فادي لافي لـ"العربي الجديد": قلبي وعقلي مع فلسطين وهذه رسالتي لجماهير الوحدات
استمع إلى الملخص
- لافي يعبر عن تأثره بالظروف في فلسطين، متمنياً عودة النشاط الرياضي والسلام، ويشير إلى دور المدير الفني رأفت علي في انضمامه للوحدات، حيث ساهم الانسجام بينهما في تحقيق النجاح.
- رغم عدم الرضا عن أداء المحترفين، يسعى لافي لتحسين الأداء والنتائج، مشيداً بدور جمهور الوحدات، ومؤكداً على تحديات التدريب داخل فلسطين مقارنة بالخارج.
عزا المدرب العام لنادي الوحدات الأردني، الفلسطيني فادي لافي (45 عاماً)، تأهل فريقه إلى دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا 2، إلى اهتمام الكادر الفني للفريق بعدد من العوامل، على رأسها قدرته العالية على اللعب، وفق الإمكانات المتاحة.
وشدد لافي، في حوارٍ خص به "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، على تأثره بالظروف الاستثنائية، التي تمرّ بها فلسطين منذ السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مضيفاً: "أتابع الأخبار باستمرار، وقلبي وعقلي مع الأهل والأصدقاء في فلسطين، وما أتمناه فقط أن تنتهي الحرب ويعم السلام، وأن يعود النشاط الرياضي للملاعب الفلسطينية من جديد، وأن ينتظم الدوري، ثم نتمكن من صناعة لاعبين جُدد لكرة القدم الفلسطينية".
وأشار لافي، الذي حقق لقب هداف الدوري الأردني، عندما كان لاعباً بقميص "المارد الأخضر" (2000-2002)، إلى دور المدير الفني رأفت علي، في انضمامه للفريق، حيث قال حول قصة انضمامه للوحدات: "تلقيت اتصالاً هاتفياً من رأفت علي فور تعيينه مديراً فنياً لفريق الوحدات، من أجل الانضمام إلى طاقمه الفني، ولم أتردد في الموافقة على الطلب؛ بفضل الانسجام الكبير بيني وبينه في العمل، إذ ترافقنا في عدد كبير من الدورات التدريبية".
وقال لافي، الذي ساعد الوحدات في بلوغ دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا 2، في نسختها الأولى، قبل جولة على نهاية دور المجموعات: "هناك عدد من العوامل ساعدتنا في تحقيق هذا النجاح، وأهمها اللعب وفق الإمكانات المتاحة، وقراءة الفرق والمنافسين، ووضع الخطط المناسبة لمواجهتهم، بالإضافة إلى لعب كل مباراة على حدة، إذ كنا ندخل كل لقاء ولدينا تقديرات مسبقة لأهدافنا خلاله، ولكن لا يزال أمامنا مشوار طويل في البطولة".
وفي ما يتعلق بدور جمهور الوحدات في تشجيع الفريق خلال البطولة، والرسالة التي يوجهها لهم، أكد لافي: "جمهور الوحدات رقم صعب في النادي، نتمنى عودته ومساندة الفريق. نأمل أن نُحسّن من أدائنا ونتائجنا، ولكن هذا الأمر يحتاج لوقت، إذ نسعى كجهاز فني لصناعة توليفة تفيد الفريق والنادي عموماً".
وشاطر لافي، في حديثه مع "العربي الجديد"، جماهير الفريق في عدم الرضا عن مستوى محترفي الفريق الحاليين، مؤكداً: "نحن غير راضين كل الرضا عن أداء المحترفين، وهذا أمر أكيد. سنحاول خلال الفترة المقبلة عمل جلسة تقييمية مع إدارة النادي، من أجل بحث مسألة تغييرهم، أو اتخاذ القرار المناسب".
ولم يسبق لعددٍ كبير من المدربين الفلسطينيين أن خاضوا تجارب تدريبية خارجية، بينما تُعد تجربة لافي مع الوحدات، الأولى له شخصياً، وعن ذلك قال: "المدرب الفلسطيني يمتلك عقلية جيدة، ولكن كثيراً من الظروف تمنعه من العمل في الخارج، ومنها ضعف الناحية التسويقية. بالنسبة لي العمل داخل فلسطين أصعب من خارجها، بسبب الظروف والمعوقات، التي تمنع اكتمال معظم الحصص التدريبية، أو تقلل من عدد أيام التدريب، وعلى العكس من ذلك، فإن العمل خارج فلسطين، وفي الأردن مثلاً يسمح للمدرب بتطبيق أفكاره، وتدريب لاعبيه بشكل أسهل، وبصورة منتظمة".