غزلان الشباك.. لبؤة مغربية تربعت على عرش أفريقيا

غزلان الشباك.. لبؤة مغربية تربعت على عرش أفريقيا

24 يوليو 2022
خطفت غزلان الشباك الأنظار في كأس أفريقيا للسيدات (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

خرجت اللاعبة غزلان الشباك من رحم المعاناة، وقاومت الظروف القاسية التي واجهتها وهي تُمارس كرة القدم، أحبت مداعبة الساحرة المستديرة منذ نعومة الأظافر، لتتسلق سلم النجاح بخطوات ثابتة، قبل أن يخطب المنتخب المغربي ودها، وتنال شارة القيادة عن جدارة واستحقاق.

ولسان حال النجمة المغربية الأولى في المنتخب يقول: "المرأة المغربية لا تعرف المستحيل، وأنا غزلان الشباك نموذج من بين نماذج عدة لطاقات ومواهب كثيرة أبدعت في مجالات مختلفة".

تُوجت غزلان الشباك، نجمة المنتخب المغربي للسيدات، بجائزة أفضل لاعبة في نهائيات كأس أفريقيا للأمم، التي احتضنها المغرب في الفترة الممتدة ما بين الثاني والثالث والعشرين من يوليو/تموز الحالي، والذي شهد تتويج منتخب جنوب أفريقيا باللقب، في وقت أبت الشباك إلا أن تُسمع صوت تألقها للقارة السمراء من شمالها إلى جنوبها، بتربعها على عرش الأفضل في القارة.

غزلان الشباك، اللبؤة المغربية التي أحسنت قيادة منتخب بلادها إلى المشهد الختامي في "كان السيدات"، رأت النور في الـ22 من شهر أغسطس/آب عام 1990 بالعاصمة الدار البيضاء، لتستنشق هواء عشق كرة القدم، وتشرب من حبها، في مدينة تعيش الشغف الكروي بكل تفاصيله، لتجد نفسها تُمارس رياضتها المفضلة مع أشقائها الذكور وباقي أبناء الحي، وسط غياب شبه تام للاعبات أخريات من قريناتها.

البطلة المغربية التي كتبت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم النسوية، بتتويجها بجائزة أفضل لاعبة في القارة، مثلث "نون النسوة" خير تمثيل، منذ بداياتها في ملاعب كرة القدم، بعدما تفوقت بمهاراتها على أبناء حيها وإخوانها في أحياء الدار البيضاء، ما جعلها رقما مطلوبا في العديد من الأندية النسوية التي بدأت ترى النور آنذاك، وهو ما سيفتح الطريق أمامها للالتحاق بنادي عين السبع بالقرب من المنطقة السكنية التي تُقيم فيها.

المساهمون