غضب في أوروغواي بسبب معاقبة كافاني: الإنكليز لا يفهمون!
أثارت قضية العبارة العنصرية التي أطلقها نجم مانشستر يونايتد إيدنسون كافاني الجدل في بلاده أوروغواي، حيث دافع رياضيون وسياسيون وإعلاميون ومشجعون عن تصرفه تجاه أحد أصدقائه من أصحاب البشرة السمراء.
وعبّر السكرتير الوطني للرياضة في أوروغواي، وهو أعلى منصب في الهيئات الرياضية في البلاد، سيباستيان بوزا، عن مساندته لما قام به كافاني الذي عوقب من الاتحاد الإنكليزي بالغياب لثلاث مباريات، واعتبر أن ما قام به يبقى تصرفاً لا يستحق كل ذلك التهويل.
وكتب بوزا على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، ونقلته صحيفة (موندو ديبورتيفو) الإسبانية: "إيدي، نفكر دائماً في مصلحتك كشعب يحبك، نحن بجانبك ونساندك، شكراً لك على كل ما قدّمته لكرة القدم في بلدنا".
وساندت وسائل الإعلام المحلية نجم منتخب بلدها بعناوين قوية، كما جاءت العقوبة التي تعرّض لها اللاعب، ولم يتبق منها سوى مواجهتين، لتثير السياسيين وتجمعهم رغم اختلاف توجهاتهم مثل ما أبرزته الصحيفة الإسبانية.
وقال الكاتب إنريكي سانتوس إن كافاني لا يستحق أن يعاقب بهذه الطريقة المبالغ فيها، فكتب "كم هو ظالم غضب العقل، في هذا الجانب من العالم لا توجد تفسيرات لما يحدث في بعض المرات، الإنكليز لا يفهمون شيئاً، بل هم لا يريدون ذلك".
ووجهت الأستاذة في جامعة هولندية يليانا رودريغز رسالة للاتحاد الإنكليزي، واصفة العقوبة بالتعرّض للحرية الخاصة، حيث جاء في رسالتها "أنتم تتعرضون لحرية التعبير بقوة السلطة، عقوبتكم هي صورة عن العنصرية الثقافية".
وأرسلت الأكاديمية الوطنية للآداب في الأرجنتين رسالة للاتحاد الإنكليزي أيضاً، فقالت "من الواضح أنه يوجد جهل لمعنى الكلمة التي قالها كافاني، باختلاف المناطق حتى بأميركا الجنوبية، نحن نعلم أن كلمة نيغريتو هي ودية يعبر بها قائلها عن مشاعر الحب لمتلقيها".
