عودة سباقات "موتو جي بي" بأهداف مختلفة

عودة سباقات "موتو جي بي" بأهداف مختلفة

07 اغسطس 2022
التنافس سيكون قوياً في النصف الثاني من الموسم (أدريان دينيس/Getty)
+ الخط -

تحتضن حلبة سلفرستون في بريطانيا، المرحلة 12 من بطولة العالم للـ"موتو جي بي"، وذلك بعد توقف دام أربعة أسابيع اختارت خلاله معظم الفرق أن تقوم بتعديلات على الدراجات من أجل تدارك النقائص التي لاحت في بداية الموسم. وسيكون الفرنسي زاركو أول المنطلقين في هذه المرحلة، وذلك للمرة الثامنة في مسيرته، بينما سيكون متصدر الترتيب، الفرنسي فابيو كواتارارو رابع المنطلقين.

وستكون المرحلة التي ستقام اليوم الأحد، بمثابة انطلاقة جديدة للموسم الرياضي، بما أن التطورات الأخيرة تجعل المسابقة أكثر تنافساً، خاصة في أولى المرحلة بعد عودة المسابقات، باعتبار أن أهداف كل سائق ستكون مختلفة، وعدم كسب نقاط في صراع التتويج سيجعل آمال عدد من السائقين تتبخر سريعاً، ولهذا يتوقع أن يشتد الحماس منذ اللفات الأولى من سباق بريطانيا بحثاً عن عودة قوية وتوجيه رسائل إلى كل المنافسين.
وسيحاول الخماسي الذي يقود الترتيب أن يحقق نتائج تُبقي على فرصه في الحصول على بطولة العالم في نهاية الموسم، وخاصة الدراج الفرنسي فابيو كواتارارو، بطل العالم 2021 وكذلك متصدر الترتيب العام إلى حدّ الآن.

ولن تكون مهمة الفرنسي سهلة، رغم النتائج التي حققها في بداية الموسم، بما أنّ سقوطه في آخر سباق كان له وقع سلبي على وضعه في الترتيب، بعد أن خسر نقاطاً مهمة في صراع المنافسة على بطولة العالم، حيث سيكون إسبارغارو أكبر خطر على الفرنسي، بما أن نتائجه كانت مشجّعة منذ بداية الموسم، وقد خسر بعض النقاط لأسباب غريبة، منها احتفاله بالفوز في أحد السباقات دون أن يتفطّن أنّه لم يقطع اللفة الأخيرة لينهي السباق خامساً.


ويبدو إسبارغارو قادراً على إعادة مجد إسبانيا في هذا الاختصاص، ليكون خليفة بطل العالم مار ماركيز، الذي يواصل غيابه عن المنافسات، بسبب خضوعه لتدخل جراحي بعد الكسر الذي تعرّض له في ذراعه بسبب كثرة سقوطه في الموسمين الأخيرين.
منطقياً، فإن التنافس على بطولة العالم 2022، سينحصر بين السائقين، وما حصل في آخر مرحلة يؤكد هذا المعطى، بما أن إسبارغارو خطف المركز الثالث، رغم أنّه تعرض لحادث وخسر وقتاً ثميناً، بسبب تصرف الدراج الفرنسي، ولكنه عاد بقوة في آخر اللفات وقلّص حجم خسائره، في انتظار أن يؤكد ذلك بالانتصار في بريطانيا الذي سيكون بوابته الحقيقية في صراع الحصول على بطولة العالم للمرة الأولى في مسيرته.

ورغم بروز بعض الأسماء منذ بداية الموسم، مثل البرتغالي أوليفيرا الذي توّج في المرحلة الثانية من هذا الموسم، فإن الجيل الجديد لا يبدو قادراً على الدخول ضمن قائمة أفضل ثلاثة دراجين، نطراً للارتباك الكبير الذي يسيطر عليهم، إضافة إلى ارتكاب أخطاء كثيرة منذ الجولات الأولى.
وكان الإيطالي فرانشيسكو بانيايا مرشحاً قوياً ليتصدر الترتيب بعد نتائجه في نهاية الموسم الماضي، عندما فرض إيقاعه بقوة، وكان قريباً من حصد مركز متقدم في الترتيب، ولكن المجازفات المتواصلة التي يقوم بها جعلته يخسر نقاطاً ثمينة، وخاصة عندما فقد توازنه في أكثر من سباق وهو يقود الترتيب العام، ليهدي الفرنسي تتويجاً دون عناء، ولم يتخلّص الإيطالي من أزمة الحوادث الكثيرة التي تحاصره، بما أنّه خسر العديد من النقاط هذا الموسم، بسبب قلة التركيز، وفقدان السيطرة على دراجته، ليجد نفسه بعيداً عن المتصدر ويفقد آمال التتويج سريعاً.

وقد فاز الدراج الإيطالي في 3 مناسبات هذا الموسم، وهو ما يؤكد قوته ومهاراته العالية في التحكّم في السباق، ولكن الإشكال أنّه يفقد التركيز في نهاية كل مرحلة ويضيّع النقاط، وقد كان المتوّج في آخر مرحلة من بطولة العالم، والأزمات التي عانى منها خلال فترة التوقف قد تعوقه خلال ما تبقى من جولات بطولة العالم هذا الموسم.

ويتصدر الفرنسي كواتارارو الترتيب العام برصيد 172 نقطة، بفارق 21 نقطة عن الإسباني أليكس إسبارغارو الذي سيحاول تعويض هذا الفارق سريعاً، حتى لا يسمح للمتصدر برفع الفارق مجدداً في الترتيب العام، كما أن الجماهير تأمل في مشاهدة صراع قوي خلال الجولات القادمة، حيث فقدت البطولة في بعض المراحل التنافس القوي، بسبب الفارق الكبير في القدرات بين الدراجات، كما سيحاول الفرنسي يوهان زاركو البقاء على منصة التتويج، والدفاع عن مركزه الثالث الذي يحتله برصيد 114 نقطة. 

المساهمون