غوارديولا يغلق أبواب العودة إلى برشلونة.. ويفكّر في الانسحاب من مقاعد التدريب

28 يوليو 2025   |  آخر تحديث: 19:06 (توقيت القدس)
غوارديولا يبادل جماهير ويمبلي التحية بعد مباراة نوتنغهام فوريست، 27 إبريل 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن بيب غوارديولا عن قراره النهائي بالتوقف عن التدريب بعد انتهاء فترته مع مانشستر سيتي، مشيرًا إلى أن هذا القرار نابع من إحساس داخلي بالحاجة إلى التفرغ لنفسه بعيدًا عن الضغوط الخارجية.

- أكد غوارديولا أنه لن يعود إلى برشلونة كمدرب أو رئيس، مشددًا على أن مرحلته مع النادي الكتالوني انتهت، رغم الذكريات الذهبية التي يحملها.

- تحدث غوارديولا عن الإرهاق الذهني الذي يرافق مهنته، مشيرًا إلى صعوبة إدارة غرفة الملابس، ودعا إلى منح اللاعب لامين يامال المساحة للنمو دون مقارنات مرهقة.

أعلن المدرّب الإسباني، بيب غوارديولا (54 عاماً) عزمه التوقّف عن التدريب بعد نهاية فترته الحالية مع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، مؤكداً أن قراره نهائي ولا رجعة فيه. وفي مقابلة مطوّلة مع مجلة "GQ Hype"، نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الاثنين، كشف غوارديولا أنّه يشعر بالحاجة إلى التفرّغ لنفسه وجسده، موضحاً أنّ قراره ليس مرتبطاً بنتائج أو ضغوط خارجية، بل هو نابع من إحساس داخلي شبيه بما شعر به عند اعتزاله اللعب أو مغادرته نادي برشلونة قبل أكثر من عقد. وقال: "أعرف أنّني بعد هذه المرحلة مع السيتي سأتوقّف، هذا أمر محسوم، وأكثر من محسوم".

وأغلق المدرّب الإسباني الباب نهائياً أمام فكرة العودة إلى نادي برشلونة الإسباني، سواء مدرّباً أو رئيساً مستقبلياً، مؤكداً أن مرحلته مع الفريق الكتالوني "انتهت إلى الأبد"، رغم ما تحمله من ذكريات ذهبية. وأوضح مدرّب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي أن ما عاشه في "كامب نو" سيبقى جزءاً جميلاً من مسيرته، لكنه لا يملك أي رغبة في إعادة التجربة. وقال بلهجة حاسمة: "لقد انتهى الأمر، لن أعود مدرّباً أو رئيساً، لا أصلح لهذا النوع من الأدوار".

واختار غوارديولا التحدث بصراحة عن الإرهاق الذهني، الذي يرافق مهنته، مشيراً إلى أنّه عاش سابقاً الحالة نفسها، حين شعر بأنّه بحاجة إلى التوقف في برشلونة، وهو ما يتكرّر الآن. وأوضح أنّ الفكرة ليست مرتبطة بتوقيت محدد، فقد تكون استراحة لعام، أو قد تمتدّ لسنوات، مؤكداً أنّ الرغبة في التوقّف نابعة من عمق قناعته بالحاجة إلى الابتعاد قليلاً عن الضغوط اليومية. وقال: "وصلت لحظة قلت فيها: يكفي، سأبحث عن تحدٍّ جديد".

ولم يتجنّب غوارديولا الحديث عن الانتقادات التي تلاحقه، بل تعامل معها بثقة قائلاً: "نعم، هناك من ينتظر سقوطي، وأنا سعيد بوجودهم، فهم يمنحونني الطاقة". كما أقرّ بأن الموسم الأخير مع السيتي كان من بين الأصعب في مسيرته، بعدما مرّ الفريق بسلسلة من 14 مباراة دون فوز، وهو ما لم يعهده من قبل. ورغم ذلك، رفض اعتبار الموسم فاشلاً، بل أشار إلى أنّه كان بحاجة لتحريك بعض القطع داخل التشكيلة، وهو ما لم يحدث.

وفتح مدرب السيتي باب النقاش حول أحد أكثر جوانب مهنته تعقيداً، وهو إدارة غرفة الملابس في فريق يضم 23 لاعباً، وقال: "أختار 11 لاعباً كل ثلاثة أيام، والبقية يشعرون بأنني لا أحبهم، وهذا عكس الحقيقة، أنا أحبهم أكثر لأنني أتألّم لأجلهم". ولفت إلى أنّ سوء الفهم هذا يُوَلّد حتماً صراعات داخل المجموعة، لأن اللاعب المستبعد يتوقّع دائماً أن تُمنح له الفرصة في المباراة التالية، وهو ما لا يحدث بالضرورة، مما يصعّب الموازنة بين العدالة والواقعية في الفريق.

كرة عالمية
التحديثات الحية

وتطرّق غوارديولا في ختام حديثه، إلى لاعب برشلونة، الموهبة الإسبانية الصاعدة، لامين يامال (18 عاماً)، داعياً إلى "منحه المساحة لينمو دون مقارنات مرهقة". وقال: "أعتقد أنه يجب ترك لامين يامال ليشقّ طريقه بنفسه، بعد 15 سنة يمكننا أن نحكم، أمّا الآن فمقارنته بميسي مبالغ فيها". وأضاف مازحاً: "أن تقارن رساماً بفان غوخ؟ حسناً.. لا بأس، هذا يعني أنّه جيد فعلاً".