غرائب وطرائف "الكان".. مواقف أثارت السخرية في نسخة الكاميرون

غرائب وطرائف "الكان".. مواقف أثارت السخرية في نسخة الكاميرون

09 فبراير 2022
شهدت كأس الأمم الأفريقية العديد من الأحداث الغريبة (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

رغم نهايتها بتتويج منتخب السنغال بطلا للبطولة، لاتزال تتواصل أصداء المسابقة الأفريقية في نسختها رقم 33، إذ أثارت كأس الأمم الأفريقية التي اختتمت في الكاميرون قبل أيام مضت جدلاً واسعاً، ليس فقط بسبب تفشي فيروس كورونا، ولا لتعارضها مع بطولة العالم للأندية، لكن أيضاً بسبب النقاش حول قدرة دول الغرب الأفريقي على تنظيم بطولات كبرى، وصل عدد المشاركين فيها إلى 24 دولة.

وشهدت البطولة القارية التي أقيمت في الكاميرون، الكثير من المواقف المثيرة، يمكن أن تندرج تحت بند "غرائب وطرائف ومآس"، منها الكثير الذي لم تشهد القارة السمراء مثيلاً له في أوقات سابقة جرى تنظيم المسابقة القارية فيها، وضربت بقوة كل تأكيدات الدولة المضيفة، الكاميرون، قبل البطولة جاهزيتها الكاملة لاستضافة هذا الحدث الكبير.

  • لاعب يرتدي قميصاً برقمين

ومن غرائب كأس الأمم الأفريقية، خوض منتخب جزر القُمر مباراته مع الكاميرون في دور ثمن النهائي من دون حارس مرمى، بسبب إصابة حارس في الركبة، وتعرض حارسين آخرين للإصابة بفيروس كورونا، ولم يتم السماح لأحدهما، بعد أن تحولت نتيجة مسحته إلى سالبة، بالمشاركة ليتحول لاعبها شاكر الهدهور الظهير الأيسر إلى حارس مرمى لمدة 90 دقيقة.

والطريف أن المدافع شاكر الهدهور تألق بقوة وقدم مباراة رائعة للغاية، واللاعب نفسه كان بطلاً لواقعة أخرى طريفة تمثلت في أدائه المباراة برقمين، حيث ارتدى قميصه الرسمي، مع إضافة رقم حارس المرمى عليه، بالإضافة إلى أن فريق جزر القُمر بأكمله، قام بتغيير ملابسه في الحافلة قبل المباراة نفسها، بسبب تأخره نتيجة الزحام المروري، وغياب الأمن عن مرافقة البعثة.

  • لاعبو الجزائر والحافلات الصغيرة

ولا ينسى المتابعون لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الصور التي انتشرت للاعبي البعثة الجزائرية، وهم يتنقلون من ملعب التدريب إلى فندق الإقامة على دفعات في سيارات "ميكروباص" صغيرة، بعد أن خرج أفراد المنتخب الجزائري من التدريب، ليكتشفوا عدم وجود الحافلة المخصصة لهم، فلجأوا إلى هذا التصرف لحل الأزمة.

  • الاستشفاء في البراميل

ومن الطرائف المثيرة أيضاً، واقعة الاستشفاء المصري في "براميل"، حيث ظهر محمد صلاح قائد منتخب "الفراعنة" والمحترف في ليفربول الإنكليزي، وكذلك زملاء له في مقدمتهم عمرو السولية نجم الوسط، وهم يجلسون داخل البراميل، التي تم وضع ثلوج فيها من أجل إجراء الاستشفاء البدني من الإجهاد، ما أجج الكثير من الجدل، حول قدرة الكاميرون على استضافة مثل هذا الحدث الكبير.

  • ثعبان في غرفة لاعب تونسي

ومن الوقائع الغريبة والمؤلمة في الوقت نفسه، اكتشاف أحد لاعبي المنتخب التونسي، وجود ثعبان في غرفة إقامته أثناء مشاركة "نسور قرطاج" في البطولة القارية، وتحديداً غيلان الشعلالي لاعب الوسط أثناء التواجد التونسي في مقر الإقامة المخصص.

