عودة دوري الأبطال: قمة "الكتالوني" و"الباريسي"

عودة دوري الأبطال: قمة "الكتالوني" و"الباريسي"

16 فبراير 2021
مواجهات قوية في اليوم الأول من الدور الـ16 (Getty)
+ الخط -

عادت منافسات دوري أبطال أوروبا من جديد، وهذه المرة في الدور الـ16 الذي سيشهد مباريات قوية منتظرة لكل من فريقي برشلونة الإسباني وليفربول الإنكليزي، اللذين يسعيا لحسم مواجهة الذهاب والتقدم بنتيحة مريحة قبل خوض منافسات الإياب والتأهل إلى الدور ربع النهائي.

وستكون الجماهير على موعد مع مباريات كبيرة في اليوم الأول من الدور الـ16، وبشكل خاص القمة الكروية المُنتظرة التي ستجمع بين النادي "الكتالوني" والنادي "الباريسي"، في وقت يلعب فريق ليفربول الإنكليزي قمة مرتقبة ضد فريق لايبزيغ الألماني القوي.

"الكتالوني" و"الباريسي"

يقص فريقي برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي شريط الدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، وذلك في المباراة النارية التي تنتظرها الجماهير على ملعب "كامب نو" في مواجهة الذهاب، رغم أن القمة ستشهد غيابات كثيرة في الطرفين بسبب الإصابات.

ويسعى فريق برشلونة لتجنب السقوط الكبير على ملعب "كامب نو" وإنهاء المباراة بفوز مريح بهدفين أو أكثر ومحاولة الخروج بشباك نظيفة، وذلك تجنباً لعدم الدخول في حسابات معقدة عند خوض مباراة الإياب على ملعب "حديقة الأمراء" في باريس.

وفي وقت سيخوض برشلونة القمة بتشكيلة كاملة في خط الوسط والهجوم، إذ إن المنتظر أن يُشكل كل من بيدري الموهوب ودي يونغ وسيرجيو بوسكيتس قوة خط وسط "الكتالوني"، وسيتكون خط هجوم برشلونة من الهداف ليونيل ميسي وعثمان ديمبيلي وأنطوان غريزمان، سيكون هناك شكوك حول شكل خط الدفاع.

وتأزم موقف برشلونة بعد إصابة رونالد أراوخو الذي يُقدم موسماً استثنائياً في الخط الخلفي للنادي "الكتالوني"، ليكون المدرب رونالد كومان أمام خيارات محدودة، والتي قد تؤثر سلباً على الأداء الدفاعي أمام هجوم "الباريسي" المُرعب بقيادة الفرنسي كيليان مبابي.

وفي هذا الإطار، أشارت بعض التقارير الصحافية إلى أن المدرب كومان ينتظر التقارير الطبية الأخيرة عن حالة كل من أراوخو وجيرارد بيكيه العائد مؤخراً من الإصابة، إذ هناك إمكانية كبيرة أن يحصل أراوخو على إبرة طبية تُساعده على خوض مواجهة باريس سان جيرمان، في وقت قد يعود بيكيه لأول مرة بعد غيابه لأشهر عن الملاعب.

في المقابل، يسعى باريس سان جيرمان لتقديم صورة قوية مع مدربه الجديد الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو، في أول مباراة يقودها في دوري أبطال أوروبا، والفوز ذهاباً خارج الأرض على ملعب "كامب نو" سيمنح وصيف نهائي الموسم الماضي فرصة كبيرة للتأهل إلى الدور ربع النهائي.

ويُعاني فريق باريس سان جيرمان أيضاً من غيابات كثيرة على شاكلة برشلونة، وخصوصاً غياب النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي من المفترض أن يكون مؤثراً على أرض الملعب، وخصوصاً في خط الهجوم، وهو الذي كان سيُشكل خطر اًكبيراً على دفاع "الكتالوني" المهزوز.

في المقابل، سيُشكل كل من إيكاردي وكيليان مبابي وباريديس خط هجوم "الباريسي"، وسيعتمد المدرب بوتشيتينو على مهارة وسرعة الجناح كيليان مبابي، الذي سيكون أمامه دفاع غير متوازن، ومن الممكن أن يستغل المساحات في الخلف وصناعة الفرص الخطيرة وربما تسجيل الأهداف.

ليفربول ضد لايبزيغ

إذا أراد فريق ليفربول إنقاذ موسمه وتحسين مستواه الفني، فعليه أن يظهر بأفضل صورة على أرض الملعب أمام منافسه فريق لايبزيغ الألماني، وذلك بعد أن حقق 6 انتصارات فقط في آخر 12 مباراة، وتعرض لثلاث خسارات متتالية في منافسات الدوري الإنكليزي (منها خسارة مُدوية ضد مانشستر سيتي 4-1).

ولن تُلعب مباراة الذهاب على ملعب فريق لايبزيغ الألماني بسبب إغلاق الحدود الألمانية ومنع بعثة فريق "الريدز" من السفر، وستُلعب المواجهة على ملعب "بوشكاش" في العاصمة المجرية بودابست، وعليه ستكون الحظوظ متوازنة لأن اللقاء سيكون على أرض مُحايدة للطرفين.

ويعيش المدرب الألماني يورغن كلوب أسوأ فترة في مسيرته التدريبية مع فريق ليفربول الإنكليزي، بسبب سلسلة النتائج السلبية التي أضرت بالفريق كثيراً، وأسفرت عن تراجعه من المركز الأول إلى الخامس في منافسات "البريميرليغ".

ويخوض ليفربول مواجهته الأوروبية المُنتظرة ضد منافسه لايبزيغ بتشكيلة كاملة، ما عدا مشاكله الدفاعية الاعتيادية التي يُعاني منها الفريق هذا الموسم، وفي حال لم يظهر البدلاء في الخط الخلفي بأداء قوي أمام الفريق الألماني، فإن ليفربول لن يخرج بنتيجة جيدة من مباراة الذهاب.

وسيُحاول المدرب يورغن كلوب خطف الانتصار بهدفين أو أكثر من مواجهة الذهاب، وذلك قبل خوض مباراة الإياب على ملعب "أنفيلد" الشهر القادم، وفي حال حقق ليفربول الفوز ذهاباً فسيتقدم بخطوة كبيرة نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي في البطولة الأوروبية.

في المقابل، لن يكون فريق لايبزيغ منافساً سهلاً على ليفربول في أول 90 دقيقة من المواجهة، خصوصاً أن مدربه ناينغلزمان هو واحد من أفضل المدربين في عالم كرة القدم حالياً، والذي يُقدم كرة قدم جميلة وسريعة، ويُمكنه إسقاط أي منافس مهما كان حجمه.

والجميع يعرف المستوى الرائع الذي قدمه فريق لايبزيغ في الموسم الماضي، ووصل بعيداً في دوري أبطال أوروبا، ويملك الفريق الألماني عناصر قوية على الصعيد الفني والذهني، كما يملك اللاعبون مهارات مُميزة في اللعب بالكرة، والتي تجعلهم قادرين على تهديد مرمى أي منافس.

فهل ينجح فريق ليفربول الإنكليزي في تخطي منافسه الألماني الصعب في مباراة الذهاب، أم أن المدرب الألماني يورغن كلوب سيدخل في أزمة حقيقية معقدة، إذ سيخسر مباراة جديدة وهذه المرة في دوري أبطال أوروبا؟.

المساهمون