استمع إلى الملخص
- يُعتبر روكي جزءًا من سلسلة طويلة من اللاعبين البرازيليين الذين لم ينجحوا في برشلونة، مثل كليو ومارسيلو أندرسون وتريغوينيو، الذين لم يشاركوا في مباريات رسمية.
- استمرت الصفقات غير الناجحة مع لاعبين مثل هنريكي وكيريسون ودوغلاس، بينما لم يترك مالكوم وماثيوس فيرنانديز بصمة كبيرة.
أعلن نادي برشلونة الإسباني، يوم الجمعة الماضي، رحيل لاعبه البرازيلي فيتور روكي (20 عاماً)، إلى نادي بالميراس البرازيلي بعد تجربة قصيرة مع النادي الكتالوني الذي انضم إلى صفوفه في يناير/كانون الثاني من عام 2024، ثم غادر إلى فريق ريال بيتيس الإسباني على سبيل الإعارة، لينضم بذلك المهاجم الشاب إلى القائمة الطويلة من اللاعبين البرازيليين الذين فشلوا مع البلاوغرانا.
وفي هذا الإطار، ألقت صحيفة سبورت الكتالونية، السبت، الضوء على قائمة أسوأ الصفقات البرازيلية التي أبرمها نادي برشلونة عبر التاريخ بعد صفقة فيتور روكي الذي وصل من نادي أتلتيكو بارانينسي البرازيلي، إذ سبق أن حمل أكثر من 40 لاعباً برازيلياً قميص النادي الكتالوني، وبينما نجح كثير منهم في تجاربهم، بينهم إيفاريستو دي ماسيدو، وروماريو، وريفالدو، ورونالدو الظاهرة، ورونالدينيو، ونيمار دا سيلفا، وداني ألفيش، وبيليتي، وإدميلسون، لكن العديد منهم خيّب الآمال، حتى أن التعاقد معهم لم يكن واقعياً وطرح تساؤلات كثيرة.
وأثار العديد من اللاعبين البرازيليين الجدل في تجاربهم مع برشلونة، في مقدمتهم كليو، الذي انضمّ إلى صفوف الفريق في فبراير/شباط من عام 1982، لتعويض الغياب الطويل للاعب الألماني بيرند شوستر، ولكنه لم يتأقلم، بل إنه لم يلعب سوى مباراة ودية أمام فريق هوسبيتاليت الإسباني، قبل أن يعود بعد ذلك إلى بلاده مع نهاية الموسم، كما تعاقد برشلونة مع المدافع مارسيلو أندرسون وصانع الألعاب تريغوينيو في عام 2000 بطلب من ريفالدو، وبالرغم من أن النادي كان يدفع راتبيهما، إلا أنهما لم يظهرا في أي مباراة رسمية، إذ لعب مارسيلو مباراتين في كأس كتالونيا ومباراة ودية واحدة قبل أن تتم إعارته إلى ناستيك في الموسم التالي، أما تريغوينيو فقد خاض هو الآخر مباراة ودية واحدة فقط قبل أن يرحل بنهاية الموسم.
وتتواصل القائمة بتعاقد برشلونة مع اللاعب البرازيلي فابيو روتشيمباك في 2001 خلال حقبة الرئيس السابق جوان غاسبارت، وذلك بعدما دفع النادي الكتالوني 15 مليون يورو لضمه من إنترناسيونال البرازيلي، وكان يُنظر إليه على أنه صانع ألعاب، ولكنه لم ينجح بالرغم من أنه بقي مع الفريق لموسمين، ولعب خلال هذه الفترة مجموع 68 مباراة وسجل ثلاثة أهداف، قبل إعارته إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي ثم بيعه إلى ميدلسبره الإنكليزي مقابل 1.5 مليون يورو، ويتعلق الأمر ذاته بمواطنه جيوفاني ديبيرسون، الذي انضمّ إلى فريق برشلونة في الفترة نفسها، وكان يبلغ من العمر 21 عاماً، وقيل حينها إنه يلعب الكرات العرضية مثل البرتغالي لويس فيغو ويسدد الركلات الحرة مثل ريفالدو، لكنه فشل، وغادر معاراً إلى بنفيكا البرتغالي بعد عام واحد ولم يعد إلى الفريق مجدداً.
وتعاقد نادي برشلونة مع الثنائي هنريكي وكيريسون بفضل وكيل أعمال اللاعبين الشهير أندريه كوري، مثلما هو الحال مع فيتور روكي حالياً، إذ انتقل الأول في عام 2008 قادماً من فريق بالميراس مقابل ثمانية ملايين يورو، لكن المدرب الإسباني بيب غوارديولا قرّر إعارته إلى باير ليفركوزن الألماني، وبعد عام واحد لعب مباراة ودية في ويمبلي قبل أن يُعار مجدداً إلى راسينغ سانتاندير الإسباني، ثم عاد بعدها إلى البرازيل دون أن يشارك في أي مباراة رسمية، وسار الحال نفسه مع كيريسون، الذي انتقل إلى كامب نو قادماً من بالميراس في عام 2009 مقابل 14 مليون يورو، لكنه لم يُقدَّم بشكل رسمي ولم يشارك في أي مباراة، ثم تمت إعارته إلى أندية عدة، منها بنفيكا البرتغالي، وفيورنتينا الإيطالي، وسانتوس وكروزيرو وكوريتيبا في البرازيل.
والتحق البرازيلي دوغلاس بنادي برشلونة في 2014 قادماً من ساو باولو البرازيلي مقابل أربعة ملايين يورو، ليكون بديلاً في منصب الظهير الأيمن، ولكن صفقته كانت غامضة، إذ لعب ثماني مباريات فقط في موسمين، واحتفل بتحقيق الثلاثية في 2015 كما لو كان أحد أبطال الفريق، ثم أعير بعدها إلى سبورتينغ خيخون الإسباني، وبنفيكا البرتغالي، وسيفا سبور التركي، قبل أن يرحل مجاناً، كما تعاقد البلاوغرانا مع مالكوم في 2018 من بوردو الفرنسي مقابل 41 مليون يورو، وشارك في 24 مباراة وسجل أربعة أهداف، قبل رحيله إلى فريق زينيت سانت بطرسبرغ الروسي، ثم وصل إلى نادي الهلال السعودي.
كما وقّع النادي الكتالوني مع لاعب خط الوسط ماثيوس فيرنانديز، في الميركاتو الشتوي لعام 2020، قادماً من بالميراس مقابل 8.6 ملايين يورو، لكنه أُعير مباشرة إلى بلد الوليد، وفي الموسم التالي كان ضمن الفريق الأول، لكنه لعب فقط لمدة 17 دقيقة في مباراة واحدة بدوري الأبطال ضد دينامو كييف الأوكراني، قبل أن يتم فسخ عقده أخيراً خلال صيف عام 2021.