فشل المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي، الفرنسي آرسين فينجر، في كسر ما دأبت وسائل الإعلام الإنجليزية على تسميته بـ "عقدة مورينيو" وذلك بعدما فشل فريقه في الفوز على فريق تشلسي الإنجليزي، الذي يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، وذلك خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الأحد على ملعب الإمارات، ضمن منافسات الجولة الـ 34 من بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم.
وسقط أرسنال في فخ التعادل السلبي أمام متصدر الدوري، فريق تشلسي ليقترب الأخير رُويداً رُويداً من التتويج بلقب "البريميرليج" بعدما رفع رصيده إلى 77 نقطة في صدارة الدوري، في الوقت الذي ترك فيه فريق أرسنال في المركز الثالث برصيد 67 نقطة.
وكرّست نتيجة التعادل السلبي، التي حسمت مباراة "ديربي لندن" التي جمعت بين فريقي أرسنال وتشلسي، ما دأبت وسائل الإعلام الإنجليزية على تسميته بـ "عقدة مورينيو" بالنسبة لمدرب فريق الجنرز، الفرنسي آرسين فينجر، الذي أخفق في الفوز على خصمه البرتغالي للمباراة الثالثة عشر على التوالي.
وفاز المدير الفني لفريق تشلسي، البرتغالي جوزيه مورينيو، في سبع مباريات سابقة خاضها أمام نظيره الفرنسي، بينما انتهت المباريات الست الأخرى بنتيجة التعادل، إذ تعود المواجهة بين المدربين في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، إلى تاريخ الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2004 في مستهل التجربة الأولى للمدرب البرتغالي مع فريقه تشلسي.
وانتهت المباراة الأولى المثيرة بين المدربين بالتعادل بهدفين لمثلهما، حيث تقدم هنري للمدفعجية بعد دقيقتين فقط، ولكن المدافع جون تيري تعادل سريعاً للبلوز، وفي نهاية الشوط الأول تقدم هنري مرة أخرى، ولكن بعد الاستراحة تمكن اللاعب جوديونسون من التعادل لتنتهي المباراة بنتيجة (2-2).
وفرض التعادل السلبي نفسه على المواجهة الثانية التي جمعت بين المدربين يوم الـ 20 من شهر أبريل/نيسان عام 2005 على ملعب "ستامفورد بريدج"، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه المباراة الثالثة التي أقيمت بتاريخ الحادي والعشرين من شهر أغسطس/آب عام 2005، تحقيق "مورينيو" للانتصار الأول على حساب "فينجر" وذلك بهدف نظيف، حمل إمضاء نجم البلوز، الإيفواري ديدييه دروجبا.
وفي نفس الموسم وتحديداً بتاريخ الثامن عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول، كرّر المدرب البرتغالي المُثير للجدل الفوز، ونجح هذه المرة في قهر منافسه "فينجر" في عقر داره ملعب "الامارات"، وذلك بنتيجة هدفين دون مقابل، حملت إمضاء كل من الهولندي آريين روبن، والإنجليزي.
وعاد التعادل ليفرض نفسه على مواجهات الفريقين تحت قيادة فينجر ومورينيو بتاريخ العاشر من شهر ديسمبر عام 2006، حيث انتهت مباراتهما بالتعادل بهدف لمثله، وبنفس النتيجة انتهت المباراة السادسة في السادس من مايو/أيار 2007.
أما في الحقبة الثانية للمدير الفني لفريق تشلسي، فقد كرّست نتيجة التعادل السلبي التي حسمت "ديربي لندن" بين أرسنال وتشلسي، بداية العام الماضي، ما دأبت وسائل إعلام إنجليزية على تسميته بـ "عقدة مورينهو" بالنسبة لمدرب "المدفعجية" الفرنسي آرسين فينجر، الذي أخفق في الفوز على خصمه البرتغالي في جميع المباريات التي خاضها أمامه.
وحافظ المدرب البرتغالي على سجله خالياً من الهزائم أمام مدرب نادي أرسنال في مباراة الإياب، حينما قاد فريقه "البلوز" لاكتساح "المدفعجية" بسداسية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "ستامفورد بريدج" في الجولة الحادية والثلاثين من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم العام الماضي.
وعلى صعيد مباريات الموسم الجاري، فقد تواصلت عقدة المدرب الفرنسي مع منافسه اللدود مورينيو للمباراة الثانية عشرة على التوالي، بعدما خسر فريقه بنتيجة هدفين دون مقابل في مباراة مرحلة الذهاب التي أقيمت على ملعب "ستامفورد بريدج" وذلك قبل أن يتعادل الفريقان، في مباراة التي الإياب التي أقيمت مساء الأحد على ملعب الإمارات.
أما في المباريات الثلاث التي جمعت الفريقين في البطولات الأخرى، أي غير بطولة الدوري الممتاز، كانت الغلبة واضحة للمدرب البرتغالي، الذي تمكن من الفوز في جميع المباريات التي لعبها أمام "فينجر" خارج حدود البريميرليج.
وكانت المباراة الأولى بين المدربين ضمن كأس الدرع الخيرية في السابع من أغسطس/آب 2005، وتفوق بهدفين لهدف، وبنفس النتيجة فاز فريق "البلوز" ضمن كأس الاتحاد في 25 فبراير/شباط عام 2007، أما المباراة الثالثة فكانت ضمن الحقبة الثانية لمورينيو مع تشلسي، وفيها فاز بهدفين نظيفين في التاسع والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2013 ضمن كأس الاتحاد أيضاً.