استمع إلى الملخص
- يأتي المعسكر بعد أداء غير مقنع في بطولة أمم أفريقيا، حيث خرج الفريق من ربع النهائي. قرر بوقرة إدخال وجوه شابة مثل كيليان بلعزوق وريان قلي لإعادة الحيوية وبناء قاعدة قوية.
- لتعويض الغيابات، استعان بوقرة بلاعبين مثل يسري بوزوق ورضا بن شاعة، وأدخل ثلاثة حراس جدد لتعزيز الدفاع، مما يعكس استراتيجيته في تجديد دماء الفريق.
أثار غياب نجم الغرافة القطري، ياسين براهيمي (35 عاماً)، ووسط ملعب الفتح السعودي سفيان بن دبكة (33 عاماً)، وحارس ترجي مستغانم رايس وهاب مبولحي (39 عاماً)، عن معسكر منتخب الجزائر الرديف، الكثير من التساؤلات بين المتابعين، خصوصاً أن الثلاثي يُعدّ من الركائز، التي يعوّل عليها المدرب مجيد بوقرة في المرحلة المقبلة. ويخوض المنتخب الرديف معسكره التحضيري منذ أمس الاثنين، على أن يتخلله لقاءان وديان ضد منتخب فلسطين، يومي 9 و13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بملعب 19 مايو 1956 بمدينة عنابة شرقي البلاد.
وبحسب معلومات حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، من مصدر في الجهاز الفني لمنتخب الجزائر الرديف، والذي فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن غياب الثلاثي يعود لأسباب مختلفة تماماً، عن تلك التي راجت في الساعات الماضية، وأوضح المصدر أن ياسين براهيمي، وسفيان بن دبكة، يعانيان إصابتين مع نادييهما، أعاقتهما عن تلبية الدعوة، في حين غاب الحارس رايس وهاب مبولحي، بعد أن اضطُر المدرب مجيد بوقرة إلى إعفائه، بسبب سفره المفاجئ إلى فرنسا لظرف عائلي طارئ، إثر مرض أحد أقاربه، وهو ما نال على إثره موافقة خاصة من إدارة ناديه، وغاب بسببه أيضاً عن مباراة فريقه الأخيرة أمام مولودية الجزائر في الدوري المحلي.
ورغم هذا الغياب المؤثر، فقد أكدت مصادر "العربي الجديد" أن مكانة الثلاثي في حسابات المدرب مجيد بوقرة لا تزال محفوظة، بعكس ما أُشيع عن انتهاء مشوارهم الدولي، إذ يعوّل "الماجيك" على خبرتهم وتجربتهم الطويلة لقيادة منتخب الجزائر الرديف، خلال بطولة كأس العرب المقررة في قطر، بين الأول والـ 18 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، خاصة أنهم كانوا من الأسماء، التي لعبت دوراً محورياً في تتويج الجزائر بالنسخة الماضية من المسابقة عام 2021.
ويأتي هذا المعسكر في توقيت حساس، بعد الأداء غير المقنع، الذي ظهر به المنتخب الرديف، خلال بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين (شان)، التي أُقيمت خلال شهر أغسطس/ آب الماضي، في أوغندا وتنزانيا وكينيا، وشهدت خروج "الخضر" من الدور ربع النهائي بركلات الترجيح أمام السودان، لذلك، قرر بوقرة هذه المرة إحداث ثورة هادئة داخل التشكيلة من خلال منح الفرصة لوجوه شابة وجديدة، سعياً لإعادة الحيوية إلى الفريق، وبناء قاعدة قوية للمستقبل.
وفي ظل غياب رايس مبولحي، استعان المدرب بثلاثة حراس جدد، هم حارس هاليفاكس واندرز الكندي ريان يسلي (25 عاماً)، وحارس شبيبة القبائل محمد حديد (23 عاماً)، إلى جانب الحارس الشاب لنادي رين الفرنسي كيليان بلعزوق (19 عاماً)، الذي يُنظر إليه داخل الجهاز الفني كمشروع موهبة كبيرة مرشحة لفرض نفسها سريعاً في المنتخب الرديف، كما وجّه بوقرة الدعوة لعدد من الأسماء الواعدة، أبرزهم جناح كوينز بارك رينجرز الإنكليزي ريان قلي (19 عاماً).
وفي المقابل، اضطُر المدرب للاستغناء عن خدمات لاعب إستوريل برايا البرتغالي رفيق غيتان (26 عاماً)، ومدافع الشمال القطري عبد الصمد بوناصر (20 عاماً)، بعد تعرضهما للإصابة، ليتم تعويضهما بلاعب الرائد السعودي يسري بوزوق (29 عاماً)، ومدافع شبيبة القبائل رضا بن شاعة (23 عاماً)، في إطار سعي بوقرة لإيجاد التوليفة المثالية، قبل المواعيد الرسمية المقبلة.