتيني اليوم أن الحادثة وقعت مع استئناف المحاكمة بعد توقف دام سبعة أيام، إذ تُعرض القضية أمام المحكمة الجنائية الشفوية رقم 3، من أجل البت في مدى قانونية استمرار الجلسات، بعد الجدل الذي أُثير مؤخراً بشأن شُبهات عدم حياد القاضية جوليتا ماكينتاش، عقب ظهورها في مقطع وثائقي أثار جدلاً في الأوساط القانونية والإعلامية.

وبينما حضر عدد من أفراد عائلة مارادونا الجلسة، ظهرت فيرونيكا أوخيدا، والدة أحد أبناء مارادونا، برفقة محاميها ماريو بودري، وأعربت عن حزنها الشديد، قائلةً: "يجب أن تستمر المحاكمة احتراماً لجهود من عملوا عليها لخمس سنوات كاملة". من جهتها، بدت ابنة دييغو، جيانينا مارادونا، متأثرة جداً، وقالت للصحافة: "أنا حزينة للغاية ومحبطة مما يحدث".

وتنقسم الآراء بين فريق يؤيد مواصلة المحاكمة لضمان محاسبة من تسببوا في ما اعتبره كثيرون "إهمالاً طبياً مفضياً للموت"، وفريق الدفاع الذي يطالب بإلغاء الجلسات على خلفية ما يعتبره "خللاً في الإجراءات القضائية".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

ابنة مارادونا تتهم الطاقم الطبي بـ "مسرحية بشعة وتلاعب مروّع"

ومن المرجح أن تكون الجلسة المقبلة حاسمة في تحديد مصير المحاكمة، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة، والتي تمس رمزاً بحجم الأسطورة مارادونا، الذي لا يزال يُحيي قضيته الملايين من محبيه حول العالم.