اتخذ نادي جينك البلجيكي قراراً صادماً حين طرد من أكاديميته الموهبة المغربية الصاعدة إلياس بنان، كرد فعل على قرار اختياره تمثيل منتخب المغرب تحت 15 سنة بدل اللعب لمنتخب بلجيكا.

ويأتي هذا التصعيد ضد المواهب من الأصول المغربية كنوع من العقاب على اختيارها تمثيل المغرب في المرحلة القادمة، رغم العمل الكبير على تكوينها حتى يستفيد الاتحاد البلجيكي لكرة القدم منها، من أجل تدعيم مختلف فئات منتخب "الشياطين الحمر" في الاستحقاقات الأوروبية، وأيضا للضغط على اللاعبين الصاعدين، قصد التراجع عن فكرة ارتداء قميص منتخب "أسود الأطلس" مستقبلا.

وأعلن اللاعب إلياس بنان انضمامه إلى منتخب المغرب تحت 15 سنة على حسابه بموقع التواصل "إنستغرام"، رغم توصله بعرض آخر لتمثيل منتخب بلجيكا، ما أثار حفيظة نادي جينك الذي قرر استبعاده كليا من أكاديميته، عقابا على تمثيله منتخب بلده الأصلي.

وفي هذا الإطار، كشف مصدر مقرب من أسرة اللاعب إلياس بنان لـ"العربي الجديد"، رفض ذكر اسمه، أن تصرف نادي جينك البلجيكي غير أخلاقي، ويتنافى مع مبدأ احترام قناعات واختيارات لاعبيه، كما يضرب في عمق مصداقية الفريق.

وأضاف المصدر نفسه أن اللاعب إلياس بنان لا يتجاوز سنه 13 سنة، واختار ارتداء قميص منتخب المغرب، بناء على قناعته، وأيضاً لرغبة والديه المغربيين، وبالتالي لا يحق لنادي جينك حرمانه من هذا الحق المشروع.

وتابع ذاكراً "يوجد اللاعب بنان حالياً في مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، حيث يستعد منتخب المغرب تحت 15 سنة للاستحقاقات القادمة، وليس هناك أي مخاوف حول مستقبله الكروي، نظراً للمهارات الفنية العالية التي يمتلكها هذا اللاعب الموهوب".

وحول وجهة صاحب الـ13 سنة المحتملة، أوضح مصدر "العربي الجديد" أن والد اللاعب إلياس بنان اتخد خطوة حاسمة، وقرر الرد على نادي جينك بنقل ابنه إلى أكاديمية نادي أندرلخت البلجيكي، أحد الأندية المرموقة في بلجيكا، رافضاً كل محاولات التسوية.

ويمتلك إلياس بنان مؤهلات فنية عالية، ما جعل وسائل الإعلام البلجيكية تتحسر على تضييع هذه الموهبة النادرة لمصلحة المغرب، إذ يتنبأ لها الجميع بمستقبل مُميز في كرة القدم.