غروجان يستعيد مقعد فورمولا 1 بعد خمس سنوات من جحيم البحرين

26 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 10:00 (توقيت القدس)
غروجان يعود لقيادة الفورمولا1 بعد 5 سنوات من حادث البحرين، 15 مارس2025 (جيمس جيلربت/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في 29 نوفمبر 2020، نجا السائق الفرنسي رومان غروجان من حادث مروع في حلبة البحرين، حيث اشتعلت سيارته بعد اصطدامها بالحواجز، مما جعله رمزًا للصمود والإصرار في عالم "فورمولا 1".

- بعد خمس سنوات، يعود غروجان لقيادة سيارة "فورمولا 1" في حدث خاص مع فريقه السابق هاس، مما يعيد له شعور القيادة ويجسد انتصاره المعنوي على الخوف والموت.

- غروجان، الذي واصل مسيرته في "إندي كار"، يشبه نفسه بطائر الفينيق، مؤكدًا على قدرته على النهوض من جديد بعد الحادث.

يُعدّ الحادث الذي تعرّض له السائق الفرنسي رومان غروجان (39 عاماً)، في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بحلبة البحرين واحداً من أقسى المشاهد في تاريخ "فورمولا 1"، حيث عاش غروجان لحظات مأساوية كادت تنهي مسيرته وحياته معاً. فقد تحوّلت سيارته آنذاك إلى كتلة من اللهب إثر اصطدامها العنيف بالحواجز الحديدية خلال جائزة البحرين الكبرى، ليجد نفسه محاصراً وسط ألسنة النار قبل أن ينجو بأعجوبة، في مشهد سيبقى راسخاً في ذاكرة الجماهير وعشّاق هذه الرياضة لسنوات طويلة.

وبعد خمس سنوات من ذلك اليوم، يعود غروجان إلى مقصورة "فورمولا 1"، في حدث رمزي يحمل الكثير من الدلالات، فبحسب صحيفة لو باريزيان الفرنسية، أمس الخميس، أعلنت شركة هاس، فريق غروجان السابق، أنّ السائق الفرنسي سيقود سيارة "VF-23" اليوم الجمعة على حلبة موجيللو الإيطالية، في إطار حدث خاص (TPC)، ورغم أن الأمر لا يتعلق بعودة كاملة إلى المنافسات بل بيوم واحد فقط، فإنه كافٍ ليعيد غروجان إلى مقود السيارات بعد سنوات من الحادث.

وفي مقطع مصوّر بثّته قناة "كانال بلوس" الفرنسية أمس الخميس، لم يُخفِ غروجان سعادته الكبيرة قائلاً بابتسامة عريضة: "الفينيق يعود دائماً.. بعد خمس سنوات من آخر سباق لي في البحرين، ها أنا أعود لقيادة فورمولا 1 مع هاس. سنُعيد تكوين فريق 2016 من جديد، مع المهندس آياو كوماتسو وعدد من الزملاء الذين رافقوني طويلاً، سيكون يوماً رائعاً، وأنا متحمس لاستعادة شعور قيادة هذه السيارات".

ورغم أنّ السائق الفرنسي واصل مسيرته في منافسات "إندي كار" بالولايات المتحدة بعد الحادث المروّع، فإنّ هذه العودة القصيرة إلى "فورمولا 1" تُجسّد بالنسبة له ولجماهيره نصراً معنوياً على الخوف والموت، يجعله يتحوّل من سائق ناجٍ إلى رمز للصمود والإصرار. وقد شبّه نفسه بطائر الفينيق الأسطوري، المعروف منذ القدم بقدرته على إعادة تكوين ذاته من رماده بعد الاحتراق، في إشارة بليغة إلى عودته لمقود سيارات "فورمولا 1" بعد الحريق الذي كاد يودي بحياته.

المساهمون