غنونتو.. حامل أحلام إيطاليا وعاشق ميسي الذي تخلى عن الإنتر

غنونتو .. حامل أحلام إيطاليا وعاشق ميسي الذي تخلى عن الإنتر

05 يونيو 2022
إيطاليا اكتشفت نجما واعدا (ميغيل مودينا/Getty)
+ الخط -

احتاج المهاجم ويلفريد غنونتو، إلى خمس دقائق فقط ليعلن عن نفسه نجماً جديدا للمنتخب الإيطالي لكرة القدم، بعد أن نجح في صناعة هدف "الأزوري" الوحيد في المواجهة ضد ألمانيا ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية.

ولم يسبق لغنونتو أن شارك في مباراة مع منتخب إيطاليا، بل إن المعسكر الذي يقيمه منتخب إيطاليا منذ أيام قليلة هو الأول في مسيرته الدولية، كما أنّه لم يلعب سابقاً في الكالتشيو، وهو ما جعله يسرق الأضواء من نجوم المنتخب.

وقرّر روبيرتو مانشيني، مدرب إيطاليا منح الفرصة إلى جيل جديد بعد الأزمات التي عاشها "الأزوري"، في بداية العام وراهن على لاعب زوريخ السويسري، في قرار مفاجئ للجماهير الإيطالية التي اكتشفت موهبة جديدة.

ونشأ غنونتو في فريق إنتر ميلانو، وتدرج مع مختلف الأصناف، إلى أن أصبح أساسياً في الفريق الثاني، الذي يُنافس في بطولة "بريما فيرا"، ليعرض عليه النادي إمضاء عقد احتراف ودعم الفريق الأول، ولكنّه رفض العرض وقرّر الرحيل، بحثاً عن فرصة أفضل مع فريق يضمن له اللعب بانتظام، ليستقر على النادي السويسري.

وانضم غنونتو إلى الفريق السويسري في موسم 2020/2021، وخلال الموسم الأول شارك في 26 مباراة، وسجل هدفاً وحيداً، وفي الموسم الثاني شارك في 33 مباراة وأحرز 9 أهداف.

ونشأ غنونتو في مدينة بافينو في إيطاليا، من عائلة من ساحل العاج، وكان والده مغرماً بكرة القدم، ويعمل في شركة نسيج، بينما تعمل والدته نادلة في نزل بالمدينة، وقد كان غنونتو مولعاً بكرة القدم منذ صغره، ومغرماً بليونيل ميسي، وذكر في حوار بعد لقاء إيطاليا ضد ألمانيا، أنه انتظر في إحدى المناسبات ميسي أمام حجرات الملابس ساعة من أجل التقاط صورة معه ولكن خاب أمله.

وأكد المهاجم الواعد، أنّه جازف بترك الإنتر والانتقال إلى الدوري السويسري، لأنه كان يرغب في خوض أكبر عدد من المباريات، لأن سنه يفرض عليه اتخاذ القرار الحاسم، وهو أمر لم يكن سهلاً بما أنّ الرحيل عن ميلانو أمر صعب، ولكنه تحمل مسؤولية قراره.

ولعب الحظ دوراً في سطوع نجوميته، فقبل كأس العالم 2017 للشبان، احتاج فريق إنتر ميلانو إلى المهاجم الشاب إسبوزيتو، وبالتالي اختار مدرب إيطاليا دعوة غنونتو ليحلّ مكانه في المونديال، وقد استفاد من هذه الفرصة حيث كان أصغر لاعبي منتخب بلاده وسجل أهدافاً منذ المباراة الأولى وقد نفسه بشكل بارز، جعل البعض يشبه أسلوب لعبه بالإنكليزي رحيم ستيرلينغ.

ويمتاز النجم الإيطالي الشاب، بسرعته الفائقة فهو لاعب يساري قادر على تجاوز منافسيه بفضل قدرته على المرواغة أو سرعته التي تسمح له بأن يتجاوز المدافعين، وهو ما جعل المتابعين يقارنونه بالنجم الإنكليزي سترلينغ بحكم تقارب المستوى وأسلوب اللعب.

فرق

المساهمون