لم تكن جماهير نادي ريال مدريد الإسباني تتخيل نهائياً، مشاهدة نجمها البرتغالي السابق فابيو كوينتراو، يعمل في مهنة بعيدة عن عالم كرة القدم، بعدما قرر تحقيق حُلم طفولته، والدخول إلى الاستثمار في مجال الصيد البحري.
صحيح أنّ خيارات نجوم كرة القدم تتنوع بعد اعتزالهم الساحرة المستديرة، عبر خوض مغامرة التدريب أو العمل في مناصب إدارية مع الأندية التي احترفوا فيها، لكن يبقى قرار النجم البرتغالي فابيو كوينتراو صاحب الـ(33 عاماً) غريباً.
وفضّل الظهير الأيسر فابيو كوينتراو، التوجه إلى مجال الصيد البحري، بعد إعلان اعتزاله عالم كرة القدم العام الماضي، عقب خلافاته مع إدارة ناديه السابق ريو آفي، مشدداً، في حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أمس الإثنين، على أنّ صيد الأسماك ليس عيباً.
وقال كوينتراو: "حياة البحر ليست عيباً كبيراً كما يعتقد الكثير من الناس. إنها وظيفة مثل أي عمل آخر. ليس هذا فقط، البحر كلنا نحتاجه، والبشر يحبونه، ويريدون خوض تجربة فيه، وتحقيق جميع أحلامهم".
وتابع الظهير الأيسر السابق لنادي ريال مدريد: "العمل في البحر وظيفة جديدة متوفرة لجميع الأجيال. لقد كان والدي يمتلك قارباً، وكان يصطاد من خلاله وكنت دائماً ما أرافقه عندما كنت طفلاً. حياتي هي البحر. وسر سعادتي في القوارب".
وأضاف: "لقد كنت أعلم جيداً أنّ رحلتي في عالم كرة القدم ستنتهي في يوم من الأيام، وأنه يجب علي اتخاذ مسار جديد في حياتي، وسعادتي الآن في قاربي، وهذه هي الحياة التي أريد أن أحياها، وحققت الآن حلم طفولتي، بأن أصبح صياداً".
ولم ينسَ النجم البرتغالي السابق، فابيو كوينتراو، الحديث عن كيفية إنقاذه لـ15 صيادياً كانوا على وشك الغرق وهم يقومون بصيد سمك السردين بالقرب من ميناء أفيرو البرتغالي في عام 2018، بعدما استجاب لنداء استغاثتهم.
واشترى النجم البرتغالي السابق، فابيو كوينتراو، البالغ من العمر 33 عاماً، السفينة في عام 2017، وأطلق عليها اسم "فيتوريا"، نسبة إلى اسم ابنته، كونه يتحدر من عائلة تشتهر بامتهانها الصيد أباً عن جد.
يذكر أن الظهير الأيسر السابق لنادي ريال مدريد، قد خاض مع "الملكي" أكثر من 100 مواجهة في جميع البطولات المحلية القارية، وساهم في الفوز بلقبين في دوري أبطال أوروبا، ولقب وحيد في "الليغا"، بالإضافة إلى كونه أحد الأصدقاء المقربين من كريستيانو رونالدو، بعدما لعبا معاً في المنتخب البرتغالي في 52 مباراة دولية.