فيليب... أمير في عالم الرياضة

فيليب... أمير في عالم الرياضة

09 ابريل 2021
الأمير فيليب أثناء ممارسته رياضة البولو (Getty)
+ الخط -

من ويمبلدون وحتى حضور المونديال الوحيد الذي توجت به إنكلترا، مروراً بافتتاح استاد الإمارات، كانت صورة الأمير فيليب، على الرغم من أنه لم يكن معروفاً عنه عشقه المفرط للرياضة، مرتبطة دائما بالأحداث الرياضية العظيمة في القرن الأخير.

وكان دوق إدنبرة، الذي توفى اليوم الجمعة عن عمر 99 عاماً، حاضراً على مرّ السنين في بعض من أهم الأحداث في الرياضة البريطانية، إلى أن قرر اعتزال الحياة العامة في 2017.

ولم تكن كرة القدم هي العشق الأكبر لزوج ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، ولا التنس أيضاً، بينما كانت الفروسية والكريكيت والبولو الأقرب لقلبه، حيث شارك في مباريات خيرية، لكن التزاماته كشريك حياة الملكة دفعته إلى الاهتمام أيضاً بالمستديرة الساحرة.

وهكذا، كان أحد المحظوظين الذين شهدوا من مدرجات ويمبلي على فوز إنكلترا بكأس العالم، للمرة الوحيدة في تاريخها، في عام 1966 على حساب ألمانيا، وعلى الرغم من أن إليزابيث هي التي تولت مسؤولية تسليم الكأس للمنتخب، كان فيليب في المشهد وقام بتحية الفريق فردا فردا.

كما كان رئيسًا فخريًا للاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، وهو لقب فخري حمله لفترة وجيزة بين عامي 1957 و 1959، وكان مسؤولًا عن افتتاح ملعب الإمارات، معقل آرسنال، في عام 2006 ، والذي حل محل هايبري الأسطوري.

لكن اهتماماته تراوحت دائمًا في الرياضات الأخرى ولهذا السبب لم تكن ويمبلدون، جوهرة تاج إنكلترا، نشاطاً مفضلاً له، تماماً مثل الملكة، التي حضرت إلى مقر هذه البطولة أربع مرات فقط، آخرها في عام 2010 لاكتشاف ظاهرة آندي موراي.

ومع ذلك، وعلى الرغم من حقيقة أن هذا التكريم يقع دائمًا على عاتق دوق كنت، فقد قدم فيليب كأس البطل مرتين، في عام 1957 عندما تغلب لو هود على آشلي كوبر في النهائي، وفي عام 1960 لنيل فريزر. وإجمالاً، ذهب إلى مقر هذه البطولة الكبرى ست مرات فقط، آخرها في عام 1977.

وكان شغفه الأكبر دائمًا هو لعبة البولو، مما دفعه إلى رفض بعض الالتزامات الرياضية المهمة مثل مباريات كرة القدم، سواء من أجل الذهاب إلى مباريات البولو أو للعب مع صديق، حتى أن مهارته في لعبة البولو سمحت له بتنظيم جولات دولية وتصدير موهبته إلى الأرجنتين.

وعلى الرغم من أنه كان دائمًا مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بعالم الفروسية، إلا أن حبه كان يكمن في الحيوان نفسه، وفي أحداث الفروسية.

ورحل الأمير فيليب اليوم بعد أن أصبح أطول رفيق ملكي في تاريخ التاج البريطاني، بعد قضائه أكثر من 70 عاماً إلى جانب الملكة إليزابيث الثانية.

المساهمون