فينيسيوس بين إغراءات السعودية وموقف ريال مدريد الصارم

يبدو أن مسلسل تجديد عقد النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً)، مع ناديه ريال مدريد الإسباني سيشهد العديد من المحطات، فقد سبق لـ"فيني" أن رفض العرض الأول الذي قدمه الملكي من أجل التجديد، وهو ما فتح الباب أمام العديد من الاحتمالات بشأن مستقبله، خاصة في ظل الإغراءات المقدمة من الأندية السعودية، التي تسعى إلى استقطاب المزيد من النجوم إلى دوريها المحلي في الموسم المقبل.

وكشفت صحيفة ماركا الإسبانية، الخميس، أن الشائعات التي كانت تُروّج حول تقديم الجانب السعودي عرضاً من أجل انتداب النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور تحولت إلى خطوات جديّة بعدما بات العرض حقيقياً، وفقاً لما أفاد به الصحافي ماركوس بيرنات في إذاعة راديو ماركا الإسبانية، فقد تم عقد اجتماع بين وكلاء فينيسيوس وممثل نادي الأهلي السعودي، الذي يُعد الأقرب لحسم الصفقة، في العاصمة التشيكية براغ، رغم المنافسة الشرسة مع أندية أخرى، مثل النصر والهلال والاتحاد، بالإضافة إلى القادسية، وهو آخر الأندية السعودية التي أبدت اهتمامها بضم اللاعب.

وبحسب الصحيفة، ورغم تصريحات فينيسيوس عقب مباراة دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي الإنكليزي ، والتي أكد فيها رغبته في كتابة التاريخ مع ريال مدريد ، فإنه لم يُخفِ تأثره بالإغراءات المالية المقدمة من الأندية السعودية، إذ أشار في التصريحات ذاتها إلى أنه يتمنى مقابلة رئيس الملكي فلورنتينو بيريز (76 عاماًَ)، وهو ما يُفسَّر بأنه نوع من المماطلة في عملية التجديد، لرغبة اللاعب في دراسة جميع العروض قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن مستقبله مع ناديه الحالي.

ومن جهتهم، لم يفهم مسؤولو ريال مدريد توقيت بدء هذه المفاوضات في منتصف الموسم، وهي مرحلة يُفضل فيها النادي توفير أقصى درجات التركيز للاعبين لضمان المنافسة على جميع الألقاب، إذ يخوض الفريق مواجهات حاسمة في دوري أبطال أوروبا، أبرزها إياب مواجهة الملحق أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، إضافة إلى نصف نهائي كأس الملك، والصراع المحتدم على لقب الدوري الإسباني مع كل من برشلونة وأتلتيكو مدريد.

كرة عالمية

التحديثات الحية

فينيسيوس يرد على جماهير الاتحاد.. رجل المباراة أمام مانشستر سيتي

ويعوّل نادي ريال مدريد على قيمة الشرط الجزائي في عقد فينيسيوس جونيور والمقدّر بمليار يورو، إضافة إلى مدة العقد التي تمتد لعامين ونصف العام. ومع ذلك، فإن سياسة النادي، التي تُقدِّم مصلحته فوق مصلحة أي لاعب، مهما كان وزنه، قد تدفعه للتخلي عن نجمه في حال وصول عرض يُلبي المتطلبات المالية المنصوص عليها في عقد اللاعب، مثلما حدث مع العديد من النجوم، الذين مروا على "الميرينغي"، ولم يخرجوا إلا بالطريقة والوقت الذي يحدده الفريق.