فينيسيوس يُلوّح بالرحيل عن ريال مدريد في يناير

23 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 10:06 (توقيت القدس)
فينيسيوس خلال مباراة إسبانيول بالبرنابيو، 20 سبتمبر 2025 (دييغو سوتو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه فينيسيوس جونيور حالة من عدم الرضا في ريال مدريد بسبب تراجع دوره المحوري وتعثر مفاوضات تجديد عقده نتيجة مطالبه المالية المرتفعة لمساواة راتبه براتب كيليان مبابي.
- تتزايد الشكوك حول بقاء فينيسيوس في الفريق، مع احتمالية مغادرته في يناير، وسط اهتمام أندية سعودية كبيرة مثل الهلال والأهلي بضمه.
- يواجه ريال مدريد تحدياً في التعامل مع وضع فينيسيوس، حيث يمكن أن تؤثر خسارته على توازن الفريق الهجومي، مع بروز زميله كيليان مبابي وصراع قناعات المدرب تشابي ألونسو.

أثار النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، جدلاً واسعاً داخل أروقة نادي ريال مدريد، بعدما ازدادت مؤشرات عدم رضاه عن وضعه الحالي في الفريق، رغم البداية المثالية للنادي الملكي، الذي يتصدر الدوري الإسباني بالعلامة الكاملة. وظهرت علامات التذمر جلية على ملامحه خلال استبداله من طرف المدرب تشابي ألونسو (43 عاماً)، في مواجهة إسبانيول الأخيرة، في لقطة أعادت طرح ملف مستقبله داخل النادي، خاصة أنّ اللاعب لم يعد يحظى بالدور المحوري الذي كان يميّز مسيرته مع "الميرينغي" في المواسم الماضية.

ويملك فينيسيوس عقداً يمتد حتى يونيو/ حزيران 2027، إلا أنّ ملف تجديده شهد تعثراً منذ الصيف الماضي بسبب مطالبه المالية المرتفعة، إذ يسعى إلى مساواة راتبه براتب النجم الفرنسي كيليان مبابي، وهو ما لم توافق عليه الإدارة، نظراً لتراجع مستوياته في الموسم الماضي، وفتح هذا التوتر في العلاقة الباب أمام احتمالات رحيله، إذ كشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الاثنين، أنّ خيار انتقاله خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبلة يبقى وارداً بقوة إذا لم يتغير وضعه الفني داخل الفريق.

وأكد برنامج التشيرينغيتو الشهير أنّ بقاء المهاجم البرازيلي أصبح محل شكوك، موضحاً أنه "إذا لم يشعر فينيسيوس بالأهمية داخل الفريق بحلول يناير/ كانون الثاني المقبل، فإن مغادرته ستكون خياراً مطروحاً على الطاولة، وإن لم يحدث ذلك في الشتاء، فمن شبه المؤكد أنّه سيرحل في صيف 2026"، وجاءت  هذه التصريحات لتزيد حالة الغموض حول مستقبل لاعب ارتبط اسمه في السنوات الأخيرة بكونه أحد الوجوه الرئيسة لمشروع ريال مدريد الجديد، قبل أن يتراجع بريقه مع وصول أسماء لامعة، مثل الفرنسي كيليان مبابي والإنكليزي جود بيلنغهام.

ويواجه ريال مدريد معضلة حقيقية في هذا الملف، إذ يمكن أن تؤثر خسارة لاعب بحجم فينيسيوس على توازن الفريق من الناحية الهجومية، لكنها قد تفتح المجال في المقابل أمام خيارات جديدة في سوق الانتقالات، خاصة أنّ إدارة النادي الملكي لا تمانع بيع لاعب غير راضٍ عن وضعيته مقابل الاستفادة مالياً.

وكان اسم المهاجم البرازيلي قد ارتبط في الأشهر القليلة الماضية بالكثير من الشائعات حول دخوله في مفاوضات مع أندية سعودية كبيرة راغبة في ضمه، يتقدمها ناديا الهلال والأهلي، اللذان يسعيان إلى تعزيز صفوفهما بنجم عالمي قادر على صناعة الفارق وحصد الألقاب. فالهلال يبحث عن العودة إلى منصة التتويج القاري من خلال الفوز بدوري أبطال آسيا للنخبة، خاصة بعد سلسلة الانتدابات القوية التي قام بها في "الميركاتو" الأخير، فيما يطمح الأهلي إلى الحفاظ على لقبه القاري عبر التعاقد مع لاعب بقيمة نجم ريال مدريد.

كما راجت في الآونة الأخيرة أخبار عديدة عن إمكانية بقاء فينيسيوس حتى نهاية عقده، ليظفر بانتقال مجاني يمكّنه من الضغط على إدارة ريال مدريد باستخدام السلاح نفسه الذي لطالما استعمله النادي الملكي في التعاقد مع نجوم كبار يرغبون في الرحيل عن أنديتهم دون مقابل، الأمر الذي يمنح اللاعب فرصة الحصول على راتب أكبر، مستفيداً من الأموال التي كان يُفترض أن تُدفع لخزينة ناديه.

وتتجلى الأزمة الحالية داخل ريال مدريد في صراع خفي بين قناعات المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي يبني منظومته التكتيكية على العمل الجماعي والالتزام الخططي بعيداً عن الحلول الفردية، وبين رغبة فينيسيوس في استعادة تاج "النجم الأول" للفريق. فبينما يصر ألونسو على توزيع الأدوار وعدم ربط نجاح المنظومة بلاعب واحد، يسعى فينيسيوس إلى فرض نفسه واجهة المشروع، بعدما تراجع بريقه في ظل بروز زميله كيليان مبابي، الذي يواصل تصدّر المشهد بفضل ظهوره القوي وأهدافه الحاسمة في معظم المباريات التي يخوضها مع "الميرينغي".

المساهمون