فضيحة مباراة تونس ومالي.. من خفايا البداية إلى مهزلة النهاية

فضيحة مباراة تونس ومالي.. من خفايا البداية إلى مهزلة النهاية

12 يناير 2022
مباراة تونس ومالي شهدت أغرب سيناريو تحكيمي (يوسف سانوغو/ Getty)
+ الخط -

شهدت مباراة منتخب تونس ومالي أحداثاً ستُسجل في تاريخ أمم أفريقيا لسنوات طويلة اليوم الأربعاء، وستبقى راسخة في أذهان جماهير كرة القدم بعدما كان الحكم جاني سيكازوي بطل أغرب قصة شاهدها عشاق اللعبة، فكيف بدأ سيناريو القضية التي أطلق عليها العديد من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي بـ"المهزلة".

بداية الأخطاء

في الدقيقة 53 قام الحكم باحتساب ركلة حرة لمنتخب تونس، ثم تراجع عنها بداعي التسلل، ليعود ويقرر احتسابها، في موقف مثير للغاية كان شرارة بداية الأحداث الدرامية.

ماذا حصل في الدقيقة 79؟

عند الدقيقة 79، التقطت عدسات الكاميرات حركات غريبة قام بها الحكم بيديه، وكأنه كان يشير إلى الوقت البدل عن ضائع، فهل اختلطت عليه الأمور، معتقداً أنّها الدقيقة 89؟ بدلاً من الـ79.

الصافرة الأولى الغريبة

تابع لاعبو مالي وتونس مجريات المواجهة وإذا بالحكم يطلق صافرة النهاية قبل نهاية اللقاء في الدقيقة 85، ليعود ويكمل اللقاء بعدما احتجّ الجهاز الفني التونسي عليه، ليتدارك الموقف ويتابع المواجهة، وكأنه كان يريد أنه يطلق صافرته بأي طريقة ممكنة.

قبل الدقيقة 90

لا يحق لأي حكم أن يُطلق صافرة نهاية اللقاء قبل الدقيقة 90 إذا لم يكن هناك ظرف طارئ وخطير على أرضية الملعب، يهدد سلامة اللاعبين وحياتهم، وبالتالي ما قام به سيكازوي مخالف للقانون، بعدما أعلن أن اللقاء قد انتهى في الدقيقة 89:48، مع العلم أنه لم يقم حتى باحتساب وقت بدل عن ضائع، وهو أمر غريب، خاصة أن المباراة شهدت توقفاً في أكثر من مناسبة، بالتالي هناك على الأقل 5 دقائق كانت يجب أن تضاف.

إنقاذ صورة أفريقيا

بحسب مراسل "بي إن سبورتس" نافع بن عاشور توسّل مسؤولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منتخبي مالي وتونس للعودة إلى أرضية الميدان لإكمال المباراة من أجل إنقاذ صورة القارة الأفريقية، بعد الورطة التي وقع فيها كاف بسبب الحكم، لكن الطرفين رفضا، بحجة أن اللاعبين باتوا في غرف الملابس ومنهم من استحم وآخرون كانوا في عمليات التأهيل بأحواض الثلج.

تطورات تعيد مالي

بعد 25 دقيقة وأكثر على نهاية اللقاء صُدم الجميع بعودة مالي إلى أرضية الملعب مجدداً لاستكمال المباراة، لكن بخوض دقيقة واحدة لتصبح 90، ثم تضاف دقيقتان بدلاً عن الضائع، لتصبح المباراة 92 دقيقة.

هذا الأمر رفضه المنتخب التونسي، وكان السبب بحسب ما قال مراسل بي إن سبورتس نافع بن عاشور، نقلاً عن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، بسبب وجود ثغرة قانونية فيما حصل، ويمكن الاستفادة منها، بالتالي أطلق الحكم الرابع الذي تولى المهمة بدلاً من الحكم الأساسي صافرة النهاية، مؤكداً فوز مالي بهدف دون مقابل، بسبب رفض نسور قرطاج العودة إلى أرضية الميدان.

لماذا لم يعد منتخب تونس إلى أرض الملعب

من الواضح أن عودة منتخب تونس لاستكمال الدقائق الثلاث كانت ستضفي الصفة الشرعية على اللقاء رغم الفضيحة، وبالتالي إعلان فوز مالي بهدفٍ دون مقابل، لكن بحسب الجريء، وما نقله عنه بن عاشور، فإنه استناداً إلى لوائح كاف من الممكن أن تعاد أي مباراة لم يكتمل وقتها الأصلي، وهو أمر دفع الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي على ما حصل، آملاً بأن يحصل على مبتغاه.
 

المساهمون