عوامل حفّزت نجوماً أفارقة وعرباً على اختيار اللعب في الدوري الليبي

09 فبراير 2025
معاذ حداد لاعب الأهلي بنغازي الجديد، 8 فبراير 2025 (الأهلي بنغازي/فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الدوري الليبي لكرة القدم يشهد تطوراً ملحوظاً، مما جذب لاعبين أفارقة وعرباً، مثل الجزائري معاذ حداد والمصري محمود كهربا، بفضل العروض المالية المغرية التي تقدمها الأندية، والتي لا تتردد في كسر الشروط الجزائية لجذب النجوم.

- وزارة الرياضة الليبية تقود ثورة كروية من خلال بناء وإصلاح الملاعب، بهدف تحسين صورة ليبيا في الاتحادين الأفريقي والدولي، مما يشجع اللاعبين الأجانب على الانضمام والمساهمة في المشروع الرياضي الليبي.

- الأندية الليبية تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، مما يحفز اللاعبين على الأداء أمام مدرجات ممتلئة، وتسعى الأندية للعودة بقوة في المنافسات القارية، مستفيدة من السياسات الجديدة والطموح المتزايد.

خطا الدوري الليبي لكرة القدم خطوة مهمة، خلال الموسم الكروي الحالي، مما دفع نجوماً أفارقة وعرباً لاختيار اللعب في أنديته، بفضل عوامل حفّزتهم على ذلك، وكان آخرهم الدولي الجزائري، معاذ حداد (27 عاماً)، الذي أعلن نادي الأهلي بنغازي ضمّه، السبت، قادماً من شباب بلوزداد الجزائري، وسبقه عدة نجوم آخرين، مثل المصري محمود كهربا، والأنغولي كريستيفاو مابولولو.

ويأتي الحافز المالي على رأس العوامل التي دفعت لاعبين كثيرين إلى اختيار اللعب في الدوري الليبي لكرة القدم، فالأندية قدمت عروضاً مشجعة جداً، كما أنها لا تتردد في كسر الشرط الجزائي، للاستفادة من خدمات نجوم مميزين، مثل المهاجم الدولي البوتسواني، توميسانغ أوريبوني، الذي وصلت قيمة فسخ عقده إلى نصف مليون يورو، حددها نادي الجيش الملكي المغربي، في وقت سابق.

وتقود وزارة الرياضة الليبية ثورة كروية كبرى، عبر حرصها على بناء ملاعب وإصلاح أخرى، والغرض من ذلك هو إعطاء صورة جيدة للاتحادَين الأفريقي والدولي لكرة القدم، والانسجام من جديد في المنافسات القارية، وهو ما يحفّز اللاعبين الأجانب على القدوم والمساهمة في المشروع الرياضي الليبي، وأيضاً اللعب في ملاعب بمعايير دولية.

وتمتلك الأندية الليبية قاعدة جماهيرية كبيرة، تعكس شغف الليبيين بكرة القدم، إذ يحرص بعض النجوم على اللعب أمام مدرجات ممتلئة، تمنحهم الحافز لبذل مجهودات إضافية خلال المواجهات، ومِن ثمّ تنال الأندية الأكثر شعبية الأولوية في الاختيار، لا سيّما المعتادة على التنافس من أجل تحقيق الألقاب، وهو عامل مهم وكلاسيكي بالنسبة لبعض الأسماء. وتتميز الأندية الليبية، في الفترة الأخيرة، بطموحها للعودة بقوة بدايةً من الموسم المقبل، ومن بين أهدافها التألق في المنافسات القارية، بعد غياب طويل ومبرّر، بسبب سوء إدارة البطولات المحلية، وبالنسبة للاعبين الأجانب فإن الطموح يبقى كبيراً للمشاركة في المنافسات الأفريقية، والتألق فيها يظل أمراً ممكناً، في ظل السياسات الجديدة.

المساهمون