شهدت مباراة منتخب تونس ومالي أحداثاً ستُسجل في تاريخ أمم أفريقيا لسنوات طويلة اليوم الأربعاء، وستبقى راسخة في أذهان جماهير كرة القدم بعدما كان الحكم جاني سيكازوي بطل أغرب قصة شاهدها عشاق اللعبة، فكيف بدأ سيناريو القضية التي أطلق عليها العديد من المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي بـ"المهزلة".
بداية الأخطاء
في الدقيقة 53 قام الحكم باحتساب ركلة حرة لمنتخب تونس، ثم تراجع عنها بداعي التسلل، ليعود ويقرر احتسابها، في موقف مثير للغاية كان شرارة بداية الأحداث الدرامية.
ماذا حصل في الدقيقة 79؟
عند الدقيقة 79، التقطت عدسات الكاميرات حركات غريبة قام بها الحكم بيديه، وكأنه كان يشير إلى الوقت البدل عن ضائع، فهل اختلطت عليه الأمور، معتقداً أنّها الدقيقة 89؟ بدلاً من الـ79.
🧐 من غرائب مباراة تونس ومالي
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) January 12, 2022
الحكم يحتسب الوقت بدل الضائع في الدقيقة 79 ‼️🤯#كأس_أمم_أفريقيا | #تونس_مالي#TotalEnergiesAFCON2021 | #AFCON2021 pic.twitter.com/SstfDtWjjl
الصافرة الأولى الغريبة
تابع لاعبو مالي وتونس مجريات المواجهة وإذا بالحكم يطلق صافرة النهاية قبل نهاية اللقاء في الدقيقة 85، ليعود ويكمل اللقاء بعدما احتجّ الجهاز الفني التونسي عليه، ليتدارك الموقف ويتابع المواجهة، وكأنه كان يريد أنه يطلق صافرته بأي طريقة ممكنة.
🚨 The referee blew for full time at 85 minutes in the Tunisia-Mali match!
— African Insider #AFCON2021 🏆 (@African_Insider) January 12, 2022
Maybe the referee was going on Rugby time...#AFCON2021 pic.twitter.com/1zFReaif1F
قبل الدقيقة 90
لا يحق لأي حكم أن يُطلق صافرة نهاية اللقاء قبل الدقيقة 90 إذا لم يكن هناك ظرف طارئ وخطير على أرضية الملعب، يهدد سلامة اللاعبين وحياتهم، وبالتالي ما قام به سيكازوي مخالف للقانون، بعدما أعلن أن اللقاء قد انتهى في الدقيقة 89:48، مع العلم أنه لم يقم حتى باحتساب وقت بدل عن ضائع، وهو أمر غريب، خاصة أن المباراة شهدت توقفاً في أكثر من مناسبة، بالتالي هناك على الأقل 5 دقائق كانت يجب أن تضاف.
The meeting ended at the 85 th meeting, and then the 89th meeting ended, and now the players ask to leave the rooms and a financial team is refusing pic.twitter.com/vrdnOaOYVs
— مـ حـ مـ د ا لـ سـ د يـ ر ي (@AlSadaire) January 12, 2022
إنقاذ صورة أفريقيا
بحسب مراسل "بي إن سبورتس" نافع بن عاشور توسّل مسؤولو الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منتخبي مالي وتونس للعودة إلى أرضية الميدان لإكمال المباراة من أجل إنقاذ صورة القارة الأفريقية، بعد الورطة التي وقع فيها كاف بسبب الحكم، لكن الطرفين رفضا، بحجة أن اللاعبين باتوا في غرف الملابس ومنهم من استحم وآخرون كانوا في عمليات التأهيل بأحواض الثلج.
#تونس_مالي
— Almilany (@Almilany__) January 12, 2022
المراسل التونسي نافع بن عاشور
يوضح ما يحصل على أرضية الملعب ؟ pic.twitter.com/i3EhA9rTDx
تطورات تعيد مالي
بعد 25 دقيقة وأكثر على نهاية اللقاء صُدم الجميع بعودة مالي إلى أرضية الملعب مجدداً لاستكمال المباراة، لكن بخوض دقيقة واحدة لتصبح 90، ثم تضاف دقيقتان بدلاً عن الضائع، لتصبح المباراة 92 دقيقة.
هذا الأمر رفضه المنتخب التونسي، وكان السبب بحسب ما قال مراسل بي إن سبورتس نافع بن عاشور، نقلاً عن رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم وديع الجريء، بسبب وجود ثغرة قانونية فيما حصل، ويمكن الاستفادة منها، بالتالي أطلق الحكم الرابع الذي تولى المهمة بدلاً من الحكم الأساسي صافرة النهاية، مؤكداً فوز مالي بهدف دون مقابل، بسبب رفض نسور قرطاج العودة إلى أرضية الميدان.
🎥 — لحظة عودة لاعبي المنتخب المالي لأرضية الملعب مع رفض لاعبي المنتخب التونسي العودة!pic.twitter.com/uCnTou2Pre
— عز (@MnbrMadrid5) January 12, 2022
لماذا لم يعد منتخب تونس إلى أرض الملعب
من الواضح أن عودة منتخب تونس لاستكمال الدقائق الثلاث كانت ستضفي الصفة الشرعية على اللقاء رغم الفضيحة، وبالتالي إعلان فوز مالي بهدفٍ دون مقابل، لكن بحسب الجريء، وما نقله عنه بن عاشور، فإنه استناداً إلى لوائح كاف من الممكن أن تعاد أي مباراة لم يكتمل وقتها الأصلي، وهو أمر دفع الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى تقديم شكوى للاتحاد الأفريقي على ما حصل، آملاً بأن يحصل على مبتغاه.