غوارديولا وسيميوني: اختلاف في الأسلوب والشخصية
يتجدد الحوار بين الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، والأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني، وهذه المرة في منافسات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد مواجهات في الدوري الإسباني، كما تواجها عندما كانا لاعبين.
وتواجه المدربان في السنوات الماضية، وهما يتميزان بأسلوب مختلف في العمل وإدارة كل فريق، ورغم ذلك فإن العلاقة بينهما تبدو جيدة وهناك احترام متبادل بينهما، أكده تصريح سيميوني بعد سحب قرعة المباريات، حيث أشار إلى أنه يحترم كثيراً غوارديولا وعمله المتواصل، رغم المشادة الكلامية السابقة التي حصلت بينهما.
🏆 #UCL
— beIN SPORTS (@beinsports_FR) March 18, 2022
🎙 Diego Simeone : "Une grande admiration pour Guardiola" pic.twitter.com/UlIbXdCJzp
مواجهة سابقة في دوري الأبطال
سبق أن تواجه المدربان في نصف نهائي نسخة 2015/2016، وخلالها كان سيميوني مدرباً لأتلتيكو مدريد في وقت كان فيه غوارديولا يُشرف على فريق بايرن ميونخ الألماني، وعاد التأهل إلى النادي الإسباني الذي انتصر ذهاباً في ملعبه 1ـ0 وخسر في الإيّاب 2ـ1، ولكن الهدف الذي سجله بعيداً عن قواعده كان حاسماً ومنحه بطاقة النهائي ضد ريال مدريد.
Athetico vs City je vous rappelle que la dernière fois El cholo Simeone à botter Guardiola avec le grand Bayern https://t.co/oGMvOltHNm pic.twitter.com/raV36mV2mm
— Ali_186 🇸🇳 (@SAKHOAli3) March 18, 2022
تبدو شخصيتا المدربين مختلفتين بالكامل، فسيميوني معروف باندفاعه الكبير وله شخصية قوية جعلته يصمد طويلاً مع فريق أتلتيكو مدريد ولا يتوانى عن التعبير عن مواقفه بشكل صريح، كما أن تفاعله مع المباريات يعكس شخصيته التي برزت منذ أن كان لاعبا في مختلف الأندية التي تعاقد معها، وخاصة لاتسيو الإيطالي.
أما غوارديولا، فيتميز بطبعه الهادئ ومن النادر أن نشاهده غاضباً في إحدى المباريات، فهو يحاول تمرير أفكاره بشكل سهل، مثلما كان يفعل عندما كان لاعباً، حيث تميّز بقدرته على التحكم في محيطه دون انفعال كبير ولا تظهر عليه علامات التشنج إلا نادراً.
L’expression "opposition de style" a été inventée pour le duel Guardiola - Simeone pic.twitter.com/4dsdGR1n75
— 𝙅𝙤𝙧𝙙𝙖𝙣 (@PJordan__) March 18, 2022
الواقعية ضد الأداء الفني
على الصعيد الرياضي، فإن طريقة إدارة كل منهما لفريقه مختلفة تماماً، فسيميوني تأثر بمروره السابق بالدوري الإيطالي ويعتمد على الواقعية، فالأهم بالنسبة إليه هو النتيجة وليس الطريقة، ولهذا فإنه يعطي الجانب الدفاعي أهمية كبيرة.
أما غوارديولا، فيتميز أساساً بتغليب الجانب الفني، حيث يسعى للاهتمام بالأداء وتفكيره ينصب على تقديم عروض فنية جيدة من قبل لاعبيه إضافة إلى قيمة الجانب الهجومي، فخلال وجوده مع كل الفرق التي دربها كان دائما يُحدث ثورة في أسلوب اللعب.
سيموني راوغ غوارديولا وباكيرو مع بعض وصفق لنفسه ههههههههههههههههههههههههههههههههههه مريض 🤣🤣🤣🤣🤣🤣 pic.twitter.com/HHWytgS7V8
— خالد (@kha_d89) February 20, 2020