عندما يهاجم المدربون لاعبيهم.. من ميشيل سانشيز إلى مورينيو

29 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 14:15 (توقيت القدس)
قدّم جيرونا كرة مميزة مع سانشيز في الموسم الماضي (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد نادي جيرونا الإسباني تحولاً كبيراً، حيث انتقل من التأهل لدوري أبطال أوروبا إلى بداية سيئة في الدوري الإسباني، بعد فقدان ركائزه الأساسية وصيف مليء بالشكوك في سوق الانتقالات، مما أدى إلى هزائم ثقيلة واستياء المدرب ميشيل سانشيز.
- تاريخ كرة القدم مليء بتصريحات نارية من المدربين، مثل بينيتو فلورو، جيوفاني تراباتوني، وجون توشاك، الذين انتقدوا لاعبيهم علناً.
- جوزيه مورينيو يُعتبر من أبرز المدربين الذين استخدموا التصريحات الغاضبة، حيث انتقد لاعبيه في أندية مختلفة، بينما استخدم مدربون آخرون مثل تشيزاري برانديلي وأنطونيو كونتي أساليب مشابهة.

عاش نادي جيرونا الإسباني أكبر إنجاز في تاريخه بتأهله إلى بطولة دوري أبطال أوروبا، قبل عام تقريباً، بعدما قدّم فريق المدرب ميشيل سانشيز (49 عاماً) كرة هجومية جريئة وممتعة، لكن خلال 12 شهراً فقط، تحولت الأحلام إلى كابوس، إذ خسر الفريق عدداً من ركائزه، وكان صيفه مليئاً بالشكوك في سوق الانتقالات، ليبدأ الدوري الإسباني بداية كارثية، بهزائم ثقيلة أمام رايو فايكانو وفياريال.

وكانت الهزيمة الأخيرة أمام "الغواصات الصفراء" بمثابة الشرارة لانفجار سانشيز في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، حين قال بمرارة: "لا أشعر بأن اللاعبين يمثلونني، الأمر قاسٍ جداً. أنا محبط. أرى الكثير من الضوضاء والقليل من التركيز"، واتهم المدرب لاعبيه بالانشغال بمستقبلهم الشخصي، أكثر من التزامهم بالمنافسة. وأعاد كلمات سانشيز للأذهان، سلسلة طويلة من "التصريحات النارية" لمدربين عبر التاريخ، الذين لم يترددوا في تحويل قاعات المؤتمرات وغرف الملابس إلى منصات للتوبيخ القاسي، والتي سلط عليها الضوء تقرير لصحيفة آس الإسبانية.

فلورو.. الغضب الذي سُجّل للتاريخ قبل أزمة سانشيز

في عام 1994، ومع خسارة ريال مدريد أمام فريق ليدا، دوّى صراخ المدرب بينيتو فلورو (73 عاماً) في غرفة الملابس، لكن ما جعل الموقف تاريخياً هو بث التسجيل عبر قناة كانال بلوس الفرنسية. من بين عباراته الشهيرة: "أنتم ريال مدريد! عيب ألا تبذلوا الروح والعرق. عيب أن يخيفنا فريق كان في الدرجة الثانية"، لتُعجل تصريحاته المسرّبة بإقالته بعد أيام قليلة.

جيوفاني تراباتوني.. "زجاجات فارغة"

في مارس/ آذار 1998، وبعد ثلاث هزائم متتالية لبايرن ميونخ الألماني، فقد مدرب الفريق حينها، الإيطالي جيوفاني تراباتوني (86 عاماً)، أعصابه في مؤتمر صحافي باللغة الألمانية، موجهاً هجوماً إلى ثلاثة من لاعبيه، وقال: "ضعفاء مثل زجاجة فارغة"، لتبقى حتى اليوم واحدة من أكثر لحظات كرة القدم تداولاً في الإعلام الألماني.

توشاك.. "الأوغاد أنفسهم دائماً"

اشتهر الويلزي جون توشاك (76 عاماً)، مدرب ريال مدريد عام 1999، بتصريحه عقب تعادل باهت أمام فريق سالامانكا، الذي قال فيه: "يوم الاثنين أفكر بتغيير عشرة لاعبين، الثلاثاء سبعة أو ثمانية، الجمعة اثنين… وفي النهاية أجد نفسي مضطراً لإشراك الأوغاد أنفسهم"، ليغادر النادي بعد أشهر قليلة.

رافا بنيتيز.. "أردت أريكة فجلبوا لي مصباحاً"

في عام 2003، أعرب المدير الفني الإسباني، رافا بنيتيز (65 عاماً)، عن استيائه من إدارة نادي فالنسيا، بعد التعاقد مع لاعب لا يريده قائلاً: "كنت أريد أريكة، فجلبوا لي مصباحاً".

نايجل كلوف.. الهجوم على سييوكا

في 2011، لم يتردد مدرب ديربي كاونتي، الإنكليزي نايجل كلوف (59 عاماً)، في وصف لاعبه البولندي، توماش سييوكا (37 عاماً)، بأنه "لاعب قليل الخبرة وليس ذكياً جداً"، في تصريح دمّر علاقة اللاعب بالنادي، وأثار عاصفة من الانتقادات.

مورينيو.. سيد التصريحات الغاضبة

من أبرز من أتقن هذا الأسلوب كان البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً). ففي سبتمبر/ أيلول 2012، وبعد خسارة ريال مدريد أمام إشبيلية، صرّح في تلك اللحظة: "لا أملك فريقاً"، مضيفاً أنه كان يريد تغيير ستة أو سبعة لاعبين بين الشوطين. وفي روما عام 2022، انفجر بعد خسارة كأس إيطاليا أمام إنتر: "إذا كنتم تخافون من هذه المباريات، اذهبوا إلى الدرجة الثالثة! أنتم بلا شجاعة". كما لم يتردد في انتقاد لاعبين بعينهم، مثل الأرميني هنريك مخيتاريان (36 عاماً)، عندما كان يتولى تدريب مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2017، والذي قال عنه: "بدأ الموسم بشكل جيد، ثم اختفى تدريجياً. الآخرون يعملون ويستحقون الفرصة".

برانديلي.. "خارج"

في عام 2016، استخدم مدرب فالنسيا، الإيطالي تشيزاري برانديلي (68 عاماً)، كلمة واحدة في مؤتمره الشهير "خارج"، مهدداً كل لاعب يفتقد للشخصية بالرحيل، وبعد ثلاثة أسابيع، قدّم استقالته.

كونتي.. هجوم على لاعبيه وتاريخ توتنهام

في مارس 2023، وبعد تعادل مثير لفريقه توتنهام أمام ساوثهامبتون (3-3) في الدوري الإنكليزي الممتاز، قال الإيطالي أنطونيو كونتي (56 عاماً): "أرى لاعبين أنانيين، لا أرى فريقاً. هذه هي قصة توتنهام منذ 20 عاماً لم يفوزوا بشيء"، لتنهي تصريحاته مسيرته مع النادي اللندني.

مانولو غونزاليس.. "سئمت"

في ديسمبر/ كانون الأول 2024، وبعد إقصاء نادي إسبانيول من بطولة كأس ملك إسبانيا أمام فريق مغمور (بارباسترو)، صرّح مدرب الفريق الكتالوني، مانولو غونزاليس (46 عاماً)، غاضباً: "سئمت من إهداء الدقائق. من لا يقاتل لا يستحق اللعب".

المساهمون