"فيفا" و"يويفا" يتجاهلان مطالب تعليق إسرائيل بسبب غزة

25 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 01:48 (توقيت القدس)
شعارا فيفا ويويفا خلال مباراة ألمانيا وإيطاليا، 14 يونيو 2022 (كريستينا بانكي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يواصل "فيفا" و"يويفا" رفض تعليق عضوية إسرائيل في البطولات الكروية، رغم الدعوات المتزايدة من منظمات حقوقية وخبراء أمميين، الذين يعتبرون ما يحدث في غزة إبادة جماعية، مطالبين برد حازم كما حدث مع روسيا.
- أكدت صحيفة ليكيب أن "يويفا" لن يعقد اجتماعًا طارئًا، مشيرة إلى موقف رئيس الاتحاد الأوروبي، ألكسندر تشيفرين، الذي يعارض حرمان الرياضيين من المشاركة، مما يقلل احتمالية إقصاء الأندية الإسرائيلية.
- "فيفا" لم يصدر موقفًا رسميًا، لكنه يشعر بالقلق من الضغوط المتزايدة، خاصة بعد تهديدات إسبانية بمقاطعة كأس العالم 2026 إذا شاركت إسرائيل.

واصل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الأوروبي "يويفا" التمسك بموقفهما الرافض لتعليق عضوية إسرائيل في البطولات الكروية، رغم تصاعد الدعوات من منظمات حقوقية وخبراء أمميين مستقلين، حيث شدّد هؤلاء على أن ما يحدث في قطاع غزة يرقى إلى إبادة جماعية، مطالبين برد حازم من الهيئات الرياضية الكبرى، كما كان عليه الحال باستبعاد المنتخب والأندية الروسية.

وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية، أمس الأربعاء، أن هيئات كرة القدم ما تزال متمسكة بموقفها الرافض لتعليق عضوية إسرائيل، في وقت يزداد فيه الجدل حول مشاركتها في المحافل الدولية حدة واتساعاً. وجاء ذلك بعدما رفع نشطاء، ورياضيون سابقون، وشخصيات سياسية أصواتهم ضد استمرار وجود أندية ومنتخبات إسرائيلية في البطولات العالمية، في وقت تُتهم فيه بالتسبب في أزمة إنسانية خطيرة بقطاع غزة، جرّاء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت الصحيفة أن شائعات انتشرت عن اجتماع طارئ للجنة التنفيذية في "يويفا"، قبل أن تنفي الهيئة الأوروبية ذلك، مؤكدة أن اجتماعها القادم سيُعقد في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول كما هو مقرر، كما ذكّرت الصحيفة الفرنسية بموقف رئيس الاتحاد الأوروبي، ألكسندر تشيفرين، الذي أكد مراراً أنه لا يؤيد حرمان الرياضيين من المشاركة، وهو ما يضع حداً لأي احتمال لإقصاء الأندية الإسرائيلية أو المنتخب من البطولات، بخلاف ما حصل مع روسيا بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

أما "فيفا"، فقد اختار الصمت ولم يصدر أي موقف رسمي حتى الآن، مكتفياً بقرار إلزام الفرق الإسرائيلية بخوض مبارياتها خارج أرضها، غالباً في صربيا أو المجر. ولكن مع ذلك، بدأت أروقة أعلى هيئة كروية في العالم تشعر بالقلق من الضغوط المتنامية، خاصة بعد التهديدات الإسبانية، إذ إنه في الأسبوع الماضي أشار المتحدث باسم الحزب الاشتراكي في البرلمان، باتشي لوبيز، إلى احتمال مقاطعة منتخب "لاروخا" لكأس العالم 2026، في حال مشاركة إسرائيل.

ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، إذ جاءت تصريحات لوبيز بعد أيام فقط من نهاية سباق فويلتا للدراجات في إسبانيا، على وقع احتجاجات مؤيدة لفلسطين، طالبت بإبعاد فريق إسرائيل برايمر تيك. وفي خضم ذلك، دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى استبعاد إسرائيل من جميع المنافسات الرياضية، طالما استمرت الوحشية في غزة.

وفي السياق نفسه، وجّه النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا، نداءً قوياً، خلال حدث "معاً من أجل فلسطين" في لندن، قائلاً: "بعد أربعة أيام فقط من بدء روسيا حربها في أوكرانيا، علّقت فيفا ويويفا عضويتها، نحن الآن بعد 716 يوماً من حرب تصفها منظمة العفو الدولية بالإبادة الجماعية، وما زالت إسرائيل تشارك في البطولات".