"فيفا": مونديال قطر 2022 حقق 11 إنجازاً تاريخياً

30 نوفمبر 2024
احتفال نجوم الأرجنتين بعد نيل لقب مونديال قطر، 18 ديسمبر 2022 (سيمون بروتي/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حقق مونديال قطر 2022 إنجازات تاريخية في حماية البيئة ورعاية العمال وسهولة الوصول، مما يعكس نجاح الفيفا واللجنة العليا في تحقيق أهداف الاستدامة وضمان إرث دائم للبطولة.
- شهدت البطولة تفاعلاً جماهيرياً غير مسبوق مع خمسة مليارات مشجع عالميًا و1.42 مليار مشاهد للنهائي، وزيادة بنسبة 448% في المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بعام 2018.
- أكد المسؤولون على الإرث الإيجابي للبطولة في قطر، مشيرين إلى أن التجربة القطرية يمكن أن تكون نموذجًا للبلدان المضيفة الأخرى لتحقيق التنمية المستدامة.

كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم السبت، عن التقرير النهائي لمونديال قطر 2022 الذي سرد النتائج وفق مبادرة الإبلاغ العالمية لتقارير الاستدامة، بعدما استعرض الإنجازات والتحديات المتعلقة بالمبادرات الـ79 التي تتضمنها الاستراتيجية.

وأكد "فيفا"، في تقريره، أن مونديال قطر 2022 حقق 11 إنجازاً تاريخياً تعكس نجاح الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث في تحقيق النتائج المتوخاة من المسابقة الدولية، سواء في مرحلة التحضير أو المشاريع أو الإرث، علماً أن هذه الإنجازات توزعت على عدد من المجالات، مثل حماية البيئة ورعاية العمال وسهولة الوصول، وكانت سابقة من نوعها في هذه البطولة، وتميّزت بأفضل الممارسات والبرامج التي ستضمن استدامة إرث النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم على مرّ السنوات والعصور.

كما كشف تقرير "فيفا" عن حجم التفاعل الجماهيري والمشاهدة على الصعيد العالمي، وبخاصة أن خمسة مليارات مشجع تفاعلوا مع بطولة كأس العالم قطر 2022 في شتى أرجاء العالم، وهو رقم قياسي غير مسبوق يفوق بكثير ما تحقق في النسخ السابقة، إذ تؤكد الأرقام التي جمعتها شركات مستقلة رائدة وذات شهرة عالمية أن نسخة 2022 هي الأعظم في تاريخ البطولة المتميز الذي يمتد على مدار 94 عاماً.

وبلغ إجمالي عدد المشاهدين للمباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين 1.42 مليار مشاهد، وهو أعلى رقم على الإطلاق، وبلغ المتوسط العالمي لعدد مشاهدي المباريات الفردية في أول بطولة تقام في الشرق الأوسط 175 مليون مشاهد، في حين كانت تغطية شبكة تيليموندو المباراة النهائية هي الأكثر بثاً في تاريخ نقل وسائل الإعلام الأميركية لمباريات كأس العالم. كما شهدت قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لـ"فيفا" متابعة مكثفة، إذ ارتفع إجمالي المشاركات (811 مليوناً) بنسبة 448% عن عام 2018، بعد إحصاء 3.5 مليارات مشاهدة للفيديوهات ذات الصلة خلال فترة البطولة، وهو ما يمثل ارتفاعاً بنسبة 202%. ويُظهر التقرير أيضا زيادة في استهلاك المحتوى المتعلق بالبطولة، وهو ما يعكس مدى تطور المشهد الإعلامي الواسع، الذي يشمل البث التليفزيوني الأرضي والفضائي والرقمي (البث عبر الإنترنت)، ومنصات التواصل الاجتماعي، والمنصات المملوكة والمُدارة من قِبل "فيفا"، علماً أن التقرير يشمل كأيضاً جداول ورسوماً بيانية تسلط الضوء على التوزيع الجغرافي لاستهلاك المحتوى.

ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم ماتياس غرافستروم: "عند تنظيم المسابقة الأبرز من بين مسابقاتنا، والتي تُعتبر الحدث الرياضي الأكبر في العالم للعبة واحدة، فإننا ندرك تماماً ما تنطوي عليه من تأثير هائل، حيث تجرى الاستعدادات لها على مدى سنوات عدة، كما ينخرط فيها طيف واسع من الجهات الفاعلة، إذ توجد هناك إمكانات كبيرة لإحداث تغيير إيجابي، وترك إرث مهم في البلد المضيف". وأضاف: "استفادت بطولة كأس العالم قطر 2022 من هذه الإمكانات، وشهدت تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة، خصوصاً في مجال الإدارة المستدامة للأحداث والفعاليات، بعد ما رفع فيفا وشراكة كأس العالم قطر 2022، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، سقف معايير الاستدامة في الأحداث الرياضية الكبرى، قبل سنوات على انطلاق البطولة، وهو ما سيستمر بتشكيل مصدر إلهام في مجال إدارة استدامة الفعاليات على مدى سنوات طويلة".

أما الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، فقال: "أدى العمل الذي أُنجز منذ حصولنا على حقوق الاستضافة عام 2010 إلى إحداث تحول في قطر بقدر ما شكَّل نموذجاً لإحداث تغيير إيجابي على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وهو ما يمكن للبلدان المضيفة الأخرى استخلاص الدروس منه والبناء عليه". وأضاف: "من خلال عملنا المشترك، حققنا رؤيتنا المتمثلة في استغلال قوة كرة القدم لفتح الباب على مصراعيه أمام عالم حافل بالتجارب المذهلة، وإبراز روعة بلدنا ومنطقتنا للعالم، وترك إرث حقيقي للتنمية المستدامة".

المساهمون