فيراري بين خيبة 2025 وأمل 2026: مستقبل فاسور مع الفريق على المحك
- شهد الفريق تغييرات هيكلية مع رحيل شخصيات بارزة وفشل في ضم المهندس البريطاني أدريان نيوي، مما زاد من التحديات التقنية وأدى إلى أداء مخيب للسيارة "إس إف 25".
- مستقبل فاسور مرتبط بتحسين الأداء وتقليص الفجوة مع "مكلارين"، وإلا قد تبحث فيراري عن بديل لقيادة الفريق في الحقبة المقبلة.
يواجه فريق فيراري منعطفاًَ مصيرياً في موسم 2025، إذ يخضع المدير الفني الفرنسي فريدريك فاسور (56 عاماً) لاختبار بالغ الأهمية خلال الجولات الثلاث المقبلة في مونتريال وريد بول رينغ وسيلفرستون، إذ تسعى إدارة مارانيللو إلى حسم ما إذا كان فاسور هو الرجل المناسب لقيادة مشروع 2026 في ظل النتائج المخيّبة حتى الآن. ويعود آخر لقب صانعين أحرزه "فيراري" إلى عام 2008، ما يجعل هامش الصبر داخل الفريق ضيقاً، خصوصاً مع وصول الموسم إلى محطته العاشرة من أصل 24 جولة مقررة، وذلك وفقاً لما أوردته صحيفة لا غازيتا ديللو سبورت الإيطالية أمس الخميس.
وركّز فاسور، خلال قرابة ثلاث سنوات، على إعادة هيكلة الفريق، لكنه واجه صدمات متتالية، تمثلت في رحيل الفرنسي لوران ميكيس (46 عاماً) عام 2023، ثم الإيطالي إنريكو كارديلّي (49 عاماً). ورغم تعيين الفرنسي لويك سيرا (52 عاماً) مديراً تقنياً جديداً، فإن السيارة "إس إف 25" خيّبت آمال الجماهير بأداء متواضع مقارنة بالموسم السابق. وزاد الأمر سوءاً فشل الفريق في الظفر بخدمات البريطاني أدريان نيوي (65 عاماً) الذي اختار العمل على مشروع 2026 مع أستون مارتن، ما حرم "فيراري" من دفعة هندسية هائلة في لحظة محورية.
وتسببت حالة عدم الاستقرار التقني في فوضى إعلامية داخل الفريق، إذ تبنّى السائقان: الفرنسي شارل لوكلير (27 عاماً) والبريطاني لويس هاميلتون (40 عاماً)، مواقف متضاربة بين التفاؤل واليأس، في وقت واصل فيه فاسور الظهور العلني بابتسامة لا تعكس الواقع، ورغم أن هاميلتون نفسه أقرّ بضرورة تحويل تركيز الفريق نحو موسم 2026.
وعاش "فيراري" لحظات محرجة هذا الموسم، كانت أبرزها حالة الإحباط المتكررة التي عبّر عنها هاميلتون، إلى جانب الإقصاء المزدوج من سباق جائزة الصين الكبرى، في واحدة من أكثر المحطات إحراجاً للفريق، وتدرك إدارة مارانيللو أن مستقبل فاسور، الذي ينتهي عقده بنهاية عام 2025، أصبح مرتبطاً مباشرة بما سيقدّمه الفريق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. فإذا نجح فاسور في تقليص الفجوة مع "مكلارين"، وإظهار تحسّن ملموس في الأداء، فقد يُمنح فرصة مواصلة قيادة مشروع 2026 الذي يُعتبر بمثابة "ابنه الهندسي" منذ انطلاق التحضير له. أما إذا استمر الأداء على النسق الباهت نفسه، فلن يكون مستبعداً أن تشرع "فيراري" في البحث عن بديل جديد لقيادة الفريق خلال الحقبة التقنية المقبلة.