فيفا يواجه تهمة مجاملة ترامب بسبب غياب محاربة العنصرية في مونديال الأندية

17 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 20:51 (توقيت القدس)
ترامب وإنفانتينو خلال اجتماع عمل خاص بكأس العالم 2026، 6 مايو 2025 (آنا مانيمايكر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواجه "فيفا" اتهامات بمجاملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر غياب رسائل مناهضة العنصرية في مونديال الأندية، مما أثار جدلاً واسعاً حول نوايا الاتحاد الدولي.
- كشفت صحيفة ذا أتلتيك عن انتقادات من نشطاء مناهضين للعنصرية بسبب غياب الرسائل المعتادة، حيث اكتفى "فيفا" بشعار "كرة القدم توحّد العالم"، مما زاد من الشكوك حول تأثير السياسات الأميركية.
- تقدمت هيئة "فيف برو" باستفسارات حول غياب التغيير في سياسة "فيفا" لمناهضة التمييز، وسط تساؤلات عن تأثير سياسات ترامب على قرارات الاتحاد.

يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تهمة مجاملة رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب (78 عاماً)، ودعم سياساته التي تحدّ من وجود الأجانب في البلاد بطريقة غير مباشرة، وذلك بعد غياب رسائل محاربة العنصرية عن فعاليات مونديال الأندية. وهي الرسائل، التي دأبت الهيئة الكروية على إبرازها بمختلف بطولاتها، في إطار حملتها لمكافحة ظاهرة العنصرية، التي تفشّت في الملاعب منذ سنوات.

وكشفت صحيفة ذا أتلتيك البريطانية، في تقرير نُشر الثلاثاء، عن انتقادات وُجّهت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" من نشطاء مناهضين للعنصرية، بسبب غيابه التام عن توجيه رسائل مناهضة للتمييز خلال المباريات، وهي الرسائل التي اعتاد جمهور كرة القدم رؤيتها في الملاعب أو عبر الشاشات. هذا الغياب المفاجئ أثار جدلاً واسعاً في الساعات الأخيرة، خاصة أن "فيفا" اكتفى بعبارة يتيمة حملت شعار: "كرة القدم توحّد العالم".

وتزايدت الشكوك حول نوايا "فيفا" ورئيسه، بشأن محاولة إرضاء التوجّهات السياسية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بحسب ما أفادت به صحيفة ذا أتلتيك البريطانية، التي أشارت إلى أن الاتحاد الدولي كان قد أعدّ مسبقاً مواد ترويجية لمناهضة العنصرية والتمييز، لكنه تراجع عن استخدامها دون توضيح. كما تجاهل "فيفا" التنسيق مع رابطة الأندية الأوروبية، وهي الجهة الممثلة لمصالح الأندية المشاركة في البطولات القارية، والتي كانت شريكاً في الترويج للبطولة، ما أثار تساؤلات إضافية، خصوصاً أن مثل هذا التنسيق يُعدّ خطوة معتادة قبل انطلاق البطولات الكبرى.

وتقدّمت هيئة "فيف برو"، الممثلة للاعبين المحترفين، باستفسارات رسمية حول غياب أي إشعار بتغيير جوهري في سياسة الاتحاد الدولي لكرة القدم المتعلقة بمناهضة التمييز، وتمحور أحد الأسئلة حول ما إذا كان توجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نحو تقليص برامج التنوع والعدالة والشمول في بلاده قد أثّر على قرار "فيفا". غير أن هذا السؤال الجوهري بقي دون إجابة واضحة، إذ اكتفت الهيئة الكروية الدولية بتأكيد التزامها بالحياد السياسي.

 

وانطلقت مباريات كأس العالم للأندية 2025 يوم الأحد الماضي، ولم تُسجّل حتى الآن أي حوادث عنصرية خلال المواجهات، وهو ما يأمله عشاق كرة القدم أن يستمر حتى نهاية البطولة، خصوصاً مع اقتراب الأدوار الحاسمة، التي تشهد عادة توتراً داخل الملعب وفي المدرجات، بسبب ارتفاع وتيرة التنافس.

المساهمون