كما تم نشر صور لسحالٍ ضخمة في غرف اللاعبين، وهو الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً وغضباً، بسبب عدم توفير أبسط قواعد الحماية للاعبين من جانب الكاميرون في دولة يفترض أنها من أكبر دول الغرب داخل القارة السمراء.

  • سحب معدات المؤتمر الصحافي

وشهدت البطولة لقطة أثارت الانتقادات الواسعة تجاه الكاميرون، بعدما سحبت الميكرفونات خلال المؤتمر الصحافي المخصص لمباراة تونس وبوركينا فاسو في الدور ربع النهائي، حيث فوجئ جلال القادري المدير الفني لمنتخب "نسور قرطاج" الحالي، بمن يقتحم غرفة المؤتمر الصحافي (مواطن كاميروني)، ويسحب الميكروفونات من الطاولة المخصصة للحديث. وتوقع بعضهم أنه لص في بادئ الأمر قبل أن يتم اكتشاف أنه صاحب شركة قامت بتأجير تلك الميكرفونات للجنة المنظمة، التي لم تسدد القيمة المالية المتفق عليها في أكثر من مباراة، ليقرر قطع التعامل معها ويفسد المؤتمر الصحافي نفسه في واقعة مثيرة.

وكان لغرائب المؤتمرات الصحافية واقعة أخرى، بطلها البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب المصري، الذي فشل في التحدث للإعلام، رغم تأجيل موعد مؤتمره أكثر من ساعة قبل لقاء مصر والكاميرون في الدور نصف النهائي.

وفشل كيروش بالوصول إلى مقر المؤتمر بسبب الزحام المروري الشديد، الذي تعرضت له رحلة المنتخب المصري من مقر إقامتها إلى ملعب "أوليمبي" لأداء المران الأساسي، ولم يكن الأمن الكاميروني قادراً على حل أزمة الزحام المروري الذي واجه بعثة المنتخب المصري.

  • فضيحة مسحات بوركينافاسو

برزت واقعة أخرى، قبل لقاء الافتتاح بين الكاميرون وبوركينا فاسو، عندما ذهب وفد طبي مزور حاول لقاء بعثة "الخيول" وإجراء مسحات "كورونا" لأفرادها، وتم الاشتباه فيهم من جانب كامو مالو المدير الفني الذي بدوره تواصل مع اللجنة المنظمة، وتأكد من عدم وجود زيارات طبية لفريقه، ليهرب سريعاً الفريق الطبي الوهمي قبل قدوم الشرطة لإلقاء القبض عليه.

  • مأساة القتلى والمصابين

وشهد ملعب أوليمبي واقعة مأساوية، وتعد العلامة السوداء في البطولة القارية، قبل لقاء الكاميرون وجزر القُمر في الدور ثمن النهائي، وتمثلت في حدوث تدافع جماهيري كبير دون تنظيم ليسقط عشرات الضحايا بين قتلى ومصابين في صدمة مروعة أعادت كابوس الدماء في الملاعب الأفريقية، وعلى أثرها قرر "كاف" مباشرة إغلاق الاستاد لحين إجراء التحقيقات اللازمة في ملابسات الحادثة المؤسفة، وفرض الحداد على البطولة، قبل فتح الملعب مرة أخرى لاستقبال المباريات.

  • حكم ينهي المباراة مرتين قبل وقتها

ومن المواقف الغريبة أيضاً، حالة "التيه"، التي كان عليها الحكم الزامبي جاك سيكازوي، حينما أدار لقاءً جمع بين تونس ومالي في افتتاح المجموعة السادسة بالدور الأول، حين أنهى المباراة مرتين قبل الموعد الرسمي تارة في الدقيقة 85، وتارة في الدقيقة 89 وسط اعتراضات تونسية كبيرة، ليتدخل طاقم "الفار"، ويطلب استكمال باقي الوقت، وبالفعل حاول سيكازوي، لكن تونس رفضت اللعب رغم خسارتها بهدف مقابل لا شيء اعتراضاً على هذه المهزلة.